الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصحيح.
5225 -
وعن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شرخهم يعني من لم ينبت منهم» رواه أحمد وأبو داود والترمذي (1) من رواية الحسن عن سمرة، وقال حسن صحيح غريب وخالف عبد الحق فضعفه ولا يعارض هذا حديث أنس «لا تقتلوا شيخًا فانيًا» فقد وقع التقييد فيه بالشيخ الفاني الذي لم يبق فيه نفع للكفار ولا مضرة على المسلمين وحديث سمرة يحمل على الشيخ الذي بقي فيه نفع للكفار ومضرة على المسلمين.
قوله: «شيوخ المشركين» أراد بالشيوخ الرجال ذوي القوة على القتال وبالشرخ الصبيان أهل الجلد في الخدمة كذا في "الدر النثير".
[33/26] باب الكف عن المثلة، والتحريق، وقطع الشجرة
وهدم العمران إلا لحاجة ومصلحة
5226 -
وعن صفوان بن عسال قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فقال: سيروا باسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا وليدًا» رواه أحمد وابن ماجة (2) ورجال إسناده لا بأس بهم.
5227 -
ويشهد له حديث ابن عباس المتقدم (3) .
(1) أحمد (5/12، 20) ، أبو داود (3/54)(2670) ، الترمذي (4/145)(1583) ، الطبراني في "الكبير"(7/216، 217) .
(2)
أحمد (4/240) ، ابن ماجه (2/953)(2857) ، وهو عند النسائي في "الكبرى"(5/260)
(3)
المتقدم قريبًا برقم (5226) .
5228 -
ويشهد لصحتهما حديث سليمان بن بريدة عند أحمد ومسلم وفيه النهي عن المثلة، وقد تقدم (1) في باب الدعوة.
5229 -
وعن أبي هريرة قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال إن وجدتم فلانًا وفلانًا الرجلين فأحرقوهما بالنار، ثم قال حين أردنا الخروج: إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانًا وفلانًا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما» رواه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي وصححه (2) .
5230 -
وتقدم في باب قتل المرتد حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم «لا تعذبوا بعذاب الله» رواه الجماعة إلا مسلمًا (3) .
5231 -
ولأبي داود (4) من حديث حمزة الأسلمي نحو حديث أبي هريرة.
5232 -
وعن عبد الله بن مسعود قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بقرية نمل قد أحرقت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لبشر أن يُعذب بعذاب الله عز وجل» رواه أحمد (5) قال في "مجمع الزوائد": ورجاله رجال الصحيح.
(1) تقدم برقم (5170) .
(2)
أحمد (2/307، 338، 453) ، البخاري (3/1079، 1098)(2795، 2853) ، أبو داود (3/55)(2674) ، الترمذي (4/137)(1571) ، وهو عند الدارمي (2/293)(2461) ، والنسائي في "الكبرى"(5/183) ، وابن الجارود (1/265)(1057) ، وابن أبي شيبة (6/485) .
(3)
تقدم برقم (5075) .
(4)
أبو داود (3/54)(2673) ، وهو عند أحمد (3/494) ، وأبي يعلى (3/105-106)(1536) ، والطبراني في "الكبير"(3/160) .
(5)
أحمد (1/423) ، وهو عند النسائي في "الكبرى"(5/183)(8614) ، وعبد الرزاق (5/213) ، والطبراني في "الأوسط"(3/359) .
5233 -
وعن يحيى بن سعيد «أن أبا بكر بعث جيوشًا إلى الشام فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان وكان يزيد أمير ربع من تلك الأرباع فقال: إني موصيك بعشر خلال: لا تقتل امرأة ولا صبيًا ولا كبيرًا هرمًا ولا تقطع شجرًا مثمرًا ولا تخرب عامرًا ولا تعقرن شاة ولا بعيرًا إلا لمأكله ولا تعقرن نخلًا ولا تحرقه ولا تغلغل ولا تجبن» رواه مالك في "الموطأ" عنه (1) وهو مرسل لأن يحيى بن سعيد لم يدرك أبا بكر.
5234 -
وعن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تريحني من ذي الخليصة، قال: فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس وكانوا أصحاب خيل وكان ذو الخليصة بيتًا في اليمن لخثعم وبجيلة فيه نصب تعبد يقال له كعبة اليمانية، قال فأتاها فحرقها بالنار وكسرها ثم بعث رجلًا من أحمس يكنى أبا أرطأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بذلك فلما أتاه، قال: يا رسول الله! والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال: فَبْرك النبي صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات» متفق عليه (2) .
5235 -
وعن ابن عمر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النظير وحرقها ولها يقول حسان:
وهان على سراة بني لؤيٍ
…
حريق بالبويرة مستطير
(1) مالك في "الموطأ"(2/447-448)(965) .
(2)
البخاري (3/1100، 1119، 4/1583-1584)(2857، 2911، 4098، 4099) ، مسلم (4/1926)(2476) ، أحمد (4/360، 362) ، وهو عند أبي داود (3/88)(2772) مختصرًا، والنسائي في "الكبرى"(5/204) .
وفي ذلك نزلت: ((مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا)) [الحشر:5] الآية..» متفق عليه (1) ولم يذكر أحمد الشعر.
5236 -
وعن أُسامة بن زيد قال: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قرية يقال لها أُبنى فقال: إتها صباحًا ثم حرق» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة (2) وفي إسناده صالح بن أبي الأخضر قال البخاري هو لين، وقال يحيى هو ضعيف، وقال أحمد يعتبر به، وقال العجلي يكتب حديثه وليس بالقوى، وقال في التقريب ضعيف.
قوله: «ولا تعقرن» بالعين المهملة والقاف والراء في كثير من النسخ وفي نسخ ولا تعزقن بالعين المهملة والزاي المكسورة والقاف ونون التأكيد قال في "النهاية": هو القطع. قوله: «ذو الخليصة» بفتح المعجمة واللام المهملة وحكى تسكين اللام. قوله: «أحمس» بمهملتين هم رهط ينسبون إلى أحمس بن الغوث. قوله: «فبرّك» بفتح الموحدة وتشديد الراء، أي: دعى لهم بالبركة. قوله: «كأنها جمل أجرب» بالجيم وآخره موحدة أشار إلى أنها صارت سوداء لما وقع فيها من التحريق. قوله: «سراة» بفتح المهملة وتخفيف الراء جمع سري وهو الرئيس. قوله: «بني لُؤي» بضم اللام وفتح الهمزة وهو أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم وبنوه هم قريش. قوله: «البويرة» بالباء الموحدة
(1) البخاري (2/819، 4/1479)(2201، 3807، 3808) ، مسلم (3/1365)(1746) ، أحمد (2/80، 86، 123، 140) ، وهو عند أبي داود (3/38)(2615) ، والترمذي (4/122، 5/408)(1552، 3302) ، وابن ماجه (2/948، 949)(2844، 2845) ، والنسائي في "الكبرى"(5/182) ، وأبي يعلى (10/207)(5837) .
(2)
أحمد (5/205) ، أبو داود (3/38)(2616) ، ابن ماجه (2/948)(2843) ، ابن أبي شيبة (6/486) .