الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خلف الراكب كما في "القاموس".
[33/11] باب وجوب طاعة الجيش لأميرهم ما لم يأمرهم بمعصية
5159 -
عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الغزو غزوان فأما من ابتغى به وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه ونبهه أجر كله وأما من غزى فخرًا ورياءً وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لن يرجع بالكفاف» رواه أحمد وأبو داود والنسائي (1) وفي إسناده بقية بن الوليد، قال المنذري: وفيه مقال، وقال في "الكاشف": وثقة الجمهور فيما روى عن الثقات، وقال النسائي: إذا قال: حدثنا وأنبأنا فهو ثقة، قلت: وقد صرح بالتحديث في سند هذا الحديث عن بجير وهو ثبت.
5160 -
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعصِ الأمير فقد عصاني» متفق عليه (2) .
5161 -
وعن ابن عباس «في قوله تعالى: ((أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)) [النساء:59] ، قال نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية» رواه أحمد والنسائي وأبو داود، وقال في
(1) أحمد (5/234) ، أبو داود (3/13)(2515) ، النسائي (6/49، 7/155) ، وهو عند الدارمي (2/274)(2417) ، والحاكم (2/94) ، والبيهقي (9/168) ، والطبراني في "الكبير"(20/91) .
(2)
تقدم برقم (5048) .
"مختصر السنن" للمنذري: أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي (1) .
5162 -
وعن علي قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ثم استعمل عليهم رجلًا من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا فعصوه فأغضبوه في شيء، فقال اجمعوا لي حطبًا فجمعوا، ثم قال: أوقدوا نارًا فأوقدوا، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا وتطيعوا، قالوا: بلى، قال: فادخلوها فنظر بعضهم إلى بعض، وقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار فكانوا كذلك حتى سكن غضبه وطفيت النار فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لو دخلوها لم يخرجوا منها أبدًا، وقال: لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف» متفق عليه (2) ، ولفظ البخاري (3)«فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» .
قوله: «الكريمة» قال في "الدر النثير": هي العزيزة على صاحبها وكرايم أموالهم أي نفائسها التي تعلق بها نفس مالكها واحدتها كريمة. قوله: «وياسر الشريك» أي سامحه وعامله باليسر ولم يعاسره. قوله: «ونبهه» بفتح النون وسكون الموحدة أي انتباهه في سبيل الله. قوله: «لن يرجع بالكفاف» أي: لم يرجع لا عليه ولا له من ثواب
(1) البخاري (4/1674)(4308) ، مسلم (3/1465)(1834) ، الترمذي (4/192)(1672) ، النسائي (7/154-155) ، أحمد (1/337) ، أبو داود (3/40)(2624) ، وهو عند ابن الجارود (1/260)(1040) ، وأبي يعلى (5/131)(2746) .
(2)
البخاري (4/1577-1578، 6/2612، 2649)(4085، 6726، 6830) ، مسلم (3/1469)(1840) ، أحمد (1/82، 94، 124) ، وهو عند النسائي (7/159) ، وأبي داود (3/40)(2625) ، وابن حبان (10/429)(4567) ، وأبي يعلى (1/309)(378) .
(3)
هذا ليس لفظ البخاري في حديث الباب، وإنما هو لفظه من حديث ابن عمر المتقدم برقم (5049) .