الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذكر الحكيم على ذلك دليل وشاهد، قال تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (1) وفي امثال العرب: "السعيد من اتقى الله"
قال الشاعر:
ولست ارى السعادة جمع مال
…
ولكن التقي هو السعيد (2)
وقال اخر:
إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل
…
خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ
وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يَغفَلُ ساعَةً
…
وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيكَ يَغيبُ (3)
صفة التقوى والمتقين عند العلماء
قال الامام علي بن ابي طالب: التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به، وقال ابوهريريرة رضي الله عنه: حينما سئل عن التقوى: هل اخذت طريقا ذا شوك؟ قال: نعم، قال فكيف صنعت؟ قال اذا رايت الشوك عزلت عنه او جاوزته او قصرت عنه، قال ذاك التقوى. وقال الحسن رحمه الله: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام. وكان ابوبكر الصديق رضي الله عنه يقول في خطبته: اما بعد فاني اوصيكم بتقوى الله، وان تثنو عليه بما هو اهله، وان تخلطوا الرغبة بالرهبة،
(1) - سورة النور الآية (52) .
(2)
- نسب هذا البيت للحطيئة في الموسوعة الشعرية.
(3)
- ينسب هذان البيتان لأبي العتاهية، وتنسب ايضا للحسن الاباضي، ولابي نواس، ولصالح بن عبد القدوس، والله اعلم.