الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غروب الشمس، لا يستمر في الفطر، إنما أكل وشرب من أجل الضرورة، ثم يستمر، وهكذا لو أن إنسانًا أراد إنقاذ إنسان من غرقه أو من عدو، ولم يستطع إلا بالفطر أفطر وأنقذ أخاه، ثم أمسك إلى غروب الشمس، ثم يقضي اليوم فقط؛ لأنه أفطر للضرورة؛ لأن إنقاذ أخيه المعصوم واجب.
90 -
حكم من أفطر في نهار رمضان بسبب إرهاق الجسم
س: يقول السائل: شاب مراهق أفطر ثلاثة أيام من رمضان؛ لأنه بذل مجهودًا عضليًّا كبيرًا، ولم يستطع أن يكمل صيامه لرغبته الشديدة في الماء، فما هو الحل؟ هل يصوم عن كل يوم ستين يومًا متتالية؟ أم ماذا يفعل؟ مع العلم أنه محافظ الآن على صيام رمضان وصيام الاثنين والخميس. جزاكم الله خيرًا (1)(2).
ج: إذا كان أفطر؛ لأنه لم يستطع الصوم لشدة الظمأ؛ بسبب الإرهاق الذي أصابه، وخاف على نفسه الموت أو مرضًا شديدًا فهذا له عذر، وليس عليه إلا أن يقضي اليوم بدل اليوم؛ يعني ثلاثة أيام بدل ثلاثة أيام فقط، لا زيادة إذا كان فطره بالماء، أما إذا كان فطره بالجماع فهذا شيء آخر، لكن إذا كان فطره بالماء فعليه قضاء اليوم فقط والحمد لله، أما إذا كان تساهل، ولا
(1) السؤال السادس من الشريط رقم (238).
(2)
السؤال السادس من الشريط رقم (238). ') ">
هناك ضرورة فعليه التوبة مع القضاء عن كل يوم يوم فقط، ثلاثة بثلاثة مع التوبة إلى الله، أما إذا كان الأمر عظيمًا، وأصابته شدة، وخاف من مرض شديد، أو من موت فالله يقول جل وعلا:{إِلَاّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} .
س: يقول السائل: إنني قد أفطرت يومًا من أيام رمضان؛ وذلك لأنه اشتد بي العطش، وخشيت على نفسي من الضرر، فهل الواجب عليَّ أن أقضي يومًا واحدًا، أم أنه يجب عليَّ تطبيق حكم من أفطر متعمدًا؟
ج: ليس عليك إلا قضاء يوم واحد، وهكذا من أفطر يومًا متعمدًا عليه التوبة ويقضي يومًا واحدًا، أما حديث أنه:«لم يقض عنه صوم الدهر كله إن صامه» (1) فهو حديث ضعيف، من أفطر عامدًا فعليه التوبة والقضاء لما أفطره يومًا أو أكثر والحمد لله، مع التوبة النصوح، أما من اضطر إلى ذلك، خشي الضرر البين، ثم أفطر فإنه يقضي ذلك اليوم، ويمسك باقي اليوم.
(1) أخرجه أبو داود في كتاب الصيام، باب التغليظ فيمن أفطر عمدا، برقم (2396)، والترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاءَ في الإفطارِ متعمدًا،، برقم (723)، وابن ماجه في كتاب الصيام، باب ما جاء في كفارة من أفطر يوما من رمضان، برقم (1672).