الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صبر أحد الأصحاب على فقد بصره
وأخرج البخاري في الأدب (ص78) عن القاسم بن محمد أن رجلاً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ذهب بصره فعادوه فقال: كنت أريدهما لأنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأما إذا قُبض النبي صلى الله عليه وسلم فوالله ما يسرني أن ما بهما بظبي من ظِباء تَبالة. وأخرجه ابن سعد عن القاسم نحوه.
الصبر على موت الأولاد والأقارب والأحباب
صبر سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على موت ابنه إبراهيم
أخرج ابن سعد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: رأيت إبراهيم وهو يَكِيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، والله يا إبراهيم إنَّا بك لمحزونون» .
وعنده أيضاً عن مكحول قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معتمد على عبد الرحمن بن عوف، وإبراهيم يجود بنفسه، فلما مات دمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عبد الرحمن: أيْ رسول الله هذا الذي تنهي الناس عنه متى يرك المسلمون تبكي يبكوا قال: فلما شُريت عنه عبرته، قال:«إنَّما هذا رُحْم، وإن من لا يَرحم لا يُرحم، إنَّما ننهي الناس عن النياحة، وأن يُندب الرجل بما ليس فيه» ثم قال: «لولا أنه وعدٌ جامع، وسبيل مئتاء وأن آخرنا لاحق
بأولنا، لوجدنا عليه وَجداً غير هذا، وإنا عليه لمحزنون، تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، وفَضْل رضاعة في الجنة» . وأخرجه أيضاً عن عبد الرحمن بن عوف أطول منه بمعناه.
صبره عليه السلام على موت ابن بنت له
وأخرجه الطيالسي وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وأبو عَوانة وابن حِبَّان عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه وتخبره أن صبياً لها في الموت، فقال للرسول:«ارجع إليها فأخبرها أنَّ الله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمّى، فمرها فلتصبر ولتحتسب» فعاد الرسول فاقل: إنها قد أقسمت لتأتينَّها، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم ورجال، وانطلقت معهم، فرُفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تَقَعْقَع كأنها في شَنْ، ففاضت عيناه فقال له سعد: ما هذا يا رسول