الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علمه وعمله، فلا شيء يستحيل تحقيقه مع العزم والارادة، وتحمل المسؤلية بشجاعة وعدم الخوف الذي يبعث على التردد والحيرة والهم والحزن، فمن راقب الناس مات هما ومن راقب الناس لم يظفر بحاجته، فانت بحاجة الى اردة وهمة عاليه لتنجز دراستك وعملك ومسؤلياتك، فالانكماش والتردد يثبط الهمم ويضعف العزائم.
التوازن في الغذاء يساعد على بعث الهمم
الغذاء له اثر على نشاط الإنسان وبعث الهمة فيه على القيام بواجباته، ومن اهم البواعث على الهمم التوازن في المأكل والمشرب، فالغذاء له تاثير على صحتك فحافظ على توازن الغذاء في جسدك كي تكون نشيطا تتمتع بصحة جيدة وهمة عالية لا يعتري قلبك هم او حزن يبعدك ويفتر همتك، الا ترى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم:(يَقُولُ التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ)(1) والحق سبحانه وتعال يقول: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (2) .
الهمم العالية لاتعيقها الاحداث
ان اصحاب الهمم العلية لاتعيقهم احداث الماضي ولو كانت كبيرة، ولا تثنيهم العراقيل ولو كانت كثيرة، فابدأ صفحة جديدة من حياتك بهمة عالية، ففي عالم الإنسان روح مفقودة، واسرار مخفية، وحين يكتب الله لك
(1) - البخاري في صحيحه باب التلبينة حديث رقم (4997) .
(2)
- سورة الاعراف الاية (31) .
النجاح ستنجح فكن ذا همهة عالية، وتوقع الافضل من فضل الله، فان اكثر مايقتل الناس وهم احياء ويؤخرهم وهم قادرون على التقدم ضعف هممهم والهموم التي تجثم على قلوبهم، وما ينزل احيانا من المصائب والعثرات التي يجب ان تكون حافزا لهم على النهوض من كبوتهم والخروج من عثرتهم، فالعثرات في حياة الرجال هي شرارة النجاح وهل يتصور انسان يتعثر قاعدا او يسقط نائما؟ كلا ان الإنسان حينما يتعثر ينهض او يستيقض من سباته فتلك لحظة الامتحان التي يجب ان يشخذ الإنسان فيها همته، ويعيد حسابه، ويجدد حياته، ويخطو الى المجد ويتطلع للمعالي وينهض من الكبوة بهمة وعزيمة وارادة مستعينا بالله، فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، فلا اظن ان هناك من ناجج على وجه الارض تجده وقد تنزلت عليه هبة السماء وهو راقد لم ينهض بعد من فراشه الا اذا كان قد اخذ بالاسباب، فاشحذ همتك وشمر عن ساعد الجد فانك ان وجدت من يزعم ان الحظ ساعده من غير همة ولاجد ولا سعي ولا اخذ بالاسباب فلا تقتد به لان ذلك خلاف السنة الربانية، فقد بلغك ان الكون كله مبني على سنن الآهية لاتتغير البته ياتي في مقدمة هذه السنن قول العزيز الحكيم:{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (1) فهل بقي معنى ابلغ من تلك الآية دليلا على ماقلت لك، ان الهمة والسعي بجد وعزيمة شرط للوصول الى لااهداف فلا تكسل.
(1) - سورة الرعد الاية (11) .