الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب: الخلافة والإمارة
الخلافة مأخوذة من قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (1).
[وفيه بابان
الباب الاول: في [أحكامهما]
(2)
وفيه: ستة فصول] (3)
[الفصل الأول: في الأئمة من قريش]
(4)
1 -
عن جابر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فَي الخَيْرِ وَالشَّرِّ". أخرجه مسلم (5). [صحيح].
قوله: "تبع لقريش" قيل هو خبر على ظاهره، وقيل: معناه الأمر.
قوله: "في الخير والشر" معناه: في الإسلام والجاهلية؛ لأنهم كانوا الجاهلية رؤساء العرب [و](6) أصحاب حرم الله، وكانت العرب تنتظر بإسلامها إسلامهم، فلما أسلموا وفتحت مكة تبعهم الناس، وجاءت وفود العرب من كل جهة، ودخل الناس بها دين الله أفواجاً، وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبع لهم فيها، فبين صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم مستمر فيهم إلى آخر الدنيا ما بقي من الناس اثنان، وقد ظهر ما قاله صلى الله عليه وسلم فمن زمنه إلى
(1) سورة البقرة الآية (30).
(2)
في (ب) أحكامها.
(3)
زيادة من (ب) متناً.
(4)
زيادة من (ب) متناً وشرحاً.
(5)
في "صحيحه" رقم (1819).
(6)
زيادة من (أ).
الآن الخلافة في قريش: أي لا يزال منهم خليفة، وإلا فإنه قد زال عنهم الكبرى من الخلافة بملك التتار [والأروام](1) والحرمين ومصر والشام وغيرها، وهو تصديق لقوله صلى الله عليه وسلم:"إن أول من سلب الأمة ملكها بنو قنطوراء"، فإنه أخرج الطبراني في "الكبير" (2) من حديث ابن مسعود مرفوعاً: اتركوا الترك ما تركوكم، فإن أول من يسلب أمتي ملكهم بنو قنطوراء" بفتح القاف وسكون النون وضم الطاء المهملة وألف [مقصورة](3).
[قال](4) في التنوير شرح (5)"الجامع الصغير": إنه قال السيوطي [328 ب] في "مرقاة الصعود" يقال أنها اسم جارية كانت لإبراهيم عليه السلام والترك من نسلها، وقيل: أراد بهم يأجوج ومأجوج، والأول أظهر، وهذا الحديث قال في التنوير: إنه قال الهيثمي (6): فيه مروان
(1) في (أ) للأروام.
(2)
في "المعجم الكبير"(ج 10 رقم (10389) وفي "الأوسط" رقم (5634) وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 312) وقال: فيه عثمان بن يحيى القرقساني ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: القرقساني ترجمه ابن حبان في "الثقات"(9/ 455).
وفي المسند مروان بن سالم الغفاري وهو متروك متهم بالوضع، وذكر الهيثمي هذا الحديث في "المجمع" (5/ 304) وقال: وفيه مروان بن سالم وهو متروك.
وهو حديث موضوع.
وحكم على الحديث بالوضع ابن الجوزي في الموضوعات رقم (1205).
(3)
كذا في المخطوط (أ. ب) والذي في "المعجم": قنطوراء.
(4)
زيادة من (ب).
(5)
الحديث رقم (110) بتحقيقي.
(6)
في "مجمع الزوائد"(5/ 304).
بن سالم متروك، وقال السمهودي (1): قد أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2) و"الصغير"(3) بإسناد حسن.
ولم يصب ابن الجوزي (4) حيث جزم بوضعه وقد جمع فيه الضياء جزءاً. انتهى.
وأما قريش ففي "القاموس"(5) قرشه يقرشه ويقرشه أي بكسر الراء وضمها قطعه وجمعه من ها هنا وها هنا وضم بعضه إلى بعض، ومنه قريش لتجمعهم إلى الحرم، أو لأنهم كانوا يتقرشون البياعات فيشتروا، أو لأن النضر بن كنانة اجتمع في ثوبه يوماً، فقالوا: تقرش، أو لأنه جاء إلى قومه فقالوا كأنه جمل قرشي أي: شديد، أو لأن قصياً كان يقال له القرشي
…
إلى أن قال: أو سميت بمصغر القرش وهو دابة بحرية تخافها دواب البحر كلها.
(1) كما في "فيض القدير"(1/ 117).
(2)
في "الأوسط" رقم (5634).
