الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بوصة، وفى بعض جهاتها إلى ذراع واحد وقدم 8 بوصات، وعرض بعض جهاتها يصل إلى 11 بوصة، وجهاتها الأخرى تسعة بوصات.
مسائل مهمة:
وبناء على رأى أئمة الحنفية فإن الشادروان لا يعد من الكعبة المعظمة، لأنه حجارة قد ألصقت ببناء الكعبة لتقويته وتدعيمه، وبناء على رأى علماء المذهب الشافعى فإن شادروان يعد من الكعبة المعظمة لأنه امتداد لأساس بيت الله المعظم العريض. حينما جددت طائفة قريش قد رفعت أساس بيت الله عن الأرض ثلاث أصابع، ثم رفعوا جدار كعبة الله من الخارج.
إن الطواف ببيت الله يتوقف على وجود الطائف فى داخل الحرم الشريف، لأن الطواف من خارج المسجد الحرام يعد طوافا بالمسجد وليس بالكعبة ولذلك لا يجوز. ولا يطرأ ما يفسد الطواف للذى يتركه لأداء الصلوات المفروضة أو لأداء صلاة الجنازة أو للوضوء، فعندما يختم هذا العمل يبدأ الطواف من حيث تركه، وفى غير هذه الحالات يبطل الطواف ويجب البدء من جديد.
إن القناديل حول المطاف توضع على خمسة وثلاثين عمودا اثنان منها من الرخام والباقى من النحاس الأصفر.
والأعمدة الرخامية بالقرب من أبنية مقام إبراهيم، والباقى يحيط بجوانب الكعبة الأربعة وتعلق عليه القناديل، وبما أن الأعلام التى وضعت فوق الأعمدة قد ساء منظرها، وأوقعت على الأرض بمرور الزمن فوضعت عليها أعلام من الصفيح، ونزع أحمد أفندى مدير الحرم الشريف سنة (1296 هـ) تلك الأعلام وصب أعلاما جديدة جيدة وضعها فوق الأعمدة كل ذلك فى ظل المبرة السلطانية.
ولم يكن فى أى جهة من جهات الكعبة قنديل إلى عهد معاوية، وفى سنة
(44)
أوقد معاوية العدد الكافى من القناديل، ومد تلك القناديل بالكمية الكافية من زيت الزيتون وأصبح هذا عادة.
بعد إحدى وثلاثين سنة من ذلك ركز عبد الملك بن مروان بالقرب من بئر زمزم عمودا، وعلق عليه قنديلا كبيرا لينير المطاف للذين يطوفون بالبيت ليلا.
بعد ما وضع معاوية بن أبى سفيان نظام إيقاد القناديل، أعطى أرطال من الطيب لتعطر كعبة الله عقب كل صلاة، وأبقى ابن الزبير على هذا النظام، إلا أنه استصوب أن تعطر الكعبة فى الأيام العادية برطل من الطيب، وفى أيام الجمع برطلين.
لم يوقد قنديل ولم ينصب عمود واحد حول المطاف الشريف إلى عصر الواثق بالله العباسى، وفى سنة (231 هـ) نصبت عشرة أعمدة خشبية وعلقت ما بين الأعمدة ثمانية مصابيح كبيرة، ومنذ ذلك التاريخ أضيئت الجهة الداخلية للمطاف. وفى (720 هـ) قد زيدت تلك الأعمدة إلى (32) عمودا وبلغت القناديل التى تعلق بينها إلى (116) قنديلا، وبعد تسع وعشرين سنة قد بدلت جميع هذه الأعمدة بالأعمدة الحجرية، وإن كانت ريح شديدة هبت فى سنة (750 هـ) وأسقطت جميع الأعمدة التى حول المطاف وحطمتها قطعا إلا أنها جددت وبعد مرور وقت قصير قد بدلت بأعمدة من نحاس أصفر، وحتى تحفظ تلك الأعمدة من مياه الأمطار التى قد تظهر فيما بعد مد بين الأعمدة أربطة حديدية سميكة لتعلق عليها القناديل أيضا. وفى سنة (1270 هـ) أوصلها السلطان الغازى عبد المجيد خان بن السلطان الغازى محمود خان إلى (35)
(1)
عمودا وعدد القناديل (210) وعلق فوق حدائد القباب من أولها لآخرها قناديل
(2)
مثل الأنجم على أن توقد فى خلال موسم الحج وليالى رمضان وإحياء الليالى المباركة.
(1)
واليوم عمود من تلك الأعمدة من النحاس الأصفر وثلاثة منها من الرخام الأبيض.
(2)
قد جدد سلاسل هذه القناديل برقوق المصرى من ملوك الشراكسة فى سنة 807.