الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غير ذكر الجار. وأخرج ابن المبارك وأبو عبيد في اغريب والخرائطي وعبد الرزاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن أبا بكر مرَّ بعبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما وهو يماظ جاراً له، فقال: لا تماظ جارك، فإن هذا يبقى ويذهب الناس. كذا في الكنز.
إكرام الرفيق الصالح
وصيته عليه السلام لاثنين من الصحابة بإكرام رباح بن الربيع
أخرج الطبراني عن رَبَاح بن الربيع رضي الله عنه قال: غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد أعطى كل ثلاثة منا بعيراً يركبه اثنان ويسوقه واحد في الصحارى وننزل في الجبال - فمرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي فقال لي: «أراك يا رَبَاح ماشياً» فقلت: إنما نزلت الساعة وهذان صاحباي قد ركبا، فمرَّ بصاحبيَّ فأناخا بعيرهما ونزلا عنه، فلما انهتيت قالا: اركب صدر هذا البعير فلا تزال عليه حتى ترجع ونعتقب أنا وصاحبي، قلت: ولم؟ قالا قال ررسول الله صلى الله عليه وسلم «إن لكما رفيقاً صالحاً فأحسنا صحبته» . كذا في الكنز.
إنزال الناس منازلهم
فعل عائشة رضي الله عنها في ذلك
أخرج الخطيب في المتفق عن عمرو بن مخِراق قال: مرّ على عائشة رضي الله عنها رجل ذو هيبة وهي تأكل فدعته فقعد معها، ومر آخر فأعطته
كسرة، فقيل لها، فقالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم.h كذا في الكنز. وأخرجه أيضاً أبو داود فيا لسنن وابن خزيمة في صحيحه والبزار وأبو يعلى وأبو نُعيم في المستخرج واليبهقي في الأدب والعسكري في الأمثال من طريق ميمون بن أبي شبيب قال: جاء سائل إلى عائشة فأمرت له بكسرة، وجاء رجل ذو هيئة فأقعدته معها، فقيل لها: لم فعلت ذلك؟ قال: أمرنا - فذكره؛ ولفظ أبي نُعيم في الحلية: أن عائشة كانت في سفر، فأمرت لناس من قريش بغداء، فجاء رجل غني ذو هيئة فقالت: ادعوه فنزل فأكل ومضى، وجاء سائل فأمرت له بكسرة (فقالوا لها: أمرتينا أن ندعو هذا الغني، وأمرت بهذا السائل بكسرة) فقالت: إن هذا الغني لم يجمُل بنا إلا ما صنعناه به، وإن هذا الفقير سأل فأمرت له بما يترضَّاه، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا - فذكره، وقد صحّح هذا الحديث الحاكم في معرفة علوم الحديث وكذا غيره، وتُعقِّب بالانقطاع وبالاختلاف على راويه في رَفْعه، قال السخاوي: وبالجملة فحديث عائشة حسن. كذا في شرح الإِحياء لزبيدي وقد تقدَّم أن علياً رضي الله عنه أعطى رجلاً حلّة ومائة دينار، فقيل له، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنزلوا الناس منازلهم، وهذه منزلة هذا الرجل عندي» .