الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وطريق العمل فى ذلك أنه إذا اضطر إلى ذلك وأمكن الاكتفاء بالإبل اكتفى بها لكى يطهر المسجد مما يخرج منها عند الكل وأما الحمير فإن اضطر إليها أدخلت وطهر المسجد مما يصيبه منها وحيث طهر المسجد فيبادر إلى التطهير، والله سبحانه وتعالى أعلم.
نمقه الفقير خالد بن أحمد بن محمد بن عبد الله. المالكى الجعفرى.
صورة الفتاوى الشريفة التى أعطيت بخصوص تغطية الكعبة الشريفة بالستائر عند الإزماع للبدء فى بناء بيت الله
.
السؤال الذى أورده رضوان أغا:
ما قولكم - رضى الله عنكم ونفع بعلومكم المسلمين - فى بناء البيت الشريف زاده الله شرفا وكرما هل يجب ستره عن أعين الناس لأجل البناء والفعال حفاظا للحرمة ورعاية لزيادة الأدب وإن ضاق الحال بالطائفين على وجه أفضل أم يجوز بناؤه مكشوفا من غير حائل وستر لأن ذلك فيه كمال الرفق بالمعلمين والبنائين من حيث التمكن من البناء على الوجه المطلوب وهل الستر من حيث هو واجب أم مندوب مستحب أم كيف الحال بينوا لنا ذلك.
الفتاوى الشريفة التى أعطيت ردا على أسئلة رضوان باشا
الجواب:
الحمد لله ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا، لا ريب فى كون ستر البيت الشريف - زاده الله شرفا وتعظيما - حال بنائه مندوبا إليه، وذلك غير مانع من حصول كمال فضيلة الطواف ولا يمنع أيضا من المشاهدة، وأما بناؤه مكشوفا من غير ستر فغير لائق بوجه من الوجوه وليس من الأدب، والله سبحانه وتعالى أعلم، وهو المسئول أن يستر عيوبنا ويغفر ذنوبنا.
حرره الفقير أحمد بن محمد آق شمس الدين المدرس الصديقى الحنفى.
الجواب:
الحمد لله: ستر البيت عن أعين الناظرين، حال بنائه مندوب ندبا متأكدا لا واجب
(1)
، والطواف وراء الستر ليس مفضولا، بل الستر قام مقام البيت فلا يمنع من كمال فضيلة الطواف، بل ولا يمنع من المشاهدة، لان كسوة البيت جعلت لمنع أعين الناظرين إليها، وهذا الستر كذلك بل هذا آكد، لأن النظر إلى البيت حال بنائه أفظع من النظر إليه مستورا، والله سبحانه وتعالى أعلم.
نمقه الفقير إلى الله خالد بن أحمد بن محمد بن عبد الله المالكى الجعفرى.
الجواب:
الحمد لله: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ستر البيت الشريف أثناء الشروع فى بنائه، بل وعند الشروع فى مقدمات ذلك كهدم ما يحتاج إلى هدمه منه مندوب إليه ومما ينبغى وليس بواجب وذلك اقتداء بفعل سيدنا عبد الله بن الزبير - رضى الله عنهما - ومن كان فى عصره من أجلاء الصحابة - رضى الله عنهم - فإنه لما عمر الكعبة الشريفة وضع عليها ساترا بإشارة عبد الله بن عباس - رضى الله عنهما - وقد نقل ذلك العلامة الأزرقى فى عدة مواضع من تاريخه، فقال فى (باب ما جاء فى بناء الزبير للكعبة) ما نصه أنهم قاموا أعانهم الناس فما ترحلت الشمس حتى ألصقها كلها بالأرض من جوانبها جميعها فبدأ فى هدمها يوم السبت للنصف من جمادى الآخرة سنة أربع وستين، ولم يقرب ابن عباس مكة يوم هدمت الكعبة وحتى فرغ منها أرسل إلى ابن الزبير لا تدع الناس بغير قبلة وانصب من حول الكعبة أخشابا واجعل عليها الستور حتى يطوف الناس من ورائها ويصلوا إليها ففعل ذلك ابن الزبير. انتهى.
وقال فى موضع آخر ما نصه: ونصب الخشب حولها حيث تم سترها وبنوا من وراء الستر. انتهى.
(1)
انظر: إعلام الساجد لبدر الدين الزركشى الشافعى ص 140، 338 - 339.