‌ مسألة في صيام مريض بمرض صداع الرأس - فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر - جـ ١٦

عليك الصوم معه، وتطعم عن كل يوم مسكينًا نصف صاع من قوت البلد، أما إذا قدرت فإنك تصوم، وإذا أخرت الصيام مع القدرة حتى جاء رمضان الآخر يكون عليك إطعام مع الصيام زيادة، تصوم وتطعم عن كل يوم مسكينًا؛ لأنه لا يجوز تأخير الصيام إلى رمضان آخر وأنت قادر.

61 -

‌

‌ مسألة في صيام مريض بمرض صداع الرأس

س: على أثر الصيام أُصَابُ بمرض الشقيقة، ونصحني الطبيب بالإفطار - لئلا تصاب بالشلل - فماذا يجب عليَّ؟ وفقكم الله (1).

ج: قد قال الله جل وعلا في محكم التنزيل: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} . فإذا كانت السائلة يضرها الصوم في شقيقتها؛ يعني في رأسها ضررًا بيِّنًا فإنها تفطر وتقضي إذا استطاعت بعد ذلك، فإذا قرر الأطباء أن هذا المرض يحظر الصوم معه دائمًا فإنها تطعم عن كل يوم مسكينًا، كالشيخ الكبير العاجز، والمرأة الكبيرة العاجزة، أما إذا كان يزول فإنها تقضي عند السلامة إذا شفيت من هذا المرض، إما في أيام الشتاء، وإلا في أوقات أخرى ترى أنها تستطيع فيها القضاء بدون هذا المرض.