الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6130 -
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب، فقام به آناء الليل والنهار، ورجل أعطاه الله مالًا فتصدق به آناء الليل والنهار» أخرجاه (1) .
6131 -
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل والنهار فسمعه جار له، فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثلما يعمل، ورجل آتاه الله مالًا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثلما عمل» رواه البخاري (2)، وقد حمل الحسد هنا على الغبطة وهي تمني مثلما للمحسود كما هو الظاهر من قوله:«ليتني أوتيت مثلما أوتي فلان» .
[38/13] باب تحريم الرياء والكبر
6132 -
عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء» رواه أحمد بسندٍ حسن، وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3) ، وقال المنذري أخرجه أحمد بإسناد جيد.
(1) البخاري (4/1919، 6/2737)(4737، 7091) ، مسلم (1/558، 559)(815) ، وهو عند الترمذي (4/330)(1936) ، وابن ماجه (2/1408)(4209) ، وأحمد (2/8، 36، 88، 152) ، وابن حبان (1/332-333، 334)(125، 126) ، والنسائي في "الكبرى"(5/27)(8072) ، وأبي يعلى (9/291، 401)(5417، 5543) ، والحميدي (2/278)(617) .
(2)
البخاري (4/1919، 6/2643، 2737)(4738، 6805، 7090) ، وأحمد (2/479) .
(3)
أحمد (5/428، 429)، وأخرجه ابن خزيمة (2/67) (937) بلفظ:«خرج النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أيها الناس إياكم! وشرك السرائر، قالوا: يا رسول الله وما شرك السرائر، = = قال: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر» .
6133 -
وعن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم: «اليسير من الريا شرك» رواه ابن ماجه والحاكم (1) وصححه وهو كما قال.
6134 -
وعن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك فيه غيري تركته وشركه» رواه مسلم (2)، ولابن ماجة (3) :«أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك فيه فأنا بريء منه وهو للذي أشرك» وإسناده صحيح وصححه ابن خزيمة
6135 -
وعن أبي أمامة قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أرأيت رجلًا غزى يلتمس الأجر والذكر، ما له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتغي به وجه الله» رواه أبو داود والنسائي (4) بإسناد جيد.
6136 -
وعن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول الناس يوم القيامة رجل يقضى عليه: رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ فقال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت ليقال فلان
(1) ابن ماجه (2/1320)(3989) ، الحاكم (4/364) .
(2)
مسلم (4/2289)(2985) .
(3)
ابن ماجه (2/1405)(4202) ، وهو بهذا اللفظ عند ابن حبان (2/120)(395) ، وابن خزيمة (2/67)(938) ، وأحمد (2/301، 435) إلا أن ابن حبان وأحمد قالا «أنا خير الشركاء» .
(4)
تقدم برقم (5135) .
جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار» رواه مسلم، وفيه مثل ذلك في العالم والمتصدق وقارئ القرآن، وقد تقدم (1) في كتاب الجهاد.
6137 -
وعن عياض بن حمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد» رواه مسلم وأبو داود (2) .
6138 -
وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدَّين دخل الجنة» رواه الترمذي واللفظ له، وأخرجه النسائي وابن حبان في "صحيحه" والحاكم وقال: صحيح على شرطهما (3) .
6139 -
وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل: العز إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني من واحد منهما عذبته» رواه مسلم (4) .
6140 -
وابن حبان في "صحيحه"(5) من حديث أبي هريرة وحده.
(1) تقدم برقم (5136) .
(2)
مسلم (4/2198)(2865) ، أبو داود (4/274)(4895) ، ابن ماجه (2/1399)(4179) .
(3)
تقدم برقم (2158) ، وهو عند النسائي في "الكبرى"(5/232) .
(4)
أخرجه مسلم (4/2023)(2620) ، وأبو داود (4/59)(4090) ، من طريق الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد.
(5)
ابن حبان (2/35-36، 12/486)(328، 5671) ، وابن ماجه (2/1397)(4174) ، وأحمد (2/248، 376، 414، 427، 442) ، والطيالسي (1/314) ، والحميدي (2/486) = = من طريق عطاء بن السائب عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة.
6141 -
وعن جارية بن وهب قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر» أخرجاه (1) .
6142 -
وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنًا، قال: إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر حق، وغمط الناس» رواه مسلم والترمذي (2)، وفي رواية لمسلم والترمذي (3) :«لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر» وأخرج هذه الرواية أبو داود، وقال الترمذي: قال بعض أهل العلم في تفسير هذا الحديث لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان: إنما معناه لا يخلد في النار، وهكذا روي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان» وقد فسر غير واحد هذه الآية: ((رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ)) [آل عمران:192] قالوا: من تخلده في النار فقد أخزيته. انتهى بلفظه.
6143 -
وعن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال «يقولون لي: فيَّ التيه،
(1) البخاري (4/1870، 5/2255)(4634، 5723) ، مسلم (4/2190)(2853) ، وهو عند ابن ابن ماجه (2/1378)(4116) ، والترمذي (4/717)(2605) ، وأحمد (4/306) ،
(2)
مسلم (1/93)(91) ، الترمذي (4/361)(1999) ، ابن حبان (12/280)(5466) .
(3)
مسلم (1/93)(91) ، الترمذي (4/360)(1998) ، وابن ماجه (1/22، 2/1397)(59، 4173) ، وأبو داود (4/59)(4091) ، وابن حبان (12/493)(5680) ، وأبو يعلى (8/477)(5066) .