(3)
قال الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(4/ 231 - 232): "قلت: فيه نظر من وجوه:
• الأول: أن الطبراني لم يخرجه في الصغير، وأنا من أعرف الناس به، فقد رتبته على مسانيد الصحابة، ثم رتبت أحاديثهم جميعاً على حروف المعجم، فعزوه إليه وهم.
• الثاني: أن جزمه بأن إسناده حسن، وأن المقال في "الكبير" يخالف جزم الهيثمي، بأن إسناد "الأوسط" أيضاً مروان بن سالم المتروك، وهو أعرف به من السمهودي.
• الثالث: أن ابن الجوزي قد أصاب في حكمه عليه بالوضع، ما دام أن مروان بن سالم قد اتهم بالوضع كما سبق، فلا وجه لتعقبه في ذلك، والضياء إنما جمع الجزء المشار إليه في الطرف الأول من الحديث بغض النظر عن تمامه، والطرف المذكور، حقاً إنه لا مجال للقول بوضعه؛ لأن له شواهد تمنع من ذلك، أورد بعضها الهيثمي فليراجعه من شاء.
(4)
في الموضوعات رقم (1205).
وانظر ما تقدم.
(5)
"القاموس المحيط"(ص 776 - 777).
وذكر غير هذا، وهذا الأخير هو الذي أخرجه البيهقي في "الدلائل"(1) عن أبي ريحانة العامري، أن معاوية قال لابن عباس: لم سميت قريش قريشاً؟ قال: بدابة تكون في البحر أعظم دوابه، يقال لها القرش لا تمر بشيء من الغث والسمين إلا أكلته، قال [أنشدني](2) في ذلك، فأنشدته شعر الجمحي إذ يقول:
وقريش هي التي تسكن البحـ
…
ـر بها سُمِّيت قريش قريشا
تأكل الغثَّ والسمين ولا تتـ
…
ركْ يوماً لذي جناحَيْنِ ريشا
هكذا في البلاد حي قريش
…
يأكلون البلاد أكلاً كَمِيشا
ولهم آخر الزمان نبيٌّ
…
يكثر القتل فيهم والخُمُوشا
وفي "الكشاف"(3): وقريش ولد النضر بن كنانة، وذكر في وجه التسمية ما ذكره ابن عباس [329 ب] وأنشد أول بيت من هذه الأبيات، قال: والتصغير فيها للتعظيم.
قال ابن سعد في "الطبقات"(4): حدثني هشام بن الكلبي قال: علمني أبي وأنا غلام نسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، وإليه جماع قريش، وما كان فوق فهر ليس بقرشي بل هو كناني.
2 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الشَّأْنِ، مُسْلِمُهُمْ تَبَعٌ لمُسْلِمِهِمْ، وَكَافِرُهُمْ تَبَعٌ لِكَافِرِهِمْ، النَّاسُ مَعَادِنُ، خِيَارُهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي
(1)(1/ 181).
(2)
في (ب): أنشد.
(3)
(6/ 436 - 437).
(4)
في "الطبقات الكبرى"(1/ 55 - 56).
الْإِسْلَامِ، إِذَا فَقُهُوا، وَتَجِدُونَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ أَشَدَّ النَّاسِ كَرَاهَةً لِهَذَا الشَّأْنِ حَتَّى يَقَعَ فِيهِ. أخرجه الشيخان (1). [صحيح].
قوله: "في حديث أبي هريرة في هذا الشأن" أي: الولاية والإمارة.
قوله: "معادن" أي: أصولاً مختلفة، وهو جمع معدن وهو الشيء المستقر في الأرض فتارة يكون نفيسًا وتارة يكون خسيسًا وكذلك الناس.
قوله: "أشد الناس كراهة" أي: للدخول فيه؛ لأن ذلك إنما يكون من متانة الدين ورصانة العقل.
قوله: "إذا فقهوا فيه" إشارة إلى أن الشرف الإسلامي (2) لا يتم إلا بالتفقه في الدين، وعلى هذا فينقسم الناس أربعة أقسام.
الأول: شريف في الجاهلية أسلم وتفقّه، ويقابله مشروف في الجاهلية أسلم ولم يتفقّه.
الثاني: شريف في الجاهلية أسلم ولم يتفقه، ويقابله مشروف في الجاهلية أسلم وتفقه.
