الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو ثلاثة أعوام، هل تؤدي ما عليها من أيام فقط، أم عليها كفارة، وما كفارتها؟
ج: إذا أخر الإنسان الصيام عامًا أو أكثر، بدون عذر فعليه التوبة إلى الله، والندم والعزم ألاّ يعود، وعليه القضاء، وعليه الكفارة، ثلاثة أشياء عليه: التوبة، وقضاء الأيام التي على الإنسان من رجل أو امرأة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم، أما إن كان لعذر إذا كان به مرض فلا شيء عليه إلا القضاء فقط، وأما التساهل فعليه القضاء وعليه التوبة إلى الله، وعليه إطعام مسكين عن كل يوم، بحسب الأيام، عن كل يوم نصف صاع، يجمعها ويعطيها بيتًا فقيرًا، أو شخصًا فقيرًا، كله لا بأس به، يجمعها ويعطيها بعض الفقراء في أول الشهر أو في آخره في أول الصيام، أو في آخره، هذا إذا كان أخرها عامًا أو أكثر، أما إذا كررها في العام في نفس العام قبل رمضان الآخر، قضى، هذا ما عليه إلا القضاء، وليس عليه إطعام.
226 -
مسألة فيمن أخر قضاء رمضان لعذر
س: أختنا تقول: قبل خمسة وثلاثين سنة، ولدت لي ابنة في رمضان، وبعدها بسنتين ولدت لي ابنة في رمضان، ولم أصم سوى عشرة
أيام، أفيدوني جزاكم الله خيرًا، أنا امرأة كما وصفت من حالي كبيرة في السن ومريضة، كيف أتصرف الآن (1)(2)؟
ج: إذا عافاكِ الله تصومين الأيام التي تركتِ، إذا عافاكِ الله عليكِ أن تصومي الأيام التي عليكِ من رمضان الأول ورمضان الثاني، وعليكِ مع ذلك إطعام مسكين عن كل يوم، إذا كنت تساهلتِ في القضاء مع القدرة، عليكِ إطعام مسكين عن كل يوم، نصف صاع تمر أو رز، يعني كيلو ونصفًا تقريبًا، عن كل يوم، يعطاه بعض الفقراء، ولو واحد، تجمع ويعطاها بعض الفقراء، فقير أو فقيران أو على بيت فقراء، يكفي والحمد لله، أما إن كان التأخير من أجل المرض، وإلا ما تساهلتِ، لكن المرض منعكِ من الصوم، فعليكِ القضاء فقط، وليس عليكِ إطعام، بل تقضين الأيام التي تركتِ وليس عليك إطعام؛ لأنكِ معذورة، فإن كان المرض ملازمًا، وقرر الأطباء أن هذا المرض ملازم ولا يرجى برؤه، ولا يرجى زواله فليس عليكِ القضاء، ككبير السن الذي عجز عن القضاء، فعليكِ إطعام مسكين عن كل يوم، والحمد لله، مثل ما تقدم، نصف صاع تمر أو رز أو بر، من قوت البلد، مقداره كيلو ونصف تقريبًا يعطاها بعض الفقراء، والحمد لله، يجمع كله ويعطاه بعض الفقراء.
(1) السؤال الثامن من الشريط رقم (162).
(2)
السؤال الثامن من الشريط رقم (162). ') ">
س: يقول السائل: أفطرت بعض أيام من رمضان، وحينئذ تأخرت في القضاء، وبدأت أقضيها الآن، فماذا علي؟ جزاكم الله خيرًا (1).
ج: إذا كنت قضيتها، قبل رمضان الثاني، ليس عليك إلا القضاء، والحمد لله، أما إذا كنت أخرتها بعد رمضان فعليك مع القضاء، إطعام مسكين عن كل يوم، مع التوبة والاستغفار، يعني إطعام مسكين نصف صاع: تمر أو رز أو غيره، من قوت البلد، مقداره كيلو ونصف تقريبًا، مع التوبة والاستغفار، والصيام إذا كنت أخرتها بغير عذر، لا مرض ولا عذر آخر، كالسفر، فالإنسان إذا أخر الصيام عن السنة إلى رمضان آخر، فإنه يكون قد أتى معصية، فعليه التوبة إلى الله وعليه القضاء، وعليه إطعام مسكين عن كل يوم، أفتى به جماعة من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.
