الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تلك الغزوة وعقابها بل يرجع وقد لزمه الإثم. قوله: «رجلًا من الأنصار» هو علقمة بن محرز كما رواه أحمد وابن ماجة وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم من حديث أبي سعيد.
[33/12] باب الدعوة قبل القتال
5163 -
عن ابن عباس قال: «ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا إلا دعاهم» رواه أحمد، قال في "مجمع الزوائد" أخرجه أحمد وأبو يعلى والطبراني (1) ورجاله رجال الصحيح.
5164 -
وعن سليمان بن بريدة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال: اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدًا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوا فأقبل منهم وكف عنهم أدعهم إلى الإسلام فأن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين فأخبرهم إن هم فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونوا كأعراب المسلمين يجري عليهم الذي يجري على المسلمين ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية فإن أجابوك فاقبل منهم وكف
(1) أحمد (1/231، 236) ، أبو يعلى (4/374، 462)(2494، 2591) ، الطبراني في "الكبير"(11/132) ، عبد الرزاق (5/218) ، الدارمي (2/286)(2444) ، الحاكم (1/60) ، البيهقي (9/107) .
عنهم، وإن أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم إن تخفروا ذمتكم وذمة أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن وأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري تصيب فيهم حكم الله أم لا» رواه أحمد ومسلم وابن ماجة والترمذي وصححه (1)، قال في "المنتقى": وهو حجة في أن قبول الجزية لا تختص بأهل الكتاب وأن ليس كل مجتهد مصيبًا بل الحق عند الله واحد.
5165 -
وعن فروة بن مسيك قال: «قلت: يا رسول الله! أُقاتل بمقبل قومي مدبرهم؟ قال: نعم فلما وليت دعاني، قال: لا تقاتلهم حتى تدعوهم إلى الإسلام» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه (2) .
5166 -
وعن ابن عون قال: «كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال فكتب إليّ إنما كان ذلك في أول الإسلام وقد أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم
(1) أحمد (5/352، 358) ، مسلم (3/1357)(1731) ، ابن ماجه (2/953)(2858) ، الترمذي (4/22، 162)(1408، 1617) ، وهو عند أبي داود (3/37)(2612، 2613) ، وابن حبان (11/42-43)(4739) ، وأبي يعلى (3/6-9)(1413) ، والدارمي (2/285)(2442) .
(2)
أحمد (3/451) وليس عنده موضع الشاهد، أبو داود (4/34)(3988) ، الترمذي (5/361)(3222) ، أبو يعلى (12/250-251)(6852) .
وأصاب يومئذٍ جويرية ابنة الحارث» حدثني به عبد الله بن عمر وكان في ذلك الجيش، متفق عليه (1) .
5167 -
وعن سهل بن سعد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر يقول: «أين علي؟ قال: إنه يشتكي عينيه فأمر فدعي به فبصق في عينيه وبرأ حتى كأنه لم يكن به شيء، فقال تقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهتدي بك رجل خير لك من حمر النعم» متفق عليه (2) .
5168 -
وعن البراء بن عازب قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطًا من الأنصار إلى أبي رافع فدخل عليه عبد الله بن عتيك بيته ليلًا فقتله وهو نائم» رواه أحمد والبخاري (3) مطولًا.
قوله: «سرية» هي القطعة من الجيش تنفصل عنه وقيل قطعة من الخيل. قوله:
(1) البخاري (2/898)(2403) ، مسلم (3/1356)(1730) ، أحمد (2/31، 32، 51) ، ابن الجارود (1/262)(1047) ، النسائي في "الكبرى"(5/171) ، أبو داود (3/42)(2633) .
(2)
البخاري (3/1077، 1096، 1357، 4/1542)(2783، 2847، 3498، 3973) ، مسلم (4/1872)(2406) ، أحمد (5/333) ، وهو عند ابن حبان (15/377-378)(6932) ، والنسائي في "الكبرى"(5/46، 110، 173) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/207) ، وأبي يعلى (13/522-523)(7527) ، والطبراني في "الكبير"(6/152، 167) .
(3)
البخاري (3/1101، 4/1482)(2860، 3812) ، وأخرجه البخاري مطولًا (3/1100، 4/1482-1483، 1484)(2859، 3813، 3814) .