الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآثار في ذلك.
فأما وضعهما على الصدر، فيكره. نصَّ عليه
(1)
. وذكر عن أيوب
(2)
عن أبي معشر قال: يُكرَه التكفير في الصلاة. وقال: التكفير: يضع يمينه عند صدره في الصلاة
(3)
.
وما روى من الآثار عن الوضع على الصدر، فلعله
(4)
محمول على مقاربته.
مسألة
(5)
: (ويجعل نظره إلى موضع سجوده)
.
وجملة ذلك: أنه يكره للمصلِّي رفع البصر إلى السماء أو الالتفات
(6)
يمنةً ويسرةً لغير حاجة كراهة شديدة، لما روى جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه وهو في الصلاة أن لا يرجع إليه بصره؟» رواه أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجه
(7)
.
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى
(1)
في «رواية أبي داود» (ص 48).
(2)
في الأصل والمطبوع: «أبي أيوب» ، خطأ.
(3)
رواه عنه ابنه عبد الله. انظر: «طبقات الحنابلة» (1/ 16).
(4)
في الأصل: «ولما روى من الآثار على الوضع على الصدر فهل هو» . ولعل الصواب ما أثبت.
(5)
«المستوعب» (1/ 175)، «المغني» (2/ 390)، «الشرح الكبير» (3/ 424)، «الفروع» (2/ 169).
(6)
في الأصل: «إلى الالتفات» ، و «إلى» مقحمة.
(7)
أحمد (20837)، ومسلم (428)، وأبو داود (912)، وابن ماجه (1045).
السماء؟». فاشتدَّ قوله في ذلك حتى قال [ص 257]: «لَينتهُنَّ أو لتُخطفَنَّ
(1)
أبصارُهم» رواه الجماعة إلا مسلمًا والترمذي
(2)
.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «[لَينتهيَنَّ]
(3)
أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لَتُخطفَنَّ أبصارهم» رواه أحمد ومسلم
(4)
.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة؟ قال: «اختلاسٌ يختلسه الشيطان من صلاة العبد» رواه أحمد والبخاري
(5)
. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهَه انصرف عنه» رواه أحمد وأبو داود والنسائي
(6)
.
(1)
في الأصل: «ليخطفن» ، تصحيف.
(2)
أحمد (12104)، والبخاري (750)، وأبو داود (913)، والنسائي (1193)، وابن ماجه (1044).
(3)
مكانه بياض في الأصل.
(4)
أحمد (8408)، ومسلم (429)، والنسائي (1276).
(5)
أحمد (24746)، والبخاري (751)، وأبو داود (910)، والترمذي (590)، والنسائي (1196).
(6)
أحمد (21508)، وأبو داود (909)، والنسائي (1195)، من طرق عن الزهري، عن أبي الأحوص مولى بني ليث، عن أبي ذر به.
في إسناده مقال، قال ابن الملقن في «تحفة المحتاج» (1/ 363):«أبو الأحوص، لا يعرف اسمه، ولا روى عنه غير الزهري، قال ابن معين: «ليس بشيء» . وقال النسائي: «مجهول» . وذكره ابن حبان في «ثقاته» »، وانظر:«تهذيب الكمال» (33/ 16).
وصححه ابن خزيمة (482) والحاكم (1/ 236)، وله شاهد من حديث الحارث الأشعري عند الترمذي (2863) وغيره بإسناد لا بأس به، وانظر:«فتح الباري» لابن رجب (2/ 328).
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياك والالتفاتَ في الصلاة، فإنَّ الالتفات في الصلاة هُلكٌ
(1)
. فإن كان لا بد، ففي التطوع لا في الفريضة» رواه الترمذي وصححه
(2)
.
وعن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا قام إلى الصلاة، إنه بين عيني الرحمن عز وجل، فإذا التفت قال له الربُّ: إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك منِّي؟ ابن آدم، أقبِلْ عليَّ، فأنا خير لك ممن تلتفت إليه»
(3)
.
(1)
في «السنن» : «هَلَكة» ، وكذا في المطبوع.
(2)
برقم (589)، وكذا أخرجه أبو يعلى (3624)، والطبراني في «الأوسط» (5988)، من طرق عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أنس به.
قال الترمذي ــ كما في طبعة الرسالة، وذكر محققوها اختلاف النسخ في هذا الموضع ــ:«هذا حديث حسن» ، ثم أورد عقب إخراجه الحديث رقم (2678) بعين هذا الإسناد أنه ذاكر به البخاري فلم يعرفه، ولم يعرف لابن المسيب عن أنس شيئا.
والعامة على تضعيف علي بن زيد كما في ترجمته من «تهذيب التهذيب» (3/ 162)، وبه أعل الحديث ابن رجب في «فتح الباري» (4/ 405)، ثم قال:«وقد روي عن أنس من وجوه أخر، وقد ضعفت كلها» .
(3)
أخرجه المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (1/ 180)، والبزار ــ كما فى «كشف الأستار» (1/ 268)، ولم أقف عليه في القدر المطبوع من مسند أبي هريرة ــ، والعقيلي في «الضعفاء» (1/ 70)، من طرق عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عطاء، عن أبي هريرة به.
إسناده واه، الخوزي شديد الضعف، كما في «الميزان» (1/ 75)، وبه ضعف الحديث الهيثمي في «مجمع الزوائد» (2/ 80)، والألباني في «الضعيفة» (1024).
وأخرجه عبد الرزاق (3270)، من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، موقوفًا عليه.