الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[38/61] باب ما جاء في ذكر الله في الأسواق ومواطن الغفلة
6492 -
عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة» رواه الترمذي (1)، وقال: حديث غريب، وقال المنذري: إسناده متصل حسن ورواته ثقات أثبات، وفي أزهر بن سنان خلاف، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال الترمذي في رواية له مكان «ورفع له ألف ألف درجة» ، «وبنى له بيتًا في الجنة» ورواه بهذا اللفظ ابن ماجة وابن أبي الدنيا، والحاكم وصححه (2) .
6493 -
ورواه أيضًا الحاكم (3) من حديث عبد الله بن عمر أيضًا، وقال: صحيح الإسناد.
6494 -
وعن ابن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين» رواه البزار والطبراني في "الأوسط"(4) بإسناد لا بأس به.
[38/62] باب ما جاء في فضل الذكر
6495 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله أنا مع عبدي
(1) الترمذي (5/491)(3428) ، وهو عند الدارمي (2/379)(2692) .
(2)
الترمذي (5/491)(3429) ، ابن ماجه (2/752)(2235) ، الحاكم (1/722) ، أحمد (1/47) ، الطيالسي (1/4)(12) .
(3)
الحاكم (1/723) .
(4)
البزار (5/166)(1759) ، الطبراني في "الأوسط"(1/90)(271) ، و"الكبير"(10/16) .
ما ذكرني وتحركت شفتاه» أخرجه ابن ماجة وصححه ابن حبان، وذكره البخاري تعليقًا (1) .
6496 -
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما عمل ابن آدم عملًا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله» رواه ابن أبي شيبة (2)، قال في "بلوغ المرام": بإسناد حسن.
6497 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما جلس قوم مجلسًا يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم والترمذي وابن حبان في "صحيحه"(3) .
6498 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم فيحفون بأجنحتهم إلى السماء الدنيا فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم ما تقول عبادي، قال يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: كيف لو رأوني؟ قال:
(1) ابن ماجه (2/1246)(3792) ، ابن حبان (3/97)(815) ، أحمد (2/540) ، الطبراني في "الأوسط"(6/363)، وعلقه البخاري (6/2736) باب قول الله تعالى:((لا تحرك به لسانك)) .
(2)
ابن أبي شيبة (6/57، 7/169) ، وهو عند أحمد (5/239) ، وعبد بن حميد (1/73)(127) ، والطبراني في "الكبير"(20/166) .
(3)
مسلم (4/2074)(2700) ، الترمذي (5/459)(3378) ، ابن حبان (3/136)(855) ، وهو عند الطيالسي (1/296، 314)(2233، 2386) ، وأبي يعلى (11/20)(6159) ، وأحمد (3/92) من طريق الأغر أبي مسلم عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما.
يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدًا وأكثر لك تسبيحًا، قال: قال: فيقول: فيسألون؟ قال: يقولون يسألونك الجنة، قال: فيقول: وهل رأوها فيقولون: لا والله يا رب ما رأوها، يقول: كيف لو رأوها؟ قال: يقولون: إنهم لو رأوها كانوا أشد عليها حرصًا وأشد لها طلبًا، وأعظم فيها رغبةً، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يتعوذون من النار، قال: فيقول: وهل رأوها؟ قالوا: لا والله ما رأوها، قال فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارًا، وأشد لها مخالفةً، قال: فيقول: أشهدكم إني قد غفرت له، قال: يقول: ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجةٍ، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم» رواه البخاري (1) وأخرجه مسلم (2)
بلفظ: «إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلًا يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملوا ما بينهم وما بين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم من أين جئتم، فيقولون: جئنا من عند عبادك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك، قال: فماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك؟ قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب، قال: وكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك، قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يا رب، قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول: قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما
(1) البخاري (5/2353)(6045) .
(2)
مسلم (4/2069)(2689) ..
استجاروا، قال: فيقولون: رب إن فيهم فلان عبد خطي إنما مر فجلس معهم قال: فيقول: وله غفرت هم القوم لا يشقى جليسهم» وأخرجه الترمذي (1) بنحو رواية مسلم، وأخرجه الحاكم (2) مع اختلاف في بعض الألفاظ.
6499 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من قومٍ يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا على مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرة يوم القيامة» رواه أبو داود والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم (3) .
6500 -
وعن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من قومٍ اجتمعوا في مجلس فتفرقوا، ولم يذكروا الله إلا كان ذلك المجلس عليهم حسرة إلى يوم القيامة» رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" والبيهقي (4) ، ورواة الطبراني محتج بهم في الصحيح.
6501 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة (5) .
(1) الترمذي (5/579)(3600) .
(2)
الحاكم (1/672) .
(3)
أبو داود (4/264)(4855) ، الحاكم (1/668، 669) ، وهو عند النسائي في "الكبرى"(6/108) ، وأحمد (2/389، 515، 527) .
(4)
الطبراني في "الأوسط"(4/112) ، البيهقي في "الشعب"(1/400-401)(533) .
(5)
البخاري (5/2352، 6/2459، 2749)(6043، 6304، 7124) ، مسلم (4/2072)(2694) ، أحمد (2/232) ، الترمذي (5/512)(3467) ، النسائي في "الكبرى"(6/207) ، ابن ماجه (2/1251)(3806) ، وهو عند ابن حبان (3/112)(831) ، وأبي يعلى (10/483)(6096) ، وابن أبي شيبة (6/53) .