والرابع (3): شريف في الجاهلية لم يسلم وتفقه، ويقابله مشروف أسلم ولم يتفقه. وأرفع الأقسام أولها:
(1) أخرجه البخاري رقم (3495) ومسلم رقم (1818).
(2)
قاله الحافظ في "الفتح"(6/ 529).
(3)
لم يذكر القسم الثالث، وهو شريف في الجاهلية لم يسلم ولم يتفقه، ويقابله مشروف في الجاهلية أسلم ولم يتفقه.
"فتح الباري"(6/ 529).
قوله: "حتى يقع فيه"(1) أي: في ذلك غاية الكراهة؛ لأن الغالب حصول الشيء لمن يكرهه (2) وصرفه عمن يحرص عليه.
3 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمُ اثْنَانِ". أخرجه الشيخان (3). [صحيح].
قوله: "في حديث ابن عمر لا يزال [330 ب] هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان".
هو بمعنى الأمر وإلا فقد خرج الأمر عنهم من أكثر من مائتي سنة، ويحتمل أن يكون على ظاهره، لكنه مقيد بقوله في الحديث الآخر "ما أقاموا الدين ولم يخرج عنهم إلا وقد انتهكوا حرماته" قاله في "التوشيح".
4 -
وَعَنْ سَفِينَةُ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ". قَالَ سَعِيْدُ بْنُ جَمْهَانَ: ثُمَّ قَالَ: أَمْسِكْ خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ، وَخِلَافَةَ عُمَرَ وَخِلَافَةَ عُثْمَانَ، وَخِلَافَةَ عَليٍّ رضي الله عنهم، فَوَجَدْنَاهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً. فَقِيْلَ: إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ الخِلَافَةَ فِيهِمْ، فَقَالَ: كَذَبُوا بَنُو الزَّرْقَاءِ، بَلْ هُمْ مُلُوكٌ مِنْ شَرِّ المُلُوكِ. أخرجه أبو داود (4)، والترمذي (5). [صحيح].
(1) قال الحافظ في "فتح الباري"(6/ 530): فاختلف في مفهومه فقيل: معناه أن من لم يكن حريصاً على الإمرة غير راغب فيها إذا حصلت له بغير سؤال تزول الكراهة فيها لما يرى من إعانة الله له عليها، فيأمن على دينه ممن كان يخاف عليه منها قبل أن يقع فيها.
(2)
قال الحافظ في "الفتح"(6/ 530): وقيل معناه أن العادة جرت بذلك، وأن من حرص على الشيء ورغب في طلبه قل أن يحصل له، ومن أعرض عن الشيء وقلت رغبته فيه يحصل له غالباً، والله أعلم.
(3)
أخرجه البخاري رقم (7140) ومسلم رقم (1820).
(4)
في "السنن" رقم (4646، 4647).
(5)
في "السنن" رقم (2225). =
والمراد ببني الزرقاء بنو مروان.
قوله: "في حديث سفينة قال سعيد بن جهمان" بضم الجيم وسكون الميم وبالنون الأسلمي تابعي بصري [243/ أ]، وفي رواية:"الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تصير ملكاً عضوضاً" أي: يصيب الرعية منه عسف وظلم [فكأنهم](1) يعضون فيه عضّاً.
قوله: "فوجدناها ثلاثين سنة" يريد بأيام الحسن وهي ستة أشهر.
قوله: "فقيل إن بني أمية
…
" إلى آخره، لفظ "الجامع" فقال سعيد.
قوله: "قال كذبوا" أي: قال سفينة، وفي رواية:"إنه لما قال سفينة "عليا" قال له سعيد: إنّ هؤلاء يزعمون أن علياً ليس بخليفة، قال: كذبت أستاه بني الزرقاء - يعني بني مروان -.
قوله: "كذبوا بنو الزرقاء" الزرقاء كما قال ابن الأثير (2) هي بنت موهب جدة مروان بن الحكم، وكانت من بغايا الجاهلية ذوات الرايات. انتهى.
وقال الأصفهاني في كتاب "الأمثال"(3): الزرقاء هي أم أمية بن عبد شمس، واسمها أرنب الأمثال، قال: وكانت في الجاهلية من ذوات الرايات.
قال السهيلي (4): وقد نهي عن الطعن في الأنساب ولو لم يجب الكف عن سب [331 ب] بني أمية إلا لأجل عثمان بن عفان لكان حرياً بذلك.
= • وأخرجه أحمد (5/ 220) والنسائي في "الكبرى" رقم (8155 - العلمية) وابن حبان في "صحيحه" رقم (6943، 6657) والبزار في "مسنده" رقم (3828، 3829) والطبراني في "الكبير" رقم (136، 6443، 6444) والحاكم (3/ 245). وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(1)
في (أ) كأنهم.
(2)
في "تتمة جامع الأصول"(1/ 425 - قسم التراجم).
(3)
لم أقف عليه في كتاب الأمثال في الحديث النبوي، للأصبهاني.
(4)
انظر "الروض الأنف"(4/ 174).
5 -
وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ، قِيْلَ: ثُمَّ يَكُونُ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ يَكُونُ الهْرَجُ". أخرجه الخمسة (1) إلا النسائي إلى قوله من قريش. [صحيح].
وأخرج باقيه أبو داود (2)"الْهَرْجُ"(3): الفتنة والاختلاط. [صحيح].
قوله: "إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش" قال القاضي عياض (4): هذا مخالف لحديث "الخلافة عن بعدي ثلاثون سنة" فإنه لم يكن في ثلاثين سنة إلا الخلفاء الراشدون الأربعة، والأشهر التي بويع فيها الحسن بن علي رضي الله عنه.
وجوابه (5): أن المراد بحديث "الخلافة بعدي ثلاثون سنة" خلافة النبوة، كما جاء مفسراً في بعض الروايات "خلافة النبوة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً" ولم يشترط هذا في الاثني عشر.
قال (6): ويحتمل أن يكون المراد بالإثني عشر هذا العدد مستحقي الخلافة العادلين، وقد مضى منهم من علم الله، ولا بد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة.
(1) أخرجه البخاري رقم (7222، 7223) ومسلم رقم (1821) والترمذي رقم (2223) وأحمد في "المسند"(5/ 87، 90، 92، 95، 97، 99، 101، 107، 108) وأبو داود رقم (4279، 4280) وهو حديث صحيح.
(2)
في "السنن" رقم (4280).
(3)
النهاية في "غريب الحديث"(2/ 901)"الفائق" للزمخشري (4/ 102).
(4)
في "إكمال المعلم بفوائد مسلم"(6/ 217 - 218).
(5)
قاله القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم"(6/ 217).
(6)
قاله القاضي عياض في "الإكمال"(6/ 217).
قال (1): وقد يكون المراد من يعز الإسلام في زمنه ويجتمع المسلمون عليه كما جاء في "سنن أبي داود"(2): "كلهم تجتمع عليه الأمة"[وهذا قد وجد قبل اضطراب بني أمية واختلافهم في زمن يزيد بن الوليد وخرج عليه بنو العباس](3) ويحتمل وجوهاً أخر، والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ ابن حجر (4): كلام القاضي عياض أحسن ما قيل في الحديث وأرجحه، وقد تشعب الكلام فيه من أول تاريخ الخلفاء.
وقال ابن حجر في "الصواعق" ما حاصله: إن حديث "الخلافة ثلاثون سنة" أي: الكاملة والخلافة تطلق على الملك وهي المراد، هذا معنى كلامه وهو يلاقي لفظ "خلافة النبوة".
واعلم أن الحافظ السيوطي عين الاثنتي عشر وعد منهم يزيد بن معاوية وغيره من جبابرة المروانية وقد رددنا عليه في رسالة مستقلة أتينا فيها أنه لا سبيل إلى تعيينهم [332 ب] لأنه أمر فعلي ولم يأت عنه صلى الله عليه وسلم حرف واحد بتعيينهم، فالواجب الإيمان بصدقه صلى الله عليه وسلم وإن لم نعرف أعيانهم.
(1) قاله القاضي عياض في "الإكمال"(6/ 217).
(2)
في "السنن" رقم (4279) وهو حديث صحيح.
(3)
كذا في (أ. ب) داليك نص كلام القاضي من "الإكمال"، حيث قال: وهذا قول قد وجد فيمن اجتمع عليه إلى أن اضطرب أمر بني أمية، واختلفوا وتقاتلوا زمن يزيد بن الوليد على الوليد بن يزيد، واتصلت فتونهم، وخرج عليهم بنو العباس فاستأصلوا أمرهم، وهذا العدد موجود صحيح إلى حين خلافتهم إذا اعتبر.
(4)
في "فتح الباري"(13/ 212 - 213).