الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} (1) .
9-
أن لا يدعو والده باسمه، بل يصفه بالأبوة.
10-
إذا مشى معه أن يمشي خلفه تأدباً. وقيل أن يمشي خلفه نهاراً وأمامه ليلا
11-
أن يرضى لهما ما يرضى لنفسه ويكره لهما ما يكره لنفسه.
??? أن يدعو لهما بالمغفرة والرحمة لقوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (2) وأن يثني عليهما بالخير لقوله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} (3) .
قصة اوردها القرطبي في التفسير
ذكر الإمام القرطبي رحمه الله في كتابه الجامع لأحكام القرآن، قال: وقد روينا بالإسناد المتصل عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي أخذ مالي، فقال النبي: إئتني بأبيك، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك: إذا جاءك الشيخ فاسأله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه، فلما جاء الشيخ قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ما بال ابنك يشكوك، أتريد أخذ ماله؟ فقال: سله يا رسول الله هل أنفقته إلا على إحدى عماته أو خالاته أو
(1) - سورة النساء الاية (36) .
(2)
- سورة الاسراء الاية (24) .
(3)
- سورة لقمان الاية (14) .
على نفسي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إيه دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك؟ فقال الشيخ: والله يا رسول الله ما زال الله عز وجل يزيدنا بك يقيناً، لقد قلت في نفسي شيئاً ما سمعته أذناي، قال: قل وأنا أسمع، قال: قلت:
غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً
…
تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ
إذا ليلة نابتك بالسقم لم أبت
…
لسقمك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي
…
طُرقت به دوني فعيناي تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها
…
لتعلم أن الموت حتماً مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي
…
إليها مدى ما كنت فيك أُأَمل
جعلت جزائي غلظة وفضاضة
…
كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي
…
فعلت كما الجار المجاور يفعل
فأوليتني حق الجوار ولم تكن
…
عليَّ بمال دون مالك تبخل
قال: فحينئذٍ أخذ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بتلابيب ابنه وقال: (أنت ومالك لأبيك)(1) .
(1) - أورده الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي في كتابه تفسير القرآن المسمى الجامع لأحكام القرآن ج10ص220 مطبعة دار الكتب. والحديث في مسند احمد، برقم (6919) .