الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذه لطويلة الذيل، فقال:«الفظي، الفظي» فلفظتُ بَضْعة من لم. كذا في الترغيب.
وأخرج ابن سعد عن زيد بن أسلَم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم في الوجع الذي توفي فيه اجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي: أما والله يا نبي الله لوددتُ أنَّ الذي بك بي، فغمزنَها أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأبصرهنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«مَضْمِضْن» فيقلن: من أيِّ شيء يا نبي الله، قال:«من تغامزكن بصاحبتكم، والله إنَّها لصادقة» وسنده حسن كما في الإِصابة. وأخرجه ابن سعد أيضاً من طريق عطاء بن يسار بمعناه.
إنكاره عليه السلام على بعض أصحابه قولهم الغيبة
وأخرج أبو يَعْلى والطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل، فقالوا يا رسول الله ما أعجزه أو قالوا: ما أضعف فلاناً فقال النبي صلى الله عليه وسلم «اغتبتم صاحبكم وأكلتم لحمه» . ولفظ الطبراني: أن رجلاً قام من عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأوا في قيامه عَجْزاً، فقالوا: ما أَعجز فلانً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أكلتم أخاكم واغتبتموه» . كذا في الترغيب قال الهيثمي: وفي إسنادهما محمد بن أبي حُمَيد ويقال له حَمَّاد وهو ضعيف جداً - انتهى.
وأخرجه الطبراني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه بمعنى السياق الأول وزاد فيه: قالوا: يا رسول الله قلنا ما فيه، قال:«إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه» . قال الهيثيم: وفيه علي بن عاصم وهو ضعيف.
وأخرج الأصبهاني بإسند حسن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فقالوا: لا يأكل حتى يُطعم، ولا يرحل حتى يُرحَّل له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «اغتبتموه» فقالوا: يا رسول الله إنما حدثنا بما فيه، قال:«حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه» كذا في الترغيب.
وأخرج ابن أبي شَيْبة والطبراني - واللفظ له - ورواته رواة الصحيح - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل، فوَقَع فيه رجل من بعده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «تحلَّل» فقال: ومَّا أتحلَّل؟ قال: «إنك أكلت لحكم أخيك» كذا في الترغيب. وفيما نقل الهيثمي: «تخلَّل» ، فقال: ومما أتخلل يا رسول الله، (ما) أكلت لحماً؟