الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يزل في سخط الله حتى ينزع» وفي لفظ: «من أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضبٍ من الله» رواهما أبو داود (1) ولا بأس بإسناده.
6003 -
وعن أنس قال: «إن قيس بن سعد كان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير» رواه البخاري (2) .
[37/10] باب النهي عن الحكم في حال الغضب
6004 -
عن أبي بكرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يقضين حاكم بين اثنين وهو غضبان» رواه الجماعة (3) .
6005 -
وعن عبد الله بن الزبير عن أبيه «أن رجلًا من الأنصار خاصم الزبير عند النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر فأبى عليه فاختصما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير: اسق يا زبير! ثم أرسل إلى جارك، فغضب الأنصاري، ثم قال: يا رسول الله! أن كان ابن عمتك فتلوّن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير: اسق يا زبير! ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجذر، فقال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: ((فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ)) [النساء:65] الآية» رواه الجماعة (4) وهو للخمسة إلا النسائي من رواية عبد الله بن الزبير لم يذكر فيه عن أبيه، وللبخاري (5) في رواية، قال:«خاصم الزبير رجلًا، وذكر نحوه وزاد فيه فاستوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذٍ للزبير حقه، وكان قبل ذلك قد أشار على الزبير برأي فيه سعة له وللأنصاري، فلما أحفظ الأنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم استوعى للزبير حقه في صريح الحكم» وفي رواية لأبي داود (6)«حتى يبلغ الماء إلى الكعبين» ، وفي رواية للبخاري (7) : «قال ابن شهاب: فقدرت الأنصار والناس قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى
(1) أبو داود (3/305)(3597) ، أحمد (2/70) باللفظ الأول، وأبو داود (3/305)(3598) ، وابن ماجه (2/778)(2320) ، والحاكم (4/111) ، باللفظ الثاني.
(2)
البخاري (6/2616)(6736) ، وهو عند الترمذي (5/690)(3850) ، وابن حبان (10/366)(4508) ، والطبراني في "الكبير"(18/346) .
(3)
البخاري (6/2616)(6739) ، مسلم (3/1342)(1717) ، أبو داود (3/302)(3589) ، النسائي (8/237، 247) ، الترمذي (3/620)(1334) ، ابن ماجه (2/776)(2316) ، أحمد (5/36، 37، 38، 46، 52) ، وهو عند ابن الجارود (1/250)(997) ، وابن حبان (11/449، 450)(5063، 5064) ، والدارقطني (4/205) ، والشافعي (1/276، 378) ، وابن أبي شيبة (4/541) ، والطبراني في الصغير (2/33) ، والحميدي (2/348)(792) .
(4)
البخاري (2/964)(2561) ، والنسائي (8/238) ، وأحمد (1/165) ، والحاكم (3/410) من حديث عبد الله بن الزبير عن أبيه، وأخرجه البخاري (2/832)(2231) ، ومسلم (4/1829) ، وابن حبان (1/203)(24) ، وابن ماجه (1/7، 2/829)(15، 2480) ، والترمذي (3/644)(1363) ، والنسائي (8/245) ، وأبو داود (3/315)(3637) ، وأحمد (4/4) ، وأبو يعلى (12/189)(6814) من حديث عروة عن عبد الله بن الزبير.
(5)
البخاري (2/964، 4/1674)(2561، 4309) ، النسائي (8/238) ، أحمد (1/165) .
(6)
أبو داود (3/316)(3639) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
(7)
البخاري (2/832)(2233) .
يرجع إلى الجذر، فكان ذلك إلى الكعبين» .
قوله: «شراج الحرة» بكسر الشين المعجمة وراء مهملة بعد الألف جيم وهي مسائل النخل والشجر، و «الحرة» بفتح الحاء المهملة أرض ذات حجارة سوداء. قوله:«أن كان ابن عمتك» بفتح الهمزة؛ لأنه استفهام استنكاري. قوله: «الجذر» بفتح