الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة
(1)
: (ثم يقرأ: بسم الله الرحمن الرجيم، ولا يجهر بشيء من ذلك
؛ لقول أنس: صلَّيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم).
السنَّة: أن يقرأ البسملة قبل الفاتحة، وأن يخفيها. أما قراءتها، فلما روى نُعَيم
(2)
المُجْمِر، قال: صلَّيتُ وراء أبي هريرة، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، [ثم]
(3)
قرأ بأمِّ القرآن، وقال: والذي نفسي بيده، إنِّي لأشبهكم صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه النسائي والدارقطني بإسناد جيِّد
(4)
.
وهو مروي عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان عن خالد الوالبي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم. رواه الترمذي
(5)
وقال: ليس إسناده بذاك. رواه المعتمر
(1)
«المستوعب» (1/ 175)، «المغني» (2/ 147 - 153)، «الشرح الكبير» (3/ 430 - 438)، «الفروع» (2/ 170 - 172).
(2)
في الأصل والمطبوع: «أبو نعيم» ، وهو خطأ.
(3)
الزيادة من «السنن» ، وقد أشار إليها ناسخ الأصل.
(4)
النسائي (905)، والدارقطني (1/ 305).
قال الدارقطني: «هذا صحيح، ورواته كلهم ثقات» ، وصححه ابن خزيمة (499)، وابن حبان (1801).
(5)
برقم (245)، والدارقطني (1/ 303)، كلاهما من طريق معتمر، عن إسماعيل بن حماد، عن أبي خالد الوالبي، عن ابن عباس به.
قال الترمذي: «ليس إسناده بذاك» ، وإسماعيل مختلف فيه، كما في ترجمته من «الميزان» (1/ 225)، والوالبي قال فيه أبو حاتم:«صالح الحديث» ، وذكره ابن حبان في «الثقات» (5/ 514)، وقال أبو زرعة والعقيلي وابن عدي:«مجهول» ، قال العقيلي في «الضعفاء» (1/ 80) في ترجمة إسماعيل:«حديثه غير محفوظ، ويحكيه عن مجهول» ، ثم ساق حديث الباب، وكذلك ابن عدي في «الكامل» (1/ 505). وللحديث متابعتان بإسنادين تالفين، انظر:«نصب الراية» (1/ 324)، «البدر المنير» (3/ 565 - 568).
عن إسماعيل محتجًّا به. وذكر إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: إسماعيل بن حماد ثقة. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي خالد الوالبي، فقال: صالح الحديث.
وعن علي رضي الله عنه قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. رواه الدارقطني
(1)
.
وعن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم. رواه الترمذي والدارقطني
(2)
، وإسناده ليس بذاك.
ولأنَّ أحاديث أنس كلَّها
(3)
إنما نُفِي فيها الجهر، فعُلِم أنهم كانوا يقرؤونها سرًّا، كما صرِّح به في بعض الروايات، [ص 267] يعني ابتداء
(1)
«السنن» (1/ 302)، وأخرجه ابن الجوزي في «التحقيق» (1/ 344)، كلاهما من طريق سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن، عن أبيه، عن جده عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن علي بن أبي طالب به.
إسناده ضعيف، قال الزيلعي في «نصب الراية» (1/ 324):«قال الدارقطني: إسناد علوي لا بأس به. وقال شيخنا أبو الحجاج المزي: هذا إسناد لا تقوم به حجة، وسليمان هذا لا أعرفه» ، وقال ابن حجر في «الدراية» (1/ 130):«أخرجه الدارقطني وفيه من لا يعرف» .
(2)
أورد الشارح هذا الحديث وتكلَّم عليه قبل الفقرة السابقة.
(3)
وستأتي.