الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاة والسلام، ثم يلي ذلك صيام يوم وفطر يوم، وهذا أفضلها، أفضل شيء إذا قدر أن يصوم يومًا ويفطر يومًا، هذا أفضل التطوع، قاله لعبد الله بن عمرو:«صم يومًا وأفطر يومًا، وذلك صيام داود عليه السلام، وهو أعدل الصيام» (1) لكن إذا صام ثلاثة أيام من كل الشهر، ولم يكلف نفسه، كان أرفق به، أو صام الاثنين والخميس، كان أرفق له، ويستحب صيام ست من شوال، من الفطر الأول، يصومها الإنسان من كل سنة، هذا أفضل، ست من شوال، مجتمعة أم متفرقة، ويستحب صيام يوم عرفة، لغير الحاجّ، وتسع من ذي الحجة؛ لأنها أيام عظيمة، وهكذا صيام يوم عاشوراء، العاشر من المحرم، ويستحب أن يصوم قبله يومًا، أو بعده يومًا، أو يصوم اليوم الذي قبله واليوم الذي بعده، كل هذه مستحبة، لكن أفضلها أن يصوم يومًا ويفطر يومًا إذا قدر وتيسر.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب صوم داود، برقم (1980)، ومسلم في كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به، برقم (1159)، واللفظ له.
271 -
بيان فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر
س: يقول هذا السائل: أنا أصوم ثلاثة أيام من كل شهر والحمد لله، وأحيانًا أصوم في الرابع عشر، والخامس عشر، والسادس عشر من الشهر، وأحيانًا أصوم أيامًا متفرقة، دون تقيد بتاريخ معين، حسب
الظروف فهل علي شيء في ذلك (1)(2)؟
ج: كله طيب إن شاء الله إن صام الأيام البيض، فإن شاء صامها مفرقة في بقية الشهر في أوسطه أو في أوله، أو في آخره، والنبي صلى الله عليه وسلم، قال لعبد الله بن عمرو:«صم من الشهر ثلاثة أيام» (3) قال أبو هريرة رضي الله عنه: «أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر» (4) سواء من أوله أو من وسطه أو من آخره، وإن صام أيام البيض، الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، فهو أفضل إذا تيسر ذلك.
س: ما هي الأيام التي يستحب صيامها، غير الست من شوال؟
ج: يستحب صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، يصومهما، ويقول: «إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله
(1) السؤال الرابع عشر من الشريط رقم (6).
(2)
السؤال الرابع عشر من الشريط رقم (6). ') ">
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب صوم يوم وإفطار يوم، برقم (1978)، ومسلم في كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به، برقم (1159).
(4)
أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب صلاة الضحى في الحضر، برقم (1178)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة الضحى، برقم (721).