الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن هناك مسكوكات أخرى لم تدرج فى هذا الجدول مثل الذهب العتيق للسلطان محمود ذهب السلطان مصطفى ذهب مصر باريون والجنيه المصرى والخيرية العتيقة والجديدة.
وغيرها من النقود العثمانية المتعارف عليها بأسماء أخرى، وبما أنها تختلف فى الوزن والعيار بعضها عن بعض فلا قيمة كبيرة لها ولا رواج فى الشراء والبيع مثل المسكوكات الجديدة، إن النقود المذكورة تتداول حسب عيارها الذى ذكر فى مجال التعريف، ولما كانت العملات القديمة التى ضربت فى دور ضرب المسكوكات فى القاهرة وبغداد لا يوافق عيارها الجدول الذى عرفت فيه قيمة العملات ولا يطابقها فيتم تداولها كأنها نقود غير مسكوكة.
إن المسكوكات الأجنبية التى تتداول بين الناس مختلفة بعضها عن بعض فى العيار والوزن والقيمة، لأجل ذلك فهى تستخدم وفق قائمة التعريف، وبما أن النقود الرائجة الأجنبية قد حولت إلى أثمان المسكوكات العثمانية الجديدة، فالناس لا يجدون صعوبة فى تداولها مثل المسكوكات المغشوشة.
الدرهم الشرعى
إن تسوية المعاملات النقدية الشرعية أصبحت رهنا للتعامل بالمسكوكات، ولما كانت النقود القديمة المتداولة ليست على نسق واحد من حيث الوزن والعيار فى كل عصر ومصر، كما فصل فيما سبق، فاختلف تداولها باختلاف العصر والمكان، ولما لزم أن يوافى وزن الدينار والدرهم ومقدارهما وجودتهما وعيارهما لمعيار الدين القويم عشرة أمثال من النقود مساويا وموازنا إذا كان صحيح العيار إلى سبعة مثاقيل ذهب أو فضة، واعتبر ذلك درهما شرعيا واحدا وإن قيمة الذهب والفضة التى توزن بهذا الدرهم غير متساوية ولكنهم جعلوهما متساويين باعتبار الوزن والمقدار.
وأقروا ذلك بإجماع الأمة واتفاقها، ثم سموا 40 درهما شرعيا أوقية وعلى
هذا التقدير يقتضى أن يكون الدرهم الشرعى سبعة أعشار المثقال الشرعي، والمثقال الواحد يساوى درهما وسبعة أرباع الدرهم، أى أن وزن المثقال يساوى ثقل سبع شعيرات متوسطة، واعتبر سبعة أعشار المثقال درهما واحدا، ويترتب على ذلك اعتبار الدرهم الواحد ثقل خمس حبات شعير وخمسين من حبة واحدة.
وقد قرر فى عصر السلطان أورخان الغازى وعهده اعتبار ربع الدرهم العرفى درهما شرعيا واحدا، واعتبار الدرهم ونصف العرفى واحدا 266 مثقالا، واعتبار 400 درهم عرفى أوقية واحدة.
ومن فروع ذلك القرار اعتبار الذرتين قطميرا، والقطميرين نقيرا، والنقيرين فتيلا، و 4 فتائل حبة حنطة، و 4 حبات حنطة تساوى قيراطا، و 4 قراريط تساوى درهما، وبناء على هذا التقدير إن مائة الودرة تساوى قنطارا، و 4 قناطير تساوى جكّيا واحدا وأن الجكى الواحد يساوى مائة وستا وستين أوقية عتيقة.
***