الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنبر الشريف
يقع المنبر فى الجانب الشمالى لأبنية مقام إبراهيم، وعلى بعد ثلاثة أذرع تقريبا، وهو مرتفع مصنوع من الرخام وفى غاية الزخرفة والجمال.
ولم يكن هناك منبر فى ساحة المسجد الحرام إلى أن زاره حضرة معاوية آتيا من الشام، وقد صنع المشار إليه منبرا ذا ثلاث قوائم، وقرأ فوقه الخطبة. وفى سنة (44 هـ) وقبله سواء أكان الخلفاء الكرام أو الولاة العظام يلقون خطبهم وهم واقفون سواء أكانوا عند حجر إسماعيل أو عندما يتجهون إلى كعبة الله المفخمة.
(محاضرة الأوائل).
وقد أخرج المنبر الذى صنعه ابن أبى سفيان من الحرم عندما ورد المنبر الذى بعثه والى مصر فى عهد هارون الرشيد.
وبدل المنبر الخشبى فى سنة (766 هـ) حينما أرسل ملك مصر الملك الأشرف منبرا وفى سنة (797 هـ) أرسل الملك برقوق المصرى منبرا، وسنة (818 هـ) أرسل الملك المؤيد منبرا آخر. وفى سنة (881 هـ) أرسل السلطان قايتباى
(1)
منبرا خشبيا أيضا، وهكذا كان يتغير موقع المنبر وشكله كلما جددت أبنية المسجد الحرام إلى أن جاء عصر السلطان سليمان - طاب ثراه - فأرسل من باب السعادة منبرا فى سنة (956 هـ) ووضع حيث هو الآن. إن المنبر المذكور قد صنع من الرخام، وقد أظهر فى صنعه المهارة اليدوية إلى حد أنه إذا ما رآه من أظهر المعجزات فى نحت الرخام يظل حائرا مبهوتا أمام هذا المنبر.
الأثر العاشر: الصفا
اسم تل ملتصق بجبل أبى قبيس وسبب تسميته بهذا الاسم نزول (آدم صفى
(1)
كان المنبر الذى أرسله السلطان قايتباى مصنوعا فى غاية الجمال وكان مزخرفا بأنواع الذهب الملونة.
الله فوق هذا التل عندما جاء إلى مكة أول مرة). ولم يبق الآن أثر للتل وقد أشير إلى محل الأثر بمبنى ذى طاق وكمر.
لما كانت الصفا تثير حسد الفلك ووجهك نحو الحجر الأسود اصطفت عليها حشود من الملائكة وظهرك إلى الجبل ذى الكرم ومن يريد السعى يذهب أولا إلى هذا المكان ويصعد إلى مراقى المبنى المعروف بطاق الصفا ومن هناك يبدأ السعى.
والمسافة بين طاق الصفا والكعبة المعظمة مائة وستون ذراعا، كما أن المسافة بين المروة والصفا سبعمائة وستون ذراعا، والشخص الذى يريد أن يدعو فى هذا المكان يصعد إلى درجة من طاق الصفا ثم يتوجه إلى الكعبة، ويستدبر الطاق ثم يشرع فى الدعاء، ويمكن للإنسان أن يدعو فى هذا المكان متى شاء إلا أن الوقت المفضل للدعاء فيه أوقات العصر.
***