الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إكرام أبي بكر علياً وتنحِّيه عن مجلسه له
وأخرج ابن الأعرابي عن أنسرضي الله عنهقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً بالمسجد وقد أطاف به أصحابه؛ إذ أقبل علي رضي الله عنه فسلم ثم وقف، فنظر مكاناً يجلس فيه، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وجوه أصحابه أيُّهم يوسع له، وكان أبو بكر رضي الله عنه عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً، فتزحزح أبو بكر عن مجلس وقال: ها هنا أبا الحسن. فجلس بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أبي بكر، فرأين السرور في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل على أبي بكر فقال:«يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل» . كذا في البداية.
قول رهط من الأنصار لعلي يا مولانا
وأخرج أحمد والطبراني عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي رضي الله عنه بالرَّحْبة. قالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غَدِير خُمَ يقول: «من كنت مولاه فهذا مولاه» . قال رباح: فلما مضَوا تبعتهم فقلت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري. قال الهيثمي: رجال أحمد ثقات.
قوله عليه السلام: من كنت وليه فعلي وليه
وأخرج البزّار عن بُرَيدة رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فاستعمل علينا علياً رضي الله عنه، فلما جئنا قال:«كيف رأيت صاحبكم؟» فإما شكوتُه وإما شكاه غيري. قال: فرفع رأسه - وكنت رجلاً
مِكباباً - فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد احمر وجهه يقول: «من كنت وليَّه فعليٌّ وليه» . فقلت: لا أسوءك فيه أبداً. قال الهيثمي: رواه البزّار ورجاله رجال الصحيح - اهـ.
قوله عليه السلام: من آذى علياً فقد آذاني
وأخرج ابن إسحاق عن عمرو بن شاس الأسلمي رضي الله عنه، وكان من أصحاب الحديبية - قال: كنت مع علي رضي الله عنه في خيله التي بعثه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فجفاني على بعض الجفاء، فوجدت عليه في نفسي. فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته، فأقبلت يوماً ورسول الله جالس في المسجد، فلما رآني انظر إلى عينيه نظر إليَّ حتى جلست إليه. فلما جلست إليه قال: أما إنه - والله - يا عمرو لقد آذيتين» فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون أعوذ بالله والإِسلام أن أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «من أذى علياً فقد آذاني» . وقد رواه الإِمام أحمد عن عمرو بن شاس فذكره. كذا في ابداية. قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني باختصار، والبزّار أخصر منه، ورجال أحمد ثقات. انتهى.