الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلة الرحم وقطعه
قصته عليه السلام مع أبي طالب في هذا الأمر
أخرج البزّار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أصابت قريشاً أزمة شديدة حتى أكلوا الرِّمَّة، ولم يكن من قريش أحد أيسر من رسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس بن عبد المطلب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس:«يا عم إن أخاك أبا طالب قد علمت كثرة عياله وقد أصاب قريشاً ما ترى، فاذهب بنا إليه حتى نحمل عنه بعض عياله» فانطلقا إليه فقالا: يا أبا طالب إن حال قومك ما قد ترى ونحن نعلم أنك رجل منهم، وقد جئنا لنحمل عنك بعض عيالك، فقال أبو طالب: دعا لي عقيلاً وافعل ما أحببتما، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه وأخذ العباس جعفراً رضي الله عنه فلم يزالا معهما حتى استغنيا، قال سليمان بن داود: ولم يزل جعفر مع العباس حتى يخرج إلى أرض الحبشة مهاجراً. قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم.
قصته عليه السلام مع جويرية وفاطمة في هذا الأمر
وأخرج البزّار عن جابر رضي الله عنه أن جُوَيْرِية رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم إني أريد أن أُعتق هذا الغلام، قال:«أعطه خالك الذي في الأعراب يرعى عليه فإنه أعظم لأجرك» ورجاله رجال الصحيح، كما قال الهيثمي.
وأخرج الحاكم في تاريخه وابن النجار عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: لما نزلت {وَءاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} (سورة الإسراء، الآية: 26) قال النبي صلى الله عليه وسلم «يا فاطمة لك فَدَك» . قال الحاكم: تفرَّد به إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس. كذا في الكنز.
ما قاله عليه السلام لمن اشتكى سوء معاملة رحمه له
وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إنَّ لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلُم عنهم ويجهلون عنهم ويجهلون عليَّ، فقال:«لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهم الملَّ، ولا يزال معك من الله ظَهِير عليهم ما دمت على ذلك» . وأخرجه البخاري في الأدب (ص11) عن أبي هريرة مثله. وعند أحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنَّ لي ذوي أرحام أصل ويقطعوني، وأعفو ويظلموني، والحسن ويسيئوني، أفأكافئهم؟ قال:«إذاً تشتركون جميعاً، ولكن خذ بالفَضْل وصِلْهم، فإنه لن يزال معك مَلَك ظَهِير من الله عز وجل ما كنت على ذلك» .
ابن أَرْطاة وهو مدلِّس وبقية رجاله ثقت، كما قال