الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6090 -
وعن ابن عباس «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين يُعذبان، فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، بلى إنه لكبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله» أخرجاه واللفظ للبخاري وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في "صحيحه"(1) .
6091 -
وعن أبي هريرة قال: «مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: هذان رجلان يعذبان في قبريهما عذابًا شديدًا في ذنب هين، قلنا فيم ذلك قال: كان أحدهما لا يستنزه من البول، وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم بالنميمة، فدعا بجريدتين من جرائد النخل، فجعل في كل قبر واحدة فقلنا: وهل ينفعهم ذلك قال: نعم، يخفف عنهما ما دامتا رطبتين» رواه ابن حبان في "صحيحه"(2) .
قوله: «القتات» هو النمام، وقيل هو الذي يتسمع حديث القوم، ولا يعلمون، والنمام الذي يكون معهم فينم عليهم، والنميمة: نقل الحديث من قوم إلى قوم على جهة الإفساد والشر. قوله: «في ذنب هين» أي هين عندهما لا أنه هين في نفس الأمر، فقد تقدم بلى إنه لكبير.
[38/7] باب ما جاء في تحريم الغيبة
6092 -
عن أبي بكرة أنه صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟» أخرجاه مطولًا وقد تقدم (3) .
(1) تقدم برقم (144) .
(2)
ابن حبان (3/106)(824) ، وتقدم برقم (145) .
(3)
تقدم برقم (2035) .
6093 -
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكراك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فقد بهته» رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (1)، قال المنذري: وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة.
6094 -
وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الربا ثلاثة وسبعون بابًا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم» رواه ابن ماجة مختصرًا والحاكم (2) بتمامه وصححه.
6095 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه» رواه البزار (3) بإسنادين، قال المنذري: أحدهما قوي.
6096 -
وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «تدرون ما أربا الربا عند الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أربا الربا عند الله استحلال عرض امرئٍ مسلم، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
(1) مسلم (4/2001)(2589) ، أبو داود (4/269)(4874) ، الترمذي (4/329)(1934) ، النسائي في "الكبرى"(6/467)(11518) ، وهو عند الدارمي (2/387)(2714) ، وأحمد (2/230، 384، 386، 458) ، وابن حبان (13/71، 72)(5758، 5759) ، وأبي يعلى (11/378، 406)(6493، 6532) .
(2)
تقدم برقم (3651) .
(3)
والبيهقي في الشعب (4/395)(5522) ، وابن عدي في "الكامل"(6/259) ، وأبو حاتم في العلل (2/250)(2243) .
بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)) [الأحزاب:58] » رواه أبو يعلى (1)، قال المنذري: ورواته رواة الصحيح.
6097 -
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له، ولا متاع، فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم وطرحت عليه، ثم طرح في النار» رواه مسلم والترمذي وغيرهما (2) .
6098 -
وعن أبي صرمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ضار مسلمًا ضاره الله، ومن شاق مسلمًا شق الله عليه» رواه أبو داود والترمذي (3) ، وحسنه هكذا لفظ الحديث في "بلوغ المرام"، ولفظ الترمذي وأبي داود «من ضار ضار الله به، ومن شاق شاق الله عليه» .
6099 -
وعن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذب عن
(1) أبو يعلى (8/145)(4689) ولفظه: «أزنى الزنى» مكان «أربى الربا» .
(2)
مسلم (4/1997)(2581) ، الترمذي (4/613)(2418) ، وهو عند ابن حبان (10/259، 16/359)(4411، 7359) ، والبيهقي (6/93) ، وأبي يعلى (11/385)(4699) ، وأحمد (2/303، 334، 371) ، والطبراني في "الأوسط"(3/156) .
(3)
أبو داود (3/315)(3635) ، الترمذي (4/332)(1940) ، وهو عند ابن ماجه (2/785)(2342) ، والطبراني في "الكبير"(22/330) ، والبيهقي (6/70) ، وأحمد (3/453) .