الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرنا للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال: وما كان يدريك أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم» أخرجاه (1) .
5827 -
وعن خارجة بن الصلت عن عمه «أنه مر على قومٍ عندهم رجل مجنون موثوق بالحديد فرقاه بفاتحة الكتاب فبرئ فأعطوه مائة شاة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال له صلى الله عليه وسلم: هل قلت غير هذا؟ قال: لا، قال: خذها فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق» رواه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري وأخرجه النسائي (2) .
قوله: «نعار» نعر العرق بالدم إذا ارتفع وعلاه. قوله: «يغادر» أي يترك والعامة تستعمله بمعنى المخالطة كذا في غريب الجامع. قوله: «البأس» هو الشدة والألم.
[35/16] باب ما جاء في الطاعون والوباء والفرار منه
5828 -
عن ابن عباس «أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد وأبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام، قال ابن عباس: فقال عمر: ادع لي المهاجرين الأولين فدعوتهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا، فقال بعضهم: خرجت لأمر ولا نرى أن نرجع، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع
(1) البخاري (4/1913)(4721) ، مسلم (4/1727)(2201) ، أحمد (3/2، 83) ، ابن حبان (13/480)(6113) .
(2)
أبو داود (3/266، 4/13)(3420، 3896) ، النسائي في "الكبرى"(6/255) ، ابن حبان (13/474)(6110) ، الحاكم (1/747) ، أحمد (5/210) .
الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من كان هاهنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلفوا عليه منهم رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة بن الجراح: أفرار من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! -وكان عمر يكره خلافه- نعم. نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كانت لك إبل فنهضت واديًا له عذرتان أحدهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبًا في بعض حاجاته، فقال: إن عندي من هذا علمًا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه، فحمد الله عمر بن الخطاب ثم انصرف» أخرجاه و"الموطأ" وأخرج أبو داود (1)
المسند منه.
5829 -
وعن عائشة قالت: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الطاعون، فقال: كان عذابًا يبعثه الله على من كان قبلكم، فجعله الله رحمةً للمؤمنين، ما من عبد يكون في بلد يكون فيه فيمكث لا يخرج صابرًا محتسبًا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد» رواه البخاري (2) .
(1) البخاري (5/2163-2164)(5397) ، مسلم (4/1740)(2219) ، مالك في "الموطأ"(2/894-895)(1587) ، ابن حبان (7/218-219)(2953) ، وأخرج أبو داود (3/186)(3103) المسند منه..
(2)
البخاري (3/1281، 5/2165، 6/2441)(3287، 5402، 6245) ، أحمد (6/64 = = 154، 251) ، النسائي في "الكبرى"(4/363) .
5830 -
وعن أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرضٍ أنتم بها فلا تخرجوا منها» أخرجاه (1) .
5831 -
وعن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الطاعون: «إن هذا الوجع رجز وعذاب أو بقية عذاب عذّب به أناس من قبلكم، فإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا بلغكم أنه بأرض فلا تدخلوها» رواه مسلم (2) .
5832 -
وعن فروة بن مسيك المرادي: «قلت يا رسول الله عندنا أرض يقال لها أرض أبين وهي أرض ريفنا وميرتنا، وهي وبية أو قال وباها شديد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعها عنك فإن من القرف التلف» رواه أبو داود (3) ، قال المنذري في إسناده رجل مجهول.
5833 -
وعن حفصة بنت سيرين قالت: «قال لي أنس لو مات يحيى بن أبي عمرة قلت من الطاعون، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الطاعون شهادة لكل مسلم» أخرجاه (4) .
(1) البخاري (3/1281، 5/2163، 6/2557)(3286، 5396، 6573) ، مسلم (4/1737، 1738)(2218) ، أحمد (1/177، 5/200) ، وابن حبان (7/216-217)(2952) ، الترمذي (3/378)(1065) .
(2)
مسلم (4/1739)(2218) ، أحمد (1/176، 182) .
(3)
أبو داود (4/19)(3923) ، أحمد (3/451) .
(4)
البخاري (3/1041، 5/2165)(2675، 5400) ، مسلم (3/1522)(1916) ، أحمد = = (3/150، 223، 258) .