الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يعذب بالنار إلاّ رب النار"، فلم يلقوه، ثم أسلم بعد الفتح، وحسن إسلامه، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم[216 ب].
الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة
1 -
عن علي (1)[موقوف ضعيف] وابن عباس (2) رضي الله عنهم قالا: مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ هُوَ شَاةٌ. [موقوف صحيح لغيره] أخرجه مالك.
قوله: "في حديث علي وابن عباس رضي الله عنهما أخرجه مالك" قال ابن الأثير (3): أخرجه "الموطأ" عن علي مسندًا وعن ابن عباس مرسلاً. انتهى.
قلت: زاد في "الموطأ"(4): قال مالك: وذلك أحبُّ ما سمعتُ [إليَّ](5) في ذلك؛ لأنّ الله يقول في كتابه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا
= فأحرقوهما بالنار"، ثمَّ قال حين أردنا الخروج: "إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانًا وفلانًا، وإنّ النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما".
- وقد سمى ابن السكن في روايته من طريق ابن إسحاق الرجل الآخر نافع بن عبد قيس، وبه حزم ابن هشام في رواية السيرة، عنه.
انظر: "فتح الباري"(6/ 150). "السيرة النبوية"(2/ 365).
(1)
أخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 385 رقم 158). وهو أثر موقوف ضعيف.
(2)
وأخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 385 رقم 159)، وهو أثر موقوف صحيح لغيره.
(3)
في "الجامع"(3/ 399).
(4)
(1/ 385 - 386).
(5)
سقطت من (أ. ب)، وأثبتناه من "الموطأ".
فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} (1) فممّا حكم به في [الغزال](2) شاة، وقد سمّاها الله هديًا، وذلك الذي لا خلاف فيه عندنا.
2 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّهُ سُئِلَ عَمّا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ. فَقَالَ: بَدَنَةٌ أَوْ بَقَرَةٌ أَوْ سَبْعُ شِيَاهٍ، وَأَنْ أُهْدِيَ شاةً أحبُّ إليَّ مِنْ أنْ أصُومَ أَوْ أُشْرِكَ فِي جَزُورٍ. أخرجه مالك (3) إلى قوله: بقرة. [موقوف صحيح] وأخرج باقيه رزين.
قوله: "وأخرج باقيه رزين" عبارة ابن الأثير (4): والباقي ذكره رزين، وهي أولى كما عرفت.
3 -
وعن صدَقة بن يسار المكي: أَنّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْيْمَنِ جَاءَ إلى ابن عمرَ رضي الله عنهما وَقَدْ ضَفَرَ رَأَسَهُ. فقالَ: يَا أبا عَبْدِ الَّرحْمنِ! إِنِّي قَدِمْتُ بِعُمْرَةٍ مُفْرَدةٍ. فقالَ عَبْدُ الله رضي الله عنه: لَوْ كُنْتُ مَعَكَ وَسَأَلتَنِي لَأَمَرْتُكَ أنْ تُقْرِنَ. فقالَ: قد كانَ ذلِكَ. فقالَ: خُذْ مَا تَطَايَرَ مِنْ شَعَرِ رَأْسِكَ وَأَهْدِ.
فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ: وَمَا هَدْيُهُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: هَدْيُهُ. فَقَالَتْ: مَا هَدْيُهُ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْ لَمْ أَجِدْ إِلَاّ أَنْ أَذْبَحَ شَاةً لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَصُومَ. أخرجه مالك (5). [موقوف صحيح].
(1) سورة المائدة الآية (95).
(2)
في (أ): العدل، وما أثبتناه من "الموطأ". و (ب).
(3)
في "الموطأ"(1/ 386 رقم 160)، وهو أثر موقوف صحيح.
(4)
في "الجامع"(3/ 400).
(5)
في "الموطأ"(1/ 386 - 387 رقم 162)، وهو أثر موقوف صحيح.