س: ذكرت بعد مضي سنة، أني لم أصم يومًا من الأيام، وأنا مسافر في رمضان فهل علي قضاء هذا اليوم أم الإطعام أم ماذا (2)؟
ج: الواجب عليك قضاء هذا اليوم؛ لأن الله جل وعلا يقول: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ، أما كونك ناسيًا فلا
(1) السؤال الحادي عشر من الشريط رقم (249). ') ">
(2)
السؤال الأول من الشريط رقم (246). ') ">
يمنع من القضاء، وإنما يسقط عنك الإثم بسبب النسيان، وليس عليك كفارة، ما دمت لم تذكر إلا بعد رمضان آخر، لأنك معذور بالنسيان، ولا حرج عليك في عدم التكفير، أما إن كنت ذكرت اليوم قبل رمضان، ثم تساهلت ولم تقضه، إلا بعد رمضان، فعليك إطعام مسكين، نصف صاع من قوت البلد، من تمر، أو حنطة، أو أرز أو شعير، يدفع لمسكين واحد، أما إذا كان النسيان استمر معك، حتى دخل رمضان آخر فلا شيء عليك إلا القضاء.
س: إنني في شهر رمضان المبارك، قبل سنتين ذهبت إلى مكة المكرمة، لأداء مناسك العمرة، فاضطررت للإفطار في اليوم الذي ذهبت فيه، وكان يجب علي أن أصومه فيما بعد، أي بعد شهر رمضان المبارك، ولكنني تهاونت فجاء رمضان للسنة المقبلة ولم أصم ذلك اليوم فقلت بعد هذا الشهر ولكن مرت الأيام ولم أصم، كل يوم أقول غدًا حتى هذا اليوم، ولكنني تنبهت لهذا الأمر فقررت أن أصومه، ولكن هل أصوم يومًا واحدًا أم علي صيام أيام تكفيرًا، ما هو الحكم؟ وأنا في انتظار إجابتكم، جزاكم الله خيرًا (1).
ج: الواجب قضاء يوم واحد لأن الله سبحانه وتعالى يقول:
(1) السؤال الأول من الشريط رقم (186). ') ">
{وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ، فأنت عليك قضاء يوم واحد مع التوبة والاستغفار، لأجل تفريطك في التأخير، وعليك مع ذلك إطعام مسكين، نصف صاع من تمر، أو أرز، مقدار كيلو ونصف تقريبًا، يدفع لبعض الفقراء، مع التوبة والاستغفار، والحمد لله.
س: علي قضاء أربعة رمضانات، بعيدة جدًّا ولا أذكر عدد الأيام، التي أفطرت فيها، علمًا بأنني أصبحت أقضي ما عليّ من صيام، أولاً بأول، لكن تلك الأيام الماضية يقلقني أنني لم أقضها، ولم أدر ما مقدارها، وهي أربعة رمضانات، كما قلت فكيف تنصحونني؟
ج: ننصحكِ بأن تقضي هذه الأيام، التي عليكِ بحسب الظن، يجب عليكِ أن تقضِي ما أفطرتِ فيه، بحسب الظن، وتحتاطي، فإذا كنتِ تظنين كلها سبعة أيام أو ثمانية أيام فاجعليها ثمانية، وإذا كنت تشكين هل هي ثمانية أو تسعة، فاجعليها تسعة، اعملي بالاحتياط وصوميها كلها، وأطعمي عن كل يوم مسكينًا زيادة، لتفريطك وتأخيرك للصيام، وهو نصف صاع عن كل يوم، كيلو ونصف تقريبًا، من تمر أو حنطة أو أرز، هكذا أفتى جمع من