الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عينيه، وهو نور النّبوّة الذى كان ينتقل فى الأصلاب إلى محمد صلى الله عليه وسلم فرح به فرحا شديدا، ونحر وأطعم وقال: إنّ هذا كلّه نزر لحقّ هذا المولود، فسمّى نزارا لذلك» . وأمّ نزار: معانة بنت جوشم «1» بن جلهمة، بن عمرو «2» ، بن هلينيّه بن دوّة «3» ، بن جرهم. قال السهيلى:«ويقال اسمها ناعمة» .
وأما مضر بن نزار
فأمه «4» [و] أم إياد: سودة بنت عكّ، بن الذّيب «5» ، بن عدنان.
وقال محمد بن الحسين فى كتاب «التحفة «6» » : إنّ أم مضر اسمها سودة بنت عكّ، قال: وقيل حبّية بنت عكّ. وقاله الزبير بن بكّار. وروى أن أم مضر خاصة سودة بنت عكّ؛ وربيعة وأنمار وإياد أمهم شقيقة بنت عكّ؛ وإلى مضر تنتسب مضر الحمراء لسكناها قباب الأدم، ومضر السّوداء سميت بذلك لسكناها المظالّ.
وقال الزبير عن غير واحد من أهل العلم بالنّسب: إنهم قالوا: لما حضرت نزارا الوفاة، آثر إيادا بولاية الكعبة، وأعطى مضر ناقة «7» حمراء فسمّى مضر الحمراء،
وأعطى ربيعة فرسه، فسمّوا ربيعة الفرس، وأعطى أنمارا جارية له تسمّى بجيلة فحضنت بنيه «1» ، فسمّى بجيلة أنمار.
وقد تقدم ذكر خبر أولاد نزار فى الأمثال عند قولهم: «إن العصا من العصيّة «2» » ، و «إن خشينا من أخشن «3» » ، وقصتهم مع الأفعى الجرهمىّ «4» ، وهو فى الباب الأوّل من القسم الثانى من الفن الثانى فى السفر الثالث من هذه النسخة من كتابنا هذا «5» .
قال ابن الأثير الجزرىّ «6» : «ومضر أوّل من حدا، وكان سبب ذلك أنه سقط عن بعيره، فانكسرت يده فجعل يقول: يا يداه! يا يداه! فأتته الإبل من المرعى، فلما صلح وركب حدا، وكان من أحسن الناس صوتا. وقيل بل انكسرت يد مولى له فصاح، فاجتمعت الإبل، فوضع مضر الحداء وزاد الناس فيه» .
قال السّهيلى: وفى الحديث: «لا تسبّوا ربيعة ولا مضر فإنهما كانا مؤمنين «7» » وروى عبد الملك بن حبيب بسنده إلى سعيد بن المسيّب أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:«لا تسبّوا مضر فإنه كان مسلما على ملة إبراهيم «8» » . وعن عبد الملك بن حبيب والزبير وجماعة: أن ربيعة ومضر الصّريح من ولد إسماعيل ابن إبراهيم، عليهما السلام. قال: وحدثنى أبو معاوية، عن ابن جريج، عن عطاء،