الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فضة مخوصًا بذهب فأحلفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وجد الجام بمكة، فقالوا: ابتعناه من تميم وعدي بن بدا، فقام رجلان من أوليائه فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما، وأن الجام لصاحبهم، قال: وفيهم نزلت هذه الآية: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ)) [المائدة:106] » رواه البخاري (1) .
6031 -
وحديث: «لا تقبل شهادة أهل دين على غير أهل دين أهلهم إلا المسلمون، فإنهم عدول على أنفسهم وعلى غيرهم» رواه البيهقي (2) من رواية أبي هريرة بنحوه وضعفه.
قوله: «بدقوقى» بفتح الدال المهملة وضم القاف، وسكون الواو بعدها قاف مقصورة وهي بلدة قريبة من بغداد. قوله:«ولا بد لا» بالتشديد. قوله: «عدي بن بدَّا» بفتح الموحدة وتشديد المهملة. قوله «جامًا» بالجيم وتخفيف الميم أي إناء. قوله: «مخوصًا» بخاء معجمة وواوٍ مثقلة بعدها مهملة، أي منقوشًا فيه صفة الخوص.
[37/20] باب ما جاء من الثناء على من أعلم صاحب الحق بشهادة عنده
وذم من أداء شهادته من غير مسألة
6032 -
عن زيد بن خالد الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها» رواه أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجة (3)، وفي لفظ:«الذين يبدأون بشهادتهم من غير أن يسألوا عنها» رواه أحمد (4) .
(1) البخاري (3/1022)(2628) ، وهو عند أبي داود (3/307)(3606) ، والترمذي (5/259)(3060) ، والطبراني في "الكبير"(17/109) ، والبيهقي (10/165) .
(2)
عزاه له في "التلخيص"(4/198) .
(3)
أحمد (4/115، 5/193) ، مسلم (3/1344)(1719) ، أبو داود (3/304)(3596) ، ابن ماجه (2/792)(2364) ، وهو عند ابن حبان (11/470)(5079) ، والنسائي في = = "الكبرى"(3/494) ، والترمذي (4/544، 545)(2295، 2296، 2297) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/152) ، ومالك في "الموطأ"(2/720)(1401) .
(4)
أحمد (4/116) .
6033 -
وعن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم -قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة- ثم إن من بعدهم قومًا يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن» متفق عليه (1) .
6034 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» والله أعلم أذكر الثالث أم لا «ثم يخلف قوم يشهدون قبل أن يستشهدوا» رواه أحمد ومسلم (2)، قال في "النهاية": القرن أهل كل زمان وهو مقدار المتوسط في أعمار أهل كل زمان مأخوذ من الاقتران فكأنه المقدار الذي يقترن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم.
قوله: «يخونون» بالخاء المعجمة من الخيانة. قوله: «السمن» بكسر المهملة، وفتح الميم بعدها نون، أي يحبون التوسع في المأكل والمشرب، وهي أسباب السمن. وقد ورد في لفظ للترمذي (3) من حديث عمران بلفظ: «ثم يجيء قوم يتسمنون ويحبون
(1) البخاري (2/938، 3/1335، 5/2362، 6/2463)(2508، 3450، 6064، 6317) ، مسلم (4/1964، 1965)(2535) ، أحمد (4/426، 427) ، وهو عند أبي داود (4/214)(4657) ، والترمذي (4/500، 548)(2221، 2222، 2302) ، والنسائي (7/17-18) ، وابن حبان (15/123، 16/212-213)(6729، 7229) .
(2)
أحمد (2/228، 410، 479) ، مسلم (4/1963، 1964)(2534) .
(3)
الترمذي (4/500، 548)(2221، 2302) ، أحمد (4/426) .