الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من رواية أبي سعيد الخدري، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه هو بنحوه مع أبي داود والترمذي، وقال: حسن. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وقال في "البدر المنير": هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الأحكام، وهو مروي من طرق أربع: عن أبي سعيد، وعن أبي واقد، وعن ابن عمر، وعن تميم الداري.
[34/22] باب ما جاء في السمك والجراد وحيوان البحر
5606 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر: «هو الطهور ماؤه والحل ميتته» رواه أهل السنن وصححه البخاري وابن خزيمة والترمذي وابن عبد البر وابن مندة وابن المنذر وغيرهم، وقد تقدم (1) في كتاب الطهارة.
5607 -
وعن ابن أبي أوفى قال: «غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل معه الجراد» رواه الجماعة إلا ابن ماجة (2) .
5608 -
وعن جابر قال: «غزونا جيش الخبط وأميرنا أبو عبيدة فجعنا جوعًا شديدًا فألقى البحر حوتًا ميتًا لم ير مثلها يقال له العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظمًا من عظامه فمر الراكب تحته، فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كلوا رزق أخرجه الله لكم، أطعمونا إن كان معكم فأتاه
(1) تقدم برقم (1) .
(2)
البخاري (5/2093)(5176) ، مسلم (3/1546)(1952) ، أبو داود (3/357)(3812) ، النسائي (7/210) ، الترمذي (4/268)(1821) ، أحمد (4/353، 380) ، وهو عند ابن الجارود (1/222)(880) ، وابن حبان (12/61)(5257) ، والدارمي (2/126)(2010) ، وابن أبي شيبة (5/144) ، والطيالسي (1/110) ، وعبد بن حميد (1/186) .
بعضهم بشيء فأكله» متفق عليه (1) .
5609 -
وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحلت لنا ميتتان ودمان: فأما الميتتان فالحوت والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال» رواه أحمد وابن ماجة والدارقطني (2)، وقال في "بلوغ المرام": وفيه ضعف. وقال في "مختصر البدر": هذا حديث منكر، قلت: لأن في إسناده عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعفه الجمهور، قال الدارقطني: وروي موقوفًا على عبد الله بن عمر وهو أصح. قال البيهقي: وهو في معنى المسند لأن قول الصحابي: أحل لنا كذا مرفوعًا على المختار. وروي هذا الحديث من طريق عبد الله بن زيد بن أسلم مرفوعًا وجنح إلى تصحيحه من هذه الطريق الشيخ تقي الدين في الإمام. هذا كله مع قيام الإجماع على طهارة ميتتهما، وعبد الله بن زيد بن أسلم وثقه أحمد بن حنبل.
5610 -
وعن أبي شريح (*) من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ذبح ما في البحر لبني آدم» رواه الدارقطني (3) .
5611 -
وذكره البخاري (4) عن أبي شريح (*) موقوفًا بلفظ: «كل شيء في البحر مذبوح» .
(1) البخاري (4/1585، 1586، 5/2093)(4102، 4103، 4104، 5174، 5175) ، مسلم (3/1535، 1536، 1537)(1935) ، أحمد (3/308) .
(2)
تقدم برقم (72) .
(3)
الدارقطني (4/269) .
(4)
علقه البخاري (5/2092) باب قول الله تعالى: ((أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ)) .
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
وقع في المطبوع: "عن أبي شريح" وهو تحريف والصواب: "عن شريح" والتصحيح من المصادر السابقة في التخريج، وقال الحافظ في "الفتح" (11/39) : ووقع في رواية الأصيلي: وقال أبو شريح، وهو وهم نبه على ذلك أبو علي الجياني وتبعه عياض. اهـ. فهذا الحديث عن شريح وليس عن أبي شريح.
5612 -
وأخرج الدارقطني (1) من حديث عبد الله بن سرجس مرفوعًا «أن الله قد ذبح كل ما في البحر لبني آدم» وفي سنده ضعف.
5613 -
وعن أبي بكر الصديق قال: «الطافي حلال» .
5614 -
وعن عمر «في قوله تعالى: ((أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ)) [المائدة:96] قال: صيده ما أصيد وطعامه ما رمي به» .
5615 -
وقال ابن عباس: «طعامه ميتة إلا ما قذرت منها» .
5616 -
قال ابن عباس: «كل من صيد البحر صيد يهودي أو نصراني أو مجوسي» .
5617 -
«وركب الحسن على سرج من جلود كلاب الماء» ذكر ذلك البخاري في "صحيحه"(2) .
5618 -
وعن أبي هريرة قال: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حج أو عمرة فاستقبلنا رجل جراد فجعلنا نضربه بنعالنا وأسواطنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلوه فإنه
(1) الدارقطني (4/267) .
(2)
علق البخاري جميع ما سبق (5/2092) باب قول الله تعالى: ((أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ)) ، فأما قول أبي بكر فوصله ابن أبي شيبة (19756) ، والدارقطني (4/269) ، والبيهقي (8/252) ، وأما قول عمر فوصله سعيد بن منصور (3/1826)(836) ، والطبري في "التفسير"(5/66)(12691) ، والبيهقي (9/254)، وأما قول ابن عباس الأول فوصله الطبري في "التفسير" (5/67) (12701) بلفظ:«طعامه ميتته» ، وأما قول ابن عباس الآخر، فوصله البيهقي (9/253) ، وأما الأثر «ركب الحسن
…
» : فعلقه البخاري في الموضع السابق، ولم يذكر الحافظ من وصله في "الفتح"(9/616) .