الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأحاديث في هذ المعنى كثيرة، يُذكر بعضُها إن شاء الله في الجنائز والحج، مثل قوله صلى الله عليه وسلم:«اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبَد. اشتدَّ غضبُ الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»
(1)
، وقوله عليه السلام:«لا تتخذوا قبري عيدًا»
(2)
.
وأمَّا
أعطان الإبل
، فقد تقدَّم في باب نواقض الوضوء النهيُ عن الصلاة فيها من حديث جابر بن سمرة، وهو في صحيح مسلم. وتقدَّم أيضًا حديث البراء بن عازب وأُسَيد بن حُضَير وذي الغُرَّة. وفي حديث البراء:«لا تصلُّوا فيها، فإنها من الشياطين»
(3)
وهو حديث صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلُّوا في مرابض الغنم، ولا تصلُّوا في أعطان الإبل» رواه أحمد والترمذي وصحَّحه. وفي
(1)
أخرجه مالك (1/ 172) ـ ومن طريقه ابن سعد في «الطبقات» (2/ 241) ـ عن عطاء بن يسار به مرسلًا، ووصله البزار كما في «كشف الأستار» (440)، وابن عبد البر في «التمهيد» (5/ 43)، وفي إسناده ضعف، انظر:«فتح الباري» لابن رجب (2/ 441).
وأخرجه أحمد (7358)، والحميدي في «مسنده» (2/ 224) بإسناد جيد، عن أبي هريرة يرفعه:«اللهم لا تجعل قبري وثنًا، لعن الله قومًا اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
(2)
أخرجه أحمد (8804)، وأبو داود (2042)، من حديث أبي هريرة به.
قال ابن عبد الهادي في «الصارم المنكي» (308): «حديث حسن جيد الإسناد، وله شواهد كثيرة يرتقي بها إلى درجة الصحة» ، وانظر:«صحيح أبي داود: الكتاب الأم» (6/ 282).
(3)
تقدم تخريجه.