الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن مبلغ (7200) قرش الخاصة بإدارة المصارف والسندات المالية يعطى (500) من (1000) لموظفى قيد الحجاز من قبل أمانة الصرة ويعطى (370) قرشا من (1200) قرش الخاص بموظفى إدارة المصارف والأقلام الأخرى إلى كتبة إدارة السندات وحراسها، كما يعطى (80) قرشا لرفيقة قيد الحجاز، و (750) قرشا عطايا قديمة لموظفى الصرافة للخزينة ورفقائهم. إن مبلغ (5120) قرشا السلطانى ونصف قرش السابق الذكر اعتبر صرفه فى داخل القصر السلطانى خاص بمؤذنى العصر والحراس وخدم القصر.
ويتصدق بمبلغ (4900) قرش عند إخراج الصرة السلطانية إلى الأراضى الحجازية على الفقراء الذين يجتمعون أمام الباب الأوسط للقصر السلطانى على غير تعيين ويصل مجموع المبالغ التى توزع عقب إخراج الصرة السلطانية إلى (19346) قرشا إلا أن النقود التى اعتيد صرفها لمشايخ التكايا والأئمة والخطباء خارج هذا الحساب.
ويمكن أن تصل المبالغ التى اعتيد صرفها من قبل أمانة الصرة منذ خروج الصرة السلطانية من القصر السلطانى إلى اسكدار ومنها إلى أراضى الشام إلى (17860) قرش، إن المبلغ المذكور (17000) وكسور قرش خاص من قديم بالذين ينزهون جمال المحمل أمام السلطان وبرؤساء المصفقين وخدم الطريق وخدم الإسطبل السلطانى الخاص وللرقباء المصفقين وبأنفار الطريق وبوابى الحرم السلطانى وبالذين يحضرون الدواب، وبالأنفار الذين يصاحبون موكب الصرة السلطانية، وخدمة دائرة الباشا، ورؤساء الجمالين وموظفى صناديق البخور ومترجمى الحرمين وخدمة البوابة والحراس، والأوقاف السلطانية، والذين يعينون على وضع المحفة على الحيوانات، وبعض حراس الأضرحة الآخرين ممن يجب تقديم المعونة لهم.
صورة إجراء حفل موكب المحمل فى مصر
من السنن القديمة التى يؤخذ بها فى مصر إعداد موكب عظيم للمحمل الذى يبعث به من مصر إلى الحجاز فى أواخر شهر شوال، وعندما يحل الموسم
الخاص بذلك يحضر فى المكان الخاص لاستقبال موكب المحمل فى ميدان محمد على وزراء الداخلية والجهادية والأشغال ومحافظ مصر والباشوات والوجوه والأعيان بينما يصطف فى أركان ذلك الميدان جنود نظاميون واقفين في حالة الانتباه والسلام، ويسلم المحمل الشريف بكل وقار وأدب إلى يدى الشخص الذى نصب أمير الحج.
وتطلق المدافع إيذانا لذلك الأمر ثم يشيعون موكب المحمل الشريف إلى مكان يطلق عليه «العباسية» .
ويسير خلفهم كتيبتان من الجنود وعلى ظهورهم آلاتهم الموسيقية وبعدهم الضباط الحربيون، وبعدهم المحمل الشريف، وبعدهم الفرسان وتزدحم الطرق بالمشاهدين ازدحاما شديدا، ويقوم رجال الشرطة بالمراقبة والحراسة تحسبا لما قد يقع مما يخل بالآداب العامة.
وإن كان الاحتفال بموكب المحمل الشريف من العادات القديمة إلا أنه لم يكن منظما، وقد اعتنى فيما بعد بهذا الاحتفال أعظم عناية ولا سيما فى هذا الزمن الذى ترقى فيه الناس، وقد وصل المحمل المصرى فى نظامه وعظمته وجلاله إلى درجة تحير العقول.
وقد صنعت ستارة المحمل الشريف في سنة (1293) فى ظل المبرة السلطانية في غاية الجمال ونقشت الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التى على الستارة نسجا فى غاية الجمال، وكانت الخطوط التى كتب بها الآيات والأحاديث تقليدا لخط عبد الله زهدى بك وهو من كبار الخطاطين ولا شك أن منظرها الجميل كان يفوق سابقتها بمراحل.
ولا سيما وضع الطغراء السلطانية التى تتوسط الكسوة والتى تحمل صفات السلطان الحميدة كان مستحيلا ألا يوجب تعجب الناس.
وإن كان المحمل الشريف مثل القفص ومصنوعا من الخشب إلا أن غطاؤه كان نوعا من الحرير الأسود، وعليه بعض الآيات الجميلة منسوجة «بالصرمة»