الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه الدارقطني (1) من طريق حميد عن الحسن عنه.
قوله: «يغالق» بالغين المعجمة والقاف من المغالقة وهي المراهنة، ويراهن عطف بيان، وهو محمول على المراهنة المحرمة. قوله:«للبطنة» أي: اتخذها للنتاج، وهي فرس الإنسان التي يرتبطها يلتمس بطنها كما في حديث ابن مسعود الذي يليه، وفي "النهاية" رجل ارتبط فرسًا ليستبطنها أي: يطلب ما في بطنها من النتاج. قوله: «لا جلب» بالجيم والباء الموحدة بينهما لام هو أن يأتي الرجل برجل آخر يصيح على فرسه حتى يسبق، والجنب بالجيم والنون والباء الموحدة أن يجنب فرسًا إلى فرسه حتى إذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب والرهان المسابقة على الخيل، قوله:«السبقة» بضم السين المهملة وسكون الموحدة بعدها قاف هو الشيء الذي يجعله المتسابقان بينهما يأخذه السابق منهما. قوله: «الميطان» بكسر الميم هو الغاية. قوله: «فإذا قرنتم ثنيتن» أي: إذا جعل الرهان بين فرسين من جانب وفرسين من الجانب الآخر فلا يحكم لأحد المتراهنين بالسبق بمجرد سبق أكبر الفرسين إذا كانت إحداهما صغرى والأخرى كبرى بل الاعتبار بالصغرى.
[33/72] باب ما جاء من الحث على الرمي
5455 -
عن سلمة بن الأكوع قال: «مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون فقال: ارموا يا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا، ارموا وأنا مع بني فلان، قال: فأمسك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لكم لا ترمون؟ قالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ فقالوا: ارموا وأنا معكم كلكم» رواه أحمد
(1) الدارقطني (4/305) ، البيهقي (10/22) من طريق عوف عن الحسن أو خلاس عن علي به.
والبخاري (1) .
5456 -
وعن عقبة بن عامر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)) [الأنفال:60] ألا أن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي» .
5457 -
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من علم الرمي ثم تركه فليس منا» رواهما أحمد ومسلم (2) .
5458 -
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه الذي يحتسب في صنعته الخير، والذي يجهز به في سبيل الله، والذي يرمي به في سبيل الله» وقال: «ارموا واركبوا، فإن ترموا خير لكم من أن تركبوا» وقال: «كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا ثلاثًا: رمية عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق» رواه الخمسة بإسناد فيه خالد بن زيد أو ابن يزيد الجهني، وقد أخرجه الترمذي وابن ماجة من غير طريقه وأخرجه الحاكم، وقال صحيح الإسناد (3) .
(1) أحمد (4/50) ، البخاري (3/1062، 1234، 1292)(2743، 3193، 3316) ، وهو عند ابن حبان (10/547، 548)(4693، 4694) ، والبيهقي (10/17) .
(2)
الحديث الأول عند أحمد (4/156-157) ، ومسلم (3/1522)(1917) ، وابن حبان (11/7)(4709) ، وأبي داود (3/13)(2514) ، والترمذي (5/270)(3083) ، وأبي يعلى (3/283)(1743) ، وابن ماجه (2/940)(2813) ، والحديث الثاني عند أحمد (4/144، 146) ، ومسلم (3/1522)(1919) .
(3)
أبو داود (3/13)(2513) ، النسائي (6/222) ، الترمذي (4/174)(1637) ، ابن ماجه (2/940)(2811) ، أحمد (4/144، 146، 148) ، ابن الجارود (1/266)(1062) = = الحاكم (2/104) .
5459 -
وعن علي قال: «كانت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس عربية فرأى رجلًا بيده قوس فارسية فقال: ما هذه ألقها وعليك بهذه وأشباهها ورماح القنى فإنهما يؤيد الله بهما في الدين ويمكن لكم في البلاد» رواه ابن ماجة (1) ، وفي إسناده أشعث بن سعيد السمان وهو متروك.
5460 -
وعن عمرو بن عبسة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر» رواه الخمسة وصححه الترمذي والحاكم (2) ولفظ أبي داود «من بلغ العدو بسهم في سبيل الله فله درجة» وفي لفظ النسائي (3)«من رمى بسهم في سبيل الله بلغ العدو أم لم يبلغ كان له كعتق رقبة» .
5461 -
وعنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من شاب شيبةً في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة، ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ العدو أو لم يبلغ كان له كعتق رقبة، ومن أعتق رقبة مؤمنة كانت فداؤه من النار عضواَ بعضو» رواه النسائي (4) بإسناد صحيح.
5462 -
وعن كعب بن مرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من بلغ العدو بسهم رفع الله له درجة، فقال له عبد الرحمن بن النحام: وما الدرجة يا رسول الله؟
(1) ابن ماجه (2/939)(2810) .
(2)
أبو داود (4/29)(3965) ، النسائي (6/26)(3143) ، الترمذي (4/174)(1638) ، ابن ماجه (2/940)(2812) ، أحمد (4/384) ، الحاكم (2/104) .
(3)
انظر التخريج الآتي.
(4)
النسائي (6/26)(3142) .