الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أرض المطاف نصف ذراع وثلث ذراع ومن قرب الحجر الأسود المحل الثانى فى الوزن ذراع كامل ومن المحل الثالث فى الوزن الذى بالقرب من وسط الجدار ذراع وثلث كل ذلك بذراع القماش الحديد وقد ظهر كل ما ذكر أعلاه من الميل فى الأماكن الموزونة بالمشاهدة لكل من حضر من العلماء المهندسين والمعلمين وغيرهم ومهد أرباب الخبرة من المهندسين والمعلمين والعارفين ببناء عقارات الجدار المذكور وما كان مثله خصوصا من المنحوت إذا مال نحو سدس ذراع يجب هدمه ولا يجوز بقاؤه سواء كان ذلك فى محل مملوك أو محل موقوف أو مال يتيم وأنهم يوجبون ذلك، وذكروا أن هدم الجدار اليمانى من البيت من أوجب الواجبات لما فى هدمه من المصالح الواجبة فى تعظيم البيت الشريف - زاده الله شرفا - ولما فى بقائه من خلاف ذلك - نعوذ بالله منه - فهل يجوز لمن له ولاية العمارة من جانب السلطنة العثمانية - خلد الله دولتها وأيد صولتها - أن يهدم هذا الجدار اليمانى المذكور ليقيمه ويقيم بناء البيت الشريف جميعه على الوجه الذى يليق به من اتفاق العمارة وتحسينها الواجب ذلك فى حق البيت الشريف - زاده الله مهابة وتكريما وزاد من عظمته وإكرامه تشريفا وتعظيما - أم لا يجوز ذلك والحال ما ذكر؟ أم كيف الحال؟ بينوا ذلك تبيانا شافيا؟ أثابكم الله الجنة بمنه وجزاكم عن الإسلام والمسلمين خيرا.
صورة الأجوبة الشريفة المعطاة ردا على السؤال المذكور:
الجواب:
حيث كان الحائط المذكور بالصفة المذكورة عن العدول المذكورين فى السؤال وأرباب الخبرة من أهل الصناعة وغيرهم فهدمه وتجديده أولى، بل متعين لأنه أحق من الهدم الصادر من سيدنا عبد الله بن الزبير لأن قضية ابن الزبير كانت محتاجة إلى الترميم فقط، كما أشار إليه هو - رضى الله عنه - وهذه محتاجة إلى الهدم والبناء لا سيما مع الانهدام والهدم الكائنين فى الثلاثة الأرباع، إذا كان ابن
الزبير - رضى الله عنه - ومن خالفه فى القضية يقولون بالهدم فيكون ذلك فى قضيتنا أولى، والله سبحانه وتعالى أعلم.
نمقه الفقير خالد بن أحمد بن محمد بن عبد الله المالكى الجعفرى.
الجواب:
الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، حيث كان الجدار المذكور من البيت الشريف - زاده الله تشريفا وتعظيما - بالجملة المشروحة فى السؤال المشاهدة لأهل العلم من الرجال وشهد بخرابه أرباب الخبرة الموثوق بهم فى كل حال الذين يغلب على الظن فيهم عدم التهمة فى هدم ما كان خاليا من البقاء ولا غرض لهم فى تخريب أدنى جزء منه خوفا من الله يوم اللقاء، فهدمه بعد تحقق ما ذكر جائز بل واجب على من فوضه السلطان الأعظم - خلد الله سعادته وأيد سيادته وأقام به شعائر الدين وقطع بسيفه رقاب المعتدين - عمارة بيت الله العظيم وإعادته على الأسلوب القديم وبناء جدرانه على ما كانت عليه وإحكامها بكل وجه يمكن التوصل إليه فذلك من أعظم شعائر الإسلام وبقاء ما كان خرابا منه على حاله مع إمكان إزالته من موجبات شرور الفجرة الطغاة، وقد صرح علماؤنا - رضى الله عنهم - بجواز هدم ما تحقق خرابه من البيت الحرام وما نصوا عليه لا يجوز مخالفته ومن خالف أقوال العلماء كان مكروها عند الله وخلقه أعاذنا الله من ذلك وسلك بنا أحسن المسالك، والله سبحانه وتعالى أعلم.
حرره الفقير عبد العزيز بن محمد الزمزمى الشافعى.
الجواب:
الحمد لله ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا، لا ريب فى أن الواجب على كل مسلم تعظيم هذا البيت الشريف زاده الله من التعظيم والتكريم والتبجيل والتشريف، وقد شاهدنا نحن والجم الغفير من العلماء والولاة حقيقة ما ذكر فى