الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تحفظ بيتي وترد العارية
…
وما علي ان تكون جارية
تمشط رأسي وتكون الفالية
…
وتحمل الفاضل من خمارية
حتى اذا ما بلغت ثمانية
…
أزرتها بنقبة يمانية
وانكحتها مروان او معاوية
…
اصهار صدق بمهور غالية (1)
فالتمييز بين الذكر والانثى الذي يقصد منه التنقص من حق الانثى وعدم شكر الواهب قد محته الشريعة الإسلامية كما سبق بيان ذلك فالله هو الواهب قال تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} (2) .
ادب الطفل وتعليمه
ادب الطفل وتربيته تعني رعاية نموه في جوانبه الجسمية والعقلية والاجتماعية والدينية وتوجيهها نحو الاصلاح والوصول بها الى الكمال، فإن هذه التربية تحتاج الى تعليم وتدريب وادراك المربي للغرض من تربيته للطفل، ولعل من أهم هذه الاغراض الحصول على العلم والحصول على الرزق والنهوض بالاخلاق من أجل إيجاد المواطن الصالح والمؤمن التقي وليس ذلك بعسير فالطفل خلق ولديه كل المؤهلات التي تمكنه من النمو وعمل المربي تكمن أهميته في أنه يهيؤ الفرد ليكون انسانا تقيا فهو يطبع في ذهن الطفل بفن ومهارة ماينفعه أو يضره
ولله در القائل:
خير ماورث الرجال بنيهم
…
أدب صالح وحسن ثناء
(1) - انظر في هذا الغرض مؤلفنا حقوق الطفل ص (80-83) طبعه المطبعة القضائية الطبعة الاولى 2009م.
(2)
- سورة الشورى الآية (49-50) .
هو خير من الدنانير والاوراق......في يوم شدة او رخاء
تلك تفنى والدين والادب الصالح
…
لايفنيان حتى اللقاء
اما شوقي فهو يقول:
فَرُبَّ صَغيرِ قَومٍ عَلَّموهُ
…
سَما وَحَمى المُسَوَّمَةَ العِرابا
وَكانَ لِقَومِهِ نَفعاً وَفَخراً
…
وَلَو تَرَكوهُ كانَ أَذىً وَعابا
فَعَلِّم ما اِستَطَعتَ لَعَلَّ جيلاً
…
سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا
ويرحم الله ابن عبد البر حيث يقول في أرجوزته:
واعلم بأن العلم بالتعلم
…
والحفظ والإتقان والتفهم
والعلم قد يُرزقه الصغير
…
في سنه ويُحرم الكبير
فإنما المرء بأصغريه
…
ليس برجليه ولا يديه
لسانه وقلبه المركب
…
في صدره فذلك خلق عجب
والعلم بالفهم وبالمذاكرة
…
والدرس والفكرة والمناظرة
فالتمس العلم وأجمل في الطلب
…
والعلم لا يَحسن إلا بالأدب
اما العلامة يحيى بن محمد الهادي فهو ينصح ولده فيقول:
العلم مجلبة للخير أجمعه
…
ودافع عن بنيه الشر والوصبا
فالزم عليه صفي الدين تارك ما
…
يلهيك عنه تكن من زمرة الأُدبا
ولا تخوضن مع الأنذال في لعب
…
فساعة عدلت ملىء الفضاء ذهبا
من عاش في الجهل أضحى في الورى ذنباً
…
فعش بعلمك رأساً لا تكن ذنبا
وقد قال ابن الجوزي رحمه الله: (أقوم التقويم ما كان في الصغر) ، فأما إذا ترك الولد وطبعه ومشى عليه ومرن كان رده صعباً، قال الشاعر:
إنَّ الغُصُونَ إذا قوَّمتها اعتَدَلَت
…
ولا يَلِينَ إذا قَوَّمتَهُ الخُشُبُ