الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواية للبخاري وقال: «إن النبي لا كذب. أنا ابن عبد المطلب» ؛ وفي رواية أخرى عنده: ثم نزل عن بغلته، ورواه مسلم والنسائي، وعند مسلم عن البراء قال: ثم نزل فاستنصر وهو يقول:
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب اللهم نزّل نصرك.
قال البراء: ولقد كنّا إذا حمي البأس نتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم زإن الشجاع الذي يحاذِي به. كذا في البداية، وقد تقدّمت قصص شجاعة أبي بكر وعمر وعلي وطلحة والزبير وسعد وحمزة والعباس ومعاذ ابن عمرو ومعاذ بن عفراء وأبي دُجانة وقتادة وسلم ة بن الأكوع وأبي حدرد وخالد بن الوليد والبراء بن مالك وأبي محجن وعمار بن ياسر وعمرو ابن معدِيكرب وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم في شجاعة الصحابة في الجهاد.
الورع
ورع سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد تحت جنبه تمرة من الليل فأكلها، فلم ينم تلك الليلة، فقال بعض نسائه: يا رسول الله أرقتَ الليلة، قال:«إني وجدت تحت جنبي تمرة فأكلتها، وكان عندنا تمر من تمر الصدقة، فخشيت أن تكون منه» . تفرد به أحمد وأسامة
بن زيد هو الليثي من رجال مسلم. كذا في البداية.
ورع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ورع الصديق رضي الله عنه
أخرج أحمد في الزهد عن محمد بن سيرين قال: لم أعلم أحداً استقاء من طعام أكله غير أبي بكر رضي الله عنه، فإنه أُتي بطعام فأكله ثم قيل له: جاء به النعمان رضي الله عنه، قال: فأطعتموني كهانة ابن النعمان ثم استقاء. وعند البغوي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن نعيمان رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذا هيئة وضيئة، فأتاه قوم فقالوا: أعندك في المرأة لا تعلق شيء؟ قال: نعم، قالوا: ما هو؟ قال: يا أيتها الرحم العقوق. صه لداها وفوق. وتحرم من العروق. يا ليتها في الرحم العقوق. لعلها تَعْلق أو تُفيق. فأهدى له غنماً وسمناً، فجاء ببعضه إلى أبي بكر فأكل منه، فلما أن فرغ قام أبو بكر فاستقاء، ثم قال: يأتينا أحدكم بالشيء لا يخبرنا من أين هو؟ قال ابن الزبير: إسناده جيد حسن. كذا في المنتخب.
وأخرج أبو نُعيم في الحلية عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كان لأبي بكر الصديق رضي الله عنه مملوك يغلُّ عليه، فأتاه ليلة بطعام، فتناول منه لقمة، فقال له المملوك: ما لك كنت تسألني كل ليلة ولم تسألني الليلة؟
قال: حملني على ذلك الجوع، من أين جئت بهذا؟ قال: مررت بقوم في الجاهلية فرَقَيت لهم، فوعدوني فلما أن كان اليوم مررت بهم فإذا عُرس لهم فأعطوني، قال: إن كدت أن تهلكني. فأدخل يده في حلقه فجعل يتقيأ وجعلت لا تخرج، فقيل له: إن هذه لا تخرج إلا بالماء، فدعا بطست من مماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها، فقيل له: يرحمك الله كل هذا من أجل هذه اللقمة، قال: لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل جسد نبت من سمت فالنار أولى به» فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة. قال أبو نُعيم: ورواه عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها نحوه والمنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر رضي الله عنه نحوه انتهى. وقال ابن الجوزي في صفة الصفوة: وقد أخرج البخاري من أفراده من حديث عائشة طَرَفاً من هذا الحديث. انتهى؛ وأخرج الحسن بن سفيان والدِّينَوري في المجالسة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه نحوه، كما في المنتخب.
ورع عمر وعلي رضي الله عنهما
وأخرج مالك والبيهقي عن زيد بن أسلم قال: شرب عمر رضي الله عنه لبناً فأعجبه فسأل الذي سقاه: من أين لك هذا اللبن؟ فأخبره أنه ورد على ماء فإذا نَعَم من نعم الصدقة وهم يسقون، فحليوا لنا من ألبانها فجعلته في سقائي