الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الشرح والإيضاح]
التعارض وأقسامه وماذا يصنع المجتهد عنده وفيه مسائل
المسألة الأولى: قوله: "تعارض الأدلة" أي: في نظر المجتهد أما في نفس الأمر فلا
.
وتعريف التعارض لغة: هو التمانع؛ لأن كل واحدة من البينات تعرض للأخرى وتمنع نفوذها.
واصطلاحاً: "تعارض الدليلين من حيث الدلالة، وقيل هو اقتضاء كل من الدليلين عدم مقتضى الآخر، وقيل استواء الأمارتين"
(1)
.
وأعلم أنه لا يمكن التعارض بين قطعيين: عقليين كانا، أو نقلين أو مختلفين؛ إذ لو جاز لاجتمع المتنافيان.
أما إذا تعارض قطعي وظني فيقدم القطعي لقوته
(2)
.
المسألة الثانية: قوله: إذا تعارض نطقان
.
احترز بالنطقين عن تعارض النطق والفعل أو الفعلين أو الأقيسة أو الإجماعات أو المفاهيم وكلها في المبسوطات،
(3)
مع أنه أورد في التمثيل لتعارض الخاصين مثالين فعليين، فلعل مقصوده بالنطق الكتاب والسنة؛ ليحترز بهذا القيد عن تعارض الأقيسة، والإجماعات، أو المفاهيم.
(1)
المستصفى 2/ 395، شرح الكوكب المنير 4/ 605، وفواتح الرحموت 2/ 189، التلويح 2/ 102، تيسير التحرير 3/ 136.
(2)
انظر الإبهاج شرح المنهاج لتاج الدين السبكي 3/ 213، وشرح الكوكب المنير 3/ 151.
(3)
انظر شرح ابن قاسم 2/ 7، والآيات البينات له كذلك 3/ 178، والإبهاج لابن السبكي 2/ 299، وشرح مختصر بن الحاجب للعضد 2/ 26.