الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقبض عن الناس خيرك فيقبض قلبك فتضيق عليك الدنيا، ولاتتخلف عن اوامر الله فتشقى وتضيق عليك الدنيا، وتدبر قول الحق سبحانه وتعالى {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (1) وقال الغزالي: القابض الباسط من العباد من ألهم بدائع الحكم وأوتي جوامع الكلم فتارة يبسط قلوب العباد بما يذكرهم من آلاء الله عز وجل ونعمائه وتارة يقبضها بما ينذرهم به من جلال الله وكبريائه وفنون عذابه وبلائه وانتقامه من أعدائه (2) .
دعاء الله باسمه القابض الباسط
اللهم ياقابض ياباسط ياقوي ياقدير ياسميع يابصير اقبض اليك عنان املي، وزكِّ بجودك عملي، واختم بخيرك واحسانك اجلي، وابسط بالرجاء فيك دعائي، ولب بفضلك ندائي واشرح صدري ويسرلي امري، وابسط لي في رزقي من الحلال الطيب ووسع علي فيه، واجعل تقواك لباسي، وخوفك ردائي، واجعلني سعيدا في الدنيا والاخرة، وابسط علي وعلى والدي والمؤمنين رحمتك وفضلك واحسانك وبرك وكرمك وبركاتك ما ينفعنا وترفعنا به في الدنيا والاخرة ياارحم الراحمين، واسالك الدرجات العلا من الجنة، فانه لاقابض لمابسطت ولا باسط لما قبضت، ولا معطي لما منعت ولا
(1) - سورة التوبة الاية (118) .
(2)
- المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى للعلامة محمد بن محمد الغزالي أبو حامد ، تحقيق: بسام عبد الوهاب الجابي الناشر: الجفان والجابي - قبرص الطبعة الأولى، 1407 - 1987، ص 88.
مانع لما اعطيت وصلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. وقد كان من ادعيته صلى الله عليه وآله وسلم: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ اللَّهُمَّ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ وَلَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ وَلَا هَادِيَ لِمَن أَضْلَلْتَ وَلَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ وَلَا مُبَاعِدَ لِمَا قَرَّبْتَ اللَّهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِي لَا يَحُولُ وَلَا يَزُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْعَيْلَةِ وَالْأَمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ اللَّهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا وَشَرِّ مَا مَنَعْتَ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنْ الرَّاشِدِينَ اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ اللَّهُمَّ قَاتِلْ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ اللَّهُمَّ قَاتِلْ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَهَ الْحَقِّ (1) .
(1) - احمد في المسند حديث رقم (14945) واسناد الحديث حسن.