الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صومهما سنة في حق الجميع في حق الرجال والنساء، لكن إذا كانت ذات زوج ليس لها الصوم إلا بإذنه؛ لأن المرأة التي عندها زوج ليس لها أن تصوم نافلة إلا بإذنه، إذا كان حاضرًا؛ لأن الرسول نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام، قال:«ليس للمرأة أن تصوم وبعلها شاهد إلا بإذنه» (1) إلا رمضان، فرمضان، واجب على الجميع، لكن إذا أرادت أن تتطوع بصوم الاثنين أو الخميس، أو ستة من شوال، أو ثلاثة أيام من الشهر، فلا بد من استئذانه إذا كان حاضرًا، أما إذا كان غائبًا، فلا حرج أن تصوم بغير إذنه، يعني مسافرًا.
(1) أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب صوم المرأة بإذن زوجها تطوعًا، برقم (5192).
281 -
بيان ما ورد في فضل صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع
س: هل ورد شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يؤكد صيامه ليومي الاثنين والخميس من كل أسبوع وعلى مدار السنة (1)(2)؟
ج: نعم، ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان يصوم يومي الاثنين والخميس، ويقول:«إنهما يوما تعرض فيهما الأعمال على الله، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» (3) وربما شُغِل عن ذلك في بعض
(1) السؤال الثاني عشر من الشريط رقم (93).
(2)
السؤال الثاني عشر من الشريط رقم (93). ') ">
(3)
أخرجه الترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس، برقم (747)، والنسائي في كتاب الصيام، باب صوم النبي بأبي هو وأمي وذكر اختلاف الناقلين، برقم (2358).
الأوقات، فيسرد الإفطار لمشاغل من ضيوف وغير ذلك، ثم يسرد الصوم بعد ذلك، كما قالت عائشة رضي الله عنها:«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم» (1) وهكذا جاء عن ابن عباس وغيره، مما يدل على هذا المعنى، وهو أنه صلى الله عليه وسلم، ربما سرد الصوم لكونه قد فرغ لذلك، وربما سرد الإفطار لأسباب شغلته عن الصوم، وكان صلى الله عليه وسلم، يصوم الاثنين والخميس عليه الصلاة والسلام.
س: السائلة: ف. ح. م. تقول: من أراد صوم يومي الاثنين والخميس، هل يجب عليه صومهما دائمًا، أم حسب الاستطاعة (2)؟
ج: لا يجب عليه دائمًا، بل هذا مستحب متى تيسر ذلك، النافلة لا تجب أبدًا إلا بالنذر، فإذا صام الاثنين والخميس، كان هذا عملاً طيبًا، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يصومهما، عليه الصلاة والسلام، ويقول:«إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» (3) ومن أفطر فلا حرج أو صام بعض الأيام، وترك بعض الأيام، أو
(1) أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب صوم شعبان، برقم (1969)، ومسلم في كتاب الصيام، باب صيام النبي في غير رمضان، برقم (1156).
(2)
السؤال السادس عشر من الشريط رقم (263). ') ">
(3)
أخرجه الترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس، برقم (747)، والنسائي في كتاب الصيام، باب صوم النبي بأبي هو وأمي وذكر اختلاف الناقلين، برقم (2358).
صام بعض الشهور وترك بعض الشهور، أو صام بعض الأسابيع، وترك بعض الأسابيع، لا بأس، الأمر واسع بحمد لله؛ لأنها نافلة، وهكذا لو كان يصوم السبت من شوال، إذا تركها بعض السنين لا بأس، لكن الأفضل المداومة إذا تيسرت المداومة فهي أفضل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«أحب الأعمال إلى الله، ما داوم عليه صاحبه وإن قل» (1) وهكذا صوم يوم عرفة، سُنَّة لغير الحجاج، أما الحاج فلا يصوم يوم عرفة، لكن غير الحجاج، السُّنَّة أن يصوموا يوم عرفة، ولو أفطر في بعض السنوات لا حرج، وهذه قاعدة، النافلة لا تَلزَم إلا بالنذر.
س: تقول السائلة: إذا وافق يوم الاثنين يومًا من أيام البيض، أو كفارة يمين، هل يجوز لي النية، بصيام سنة الاثنين وأيام البيض أو كفارة اليمين معًا أو الثلاثة معًا (2)؟
ج: إذا كان الصوم واجبًا لا بد من نية الصوم الواجب الذي عليه، أما إذا كان تطوعًا الحمد لله، إذا وافق يوم الاثنين، يومًا من الأيام البيض، وافق
(1) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب القصد والمداومة على العمل، برقم (6464)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، برقم (782) واللفظ له.
(2)
السؤال السابع من الشريط رقم (422). ') ">
خيرًا على خير والحمد لله.
س: تقول السائلة: هل صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، أو في كل شهر، هل إذا صمتها مرة وجبت علي دائمًا؟
ج: صيام الاثنين والخميس قربة إلى الله، ومن أفضل العبادات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومهما ويقول:«إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» (1) لكن من صامهما لا يلزمه أن يستمر في ذلك، إذا شاء صام وإذا شاء ترك؛ لأنها نافلة إذا صامهما ثم تركهما بعض الأحيان فلا حرج عليه أو تركهما دائمًا فلا حرج عليه، لكن إذا تيسر له الاستمرار فهذا أفضل، لقوله صلى الله عليه وسلم:«إن أحب الأعمال إلى الله، ما داوم عليه صاحبه وإن قل» (2) كون المؤمن يستقيم على العمل الصالح ويستمر عليه هذا أفضل؛ لأنه في حاجة إلى ذلك، فينفعه هذا في الدنيا والآخرة، هكذا صلاة الضحى، هكذا التهجد بالليل، هكذا الصلوات المشروعة قبل الفرائض وبعدها كلها نوافل، من حافظ عليها فله أجر عظيم، ومن تركها في بعض الأحيان فلا شيء عليه،
(1) أخرجه الترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس، برقم (747)، والنسائي في كتاب الصيام، باب صوم النبي بأبي هو وأمي وذكر اختلاف الناقلين، برقم (2358).
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب القصد والمداومة على العمل، برقم (6464)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، برقم (782) واللفظ له.