الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جود أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
>
أخرج الزبير بن بكار وابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني نويت أن أعطي هذا الثوب أكرم العرب، فقال:«أعطيه هذا الغلام» - يعني سعيد بن العاص رضي الله عنه وهو واقف، فلذلك سميت الثياب السعيدية. كذا في المنتخب. وقد تقدمت قصص جود الصحابة وكرمهم في إنفاق الأموال.
الإيثار
أخرج الطبراني عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: أتى علينا زمان وما يري أحد منا أنّه أحق بالدينار والدرهم من أخيه المسلم، وإنا في زمان الدينار والدرهم أحبإلينا من أخينا المسلم - فذكر الحديث. قال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد وبعضها حسن - اهـ. وقد تقدَّمت قصص الإيثار في شدَّة العطش، وفي قلة الثياب، وفي قصص الأنصار، وفي الإنفاق مع الحاجة.
الصبر
الصبر على الأمراض مطلقا
صبر سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عل شدة الحمى
أخرج ابن ماجه وابن أبي الدينا والحاكم - واللفظ له وقال صحيح على شرط مسلم وله شواهد كثيرة - عن أبي سعيد رضي الله عنه أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك عليه قطيفة، فوضع يده فوق القطيفة، فقال: ما أشد
حمَّاك يا رسول الله؟ قال: «إنا كذلك يُشددَّ علينا البلاء ويضاعف لنا الأجر» ، ثم قال: يا رسول الله مَنْ؟ أشد الناس بلاء؟ قال: «الأنبياء» ، قال: ثم مَنْ؟ قال: «العلماء» ، قال: ثم مَنْ؟ قال: «الصالحون» ، وكان أحدهم يُبتلى بالقمل حتى يقتله، ويُبتلى أحدهم بالفقر تحى ما يجد إلا العباءة يلبسها، ولأحدهم كان أشد فرحاً بالبلاء من أحدكم بالعطاء» . وكذا في الترغيب؛ وأخرجه البيهقي، كما في الكنزل وأبو نُعيم في الحلية نحوه.
وأخرج البيهقي عن أبي عبيدة بن حذيفة رضي الله عنه عن عمته فاطمة رضي الله عنها قالت: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نساء نعوده وقد حُمَّ، فأمر بسقاء فعُقِّ على شجرة ثم اضطجع تحته، فجعل يقطر على فواقه من شدة ما يجد من الحمى، فقلت: يا رسول الله لو دعوتَ الله أن يكشف عنك، فقال:«إنَّ أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» . كذا في الكنزل؛ وأخرجه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه، قال الهيثمي: وإسناد أحمد حسن.
وأخرج ابن سعد والحاكم والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن