الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: ليس عليك قضاء، وإنما التوبة إلى الله؛ لأنك تركتِها عمدًا، وهذا كفر نعوذ بالله من ذلك، فعليك التوبة مما فعلت من ترك الصلاة والصوم، وعليك أن تستقبلي الزمان بالتوبة إلى الله والصلاة والصوم في المستقبل، أما إذا كنت ما تعرفين أحكام الله، ولا تعرفين الصلاة والصوم فهذا إن صمت القضاء فلا حرج، ولكن الأصل أنه لا شيء عليك، بل التوبة تكفي، لأن الله يقول سبحانه:{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} ، وهذه الأمور ما تجهل، معروفة من الدين بالضرورة، فكون أهلك أو غير أهلك لم يشجعوك، أو لم ينبهوك في هذا ما يمنع من علمك بالصلاة، وأنتِ تشاهدين الناس يصلون، فالحاصل أنه ليس عليك صلاة ولا صوم، والتوبة كافية إن شاء الله.
16 -
حكم صيام من لا يصلي إلا في شهر رمضان
س: ما الحكم في رجل يصوم ولا يصلي إلا في شهر رمضان؟ هل يُقبل صيامه (1)(2)؟
ج: الصواب أن من ترك الصلاة كفر وإن لم يجحد وجوبها، هذا هو
(1) السؤال من الشريط رقم (337).
(2)
السؤال من الشريط رقم (337). ') ">
الحق فإذا كفر فلا صيام له ولا حج له، حتى يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا صام وهو لا يصلي فإن صومه باطل، وحج وهو لا يصلي حجُّه باطل، لا يجزئه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» (1) وقوله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» (2) وقوله عليه الصلاة والسلام: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة» (3) في أحاديث كثيرة في هذا الباب.
س: هل يُقبل الصيام من رجل لا يصلي (4)؟
ج: لا يقبل وسائر بقية الأعمال؛ لأنه بكفره حبط عمله، نسأل الله العافية.
س: ما الحكم الشرعي في نظركم في أناس لا يقيمون الصلاة إلا في شهر رمضان؟ هل يصح صيامهم؟
ج: من ترك الصلاة كما تقدم كفر، ولا يصح صيامه في أصح قولي العلماء؛
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، برقم (82).
(2)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه، برقم (22428)، والترمذي في كتاب الإيمان باب ما جاء في ترك الصلاة، برقم (2621)، والنسائي في كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة، برقم (463)، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في ترك الصلاة، برقم (1079).
(3)
أخرجه أحمد في مسنده من حديث معاذ رضي الله عنه برقم (21563)، والترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، برقم (2616).
(4)
السؤل من الشريط رقم (339). ') ">