الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن الأرض الخبار تثير الغبار إذا قرعها الحافر"
(1)
.
وهو في الاصطلاح:
أ- عند أهل الأصول: المحتمل للصدق والكذب، وزاد إمام الحرمين، أو بدلاً عن الواو معللاً امتناع اجتماع الضدين في خبر واحد
(2)
. وتعقبه القرافي: بأنه اجتماع القبولين، لا المقبولين وبينها فرق واضح؛ إذ كون الشيء قابلاً للضدين لا يدل على اجتماع المقبولين معاً في نفس الوقت
(3)
.
وقال غيره المحتمل للتصديق والتكذيب
(4)
.
ب- وله تعاريف أخرى مبسوطة في المطولات، اختار المصنف هنا أشهرها، وذهب آخرون إلى أنه لا يحد لأنه ضروري
(5)
.
وأجاب صاحب الفوائد الغياثية وقد صحح أنه ضروري: بأن تعريفاته تنبيهات فإن التعريف قد لا يراد به إحداث تصور وتحصيله
(6)
.
الثالثة: الصدق: هو ما طابق الواقع فإن خالفه فكذب
(7)
.
هذا قول الجمهور
(8)
، وجعل الجاحظ بينهما واسطة، فقال: الصدق: هو المطابق مع اعتقاد كونه مطابقاً. والكذب: هو الذي لا يكون مطابقاً مع اعتقاد عدم المطابقة، فأما الذي ليس معه اعتقاد فإنه لا يوصف بصدق ولا كذب، مطابقاً كان أو غير مطابق
(9)
.
(1)
البحر المحيط 3/ 282.
(2)
انظر التلخيص 1/ 264.
(3)
انظر نفائس الأصول على المحصول للقرافي 6/ 2908.
(4)
البحر المحيط 3/ 282.
(5)
انظر التحبير للمرداوي 4/ 1705.
(6)
انظر شرح بن قاسم الكبير 2/ 388، والغياثي هو المعز الأيجي المتوفي سنة 756 هـ كذا في حاشيته بتصرف.
(7)
انظر جمع الجوامع مع العطار 2/ 140.
(8)
انظر التمهيد للأسنوي 444.
(9)
المصدر نفسه ص 444.