الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدة: قال المزي وابن دقيق العيد: إن حديث أبي عامر هذا من معلقات البخاري ومثلا به. وقال ابن الصلاح وزين الدين والنووي: أن حكمه حكم المتصل، قلت: وهذا هو الصحيح فإن البخاري قال في "صحيحه": قال هشام ابن عمار: حدثنا صدقة وساقه بإسناد المتصل وهشام بن عمار من مشايخ البخاري، وما ذهب إليه ابن دقيق العيد والمزي هو مذهب لبعض المغاربة، عدوا ما قال البخاري فيه: قال فلان قسمًا من التعليق، وليس ذلك على الإطلاق، فإن ما قال فيه قال فلان وهو شيخه فليس من المعلق.
قوله: «زمارة» كجبانة الزمارة ما يزمر به. قوله: «الميسر» هو القمار، وقد تقدم، والمزر بكسر الميم نبيذ الشعير. قوله:«الكوبة» بضم الكاف وسكون الواو ثم باء موحدة قيل هي الطبل كما رواه البيهقي. قوله: «الغبيرا» بضم الغين المعجمة، قال في "التلخيص": واختلف في تفسيرها فقيل: العود وقيل الطنبور، وقيل البريط، وقيل مزر يصنع من الذرة أو من القمح، وبذلك فسره في "النهاية". قوله:«القين» هو لعبة للروم يقامرون بها، وقيل: هو الطنبور بالحبشية كما في "مختصر النهاية". قوله: «الكبارات» جمع كبار، قيل هي الطبل أو العود.
[33/78] باب ما جاء في ضرب الدف لقدوم الغائب
وما جاء في اللهو يوم العيد
5508 -
عن بريدة قالت: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءته جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله
صالحًا أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى. قال لها: إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا. فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عليَّ وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت استها ثم قعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر، إني كنت جالساً وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخلت أنت يا عمر ألقت الدف» رواه أحمد والترمذي وصححه ابن حبان والبيهقي (1) .
5503 -
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو عند أبي داود (2) .
5504 -
وعن عائشة عند الفاكهي (3) في تاريخ مكة (4) بسند صحيح.
5505 -
وعن عائشة قالت: «دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار يغنيانني بما تقولت به الأنصار يوم بعاث، وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد فقال: يا أبا بكر! لكل قوم عيد، وهذا عيدنا» أخرجاه (5) .
(1) أحمد (5/353) ، الترمذي (5/620)(3690) ، وابن حبان (15/315)(6892) مختصر وليس فيه موضع الشاهد، البيهقي (10/77) .
(2)
أبو داود (3/237)(3312) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
(3)
في الأصل: الفاكهاني.
(4)
لم نجده في المطبوع.
(5)
البخاري (1/323، 324، 3/1064، 1430)(907، 909، 2750، 3716) ، مسلم (2/607، 609)(892) ، وهو عند النسائي (3/195) ، وابن ماجه (1/612)(1898) ، وأحمد (6/33، 84، 99، 127، 134) ، وابن حبان (13/187-188)(5877) .
5506 -
وعن عائشة «أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف لها يسترها حتى تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون» متفق عليه، وللبخاري «وكان يوم عيد وكان لعبهم بالدف والحراب» وفي بعض طرق الحديث «أن عمر أنكر عليهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعهم» وقد تقدم (1) في أبواب المساجد.
5507 -
وتقدم (2) قريبًا من حديث أبي هريرة.
قوله: «يوم بعاث» قال في "الدر النثير": بعاث اسم حصن للأوس، وقال النووي: بعاث بضم الموحدة وبالعين المهملة ويجوز صرفه وتركه، وهو الأشهر وهو يوم حرب فيه بين القبيلتين الأنصار الأوس والخزرج في الجاهلية، وكان الظفر فيه للأوس.
* * *
(1) تقدم برقم (970) .
(2)
تقدم أول هذا الباب وهو من حديث بريدة، وليس أبي هريرة.