الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السبت فهل يجوز لنا أن نصومه (1)؟
ج: لا حرج أن يصومه يوم السبت مطلقًا في الفرض والنفل، والحديث الذي فيه النهي عن صوم السبت حديث ضعيف مضطرب، مخالف للأحاديث الصحيحة، فلا بأس أن يصوم المسلم يوم السبت سواء كان عن فرض أو عن نفل، ولو ما صام معه يومًا غيره، والحديث الذي ورد فيه النهي عن صوم يوم السبت إلا في الفرض حديث غير صحيح.
(1) السؤال الخامس عشر من الشريط رقم (422).
304 -
بيان أفضل الصيام
س: يسأل عن أفضل الصيام (1).
ج: أفضل الصيام، صيام داود عليه السلام، كان يصوم يومًا، ويفطر يومًا، شطر الدهر، ولا يزيد على هذا، وإن صام ثلاثة أيام من كل شهر كفى، والحمد لله، كما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، فالحسنة بعشر أمثالها، إذا صام ثلاثة من الشهر، وأيام البيض أفضل، كان هذا كافيًا، والثلاثة تُصام في أول الشهر أو أوسطه أو في آخره، مجتمعة أو متفرقة، كله طيب، لكن إذا تيسر صيام أيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر،
(1) السؤال الرابع عشر من الشريط رقم (443).
يكون الأفضل، وإن صامها من بقية الشهر فلا حرج، المقصود أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، هذا كافٍ، وإن صام الاثنين والخميس، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومهما، إذا صامها الإنسان فهذا مستحب قربة إلى الله سبحانه وتعالى، هكذا الست من شوال سواء في أول الشهر أو وسطه أو آخره مجتمعة أو متفرقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر» (1) رواه مسلم في صحيحه، لكن من عليه قضاء يبدأ بالقضاء، قبل الست وكذلك يصام يوم عرفة، لغير الحجاج في بلده، يستحب له الصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء سُنَّة، والأفضل أن يصوم معه يومًا قبله أو بعده، سواء التاسع أو الحادي عشر، أو يصومهما جميعًا معه، هذا هو الأفضل، وإن صام الشهر كله، شهر محرم فهو سنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم» (2) وصوم يوم عرفة مستحب، للجميع الرجال والنساء، إلا في الحج، الحاج لا يصوم.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعًا، برقم (1164).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب فضل صوم المحرم، برقم (1163).