الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر من أسلم بدعاء أبى بكر الصدّيق- رضوان الله عليهم
-
قال محمد بن إسحاق «1» :
لما أسلم أبو بكر الصدّيق رضى الله عنه أظهر إسلامه، ودعا إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو بكر رجلا مألفا «2» لقومه محببّا سهلا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بها وبما كان فيها من خير وشرّ، وكان رجلا تاجرا ذا خلق ومعروف، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، لعلمه وتجارته وحسن مجالسته.
فجعل يدعو إلى الإسلام «3» من وثق به من قومه ممّن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم بدعائه رضى الله عنه، عثمان بن عفّان «4» ، والزّبير بن العوّام «5» ، وعبد الرحمن بن عوف «6» ، وسعد بن أبى وقّاص «7» ، وطلحة بن عبيد الله، فجاء «8» بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استجابوا «9» له، فأسلموا وصلّوا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«ما دعوت أحدا إلى الاسلام إلا كانت عنده كبوة «10» ونظر وتردّد، إلا ما كان من أبى بكر بن أبى قحافة، ما عكم «11» عنه حين ذكرته له وما تردّد فيه» .
قال ابن إسحاق: فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا بالإسلام الناس فصلّوا وصدّقوا بما جاء من الله.
ثم أسلم أبو عبيدة، واسمه عامر بن عبد الله بن الجرّاح «1» ، وأبو سلمة، واسمه عبد الله بن عبد الأسد «2» ، والأرقم بن أبى الأرقم، واسم أبى الأرقم عبد مناف بن أسد ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم «3» ، وعثمان بن مظعون «4» ، وأخواه قدامة «5» ، وعبد الله «6» ابنا مظعون، وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصىّ بن كلاب بن مرّة ابن كعب بن لؤىّ «7» ، وسعيد بن زيد «8» ، وامرأته فاطمة»
بنة الخطّاب أخت عمر،
وأسماء «1» وعائشة «2» بنتا أبى بكر، وكانت عائشة صغيرة، وخبّاب بن الأرتّ «3» حليف بنى زهرة، وعمير بن أبى وقّاص «4» أخو سعد، وعبد الله بن مسعود «5» ، ومسعود بن القارى، وهو مسعود بن ربيعة، [أو الربيع «6» ] ، وسليط بن عمرو ابن عبد شمس «7» ، وعيّاش بن أبى ربيعة بن المغيرة «8» ، وامرأته أسماء بنت سلامة ابن مخرّبة التميمية «9» ، وخنيس بن حذافة بن قيس «10» ، وعامر بن ربيعة حليف آل الخطاب «11» ، وعبد الله بن جحش «12» وأخوه أبو أحمد بن جحش «13» حليفا بنى أمية،
وجعفر بن أبى طالب «1» ، وامر أنه أسماء بنت عميس «2» ، وحاطب بن الحارث بن معمر، وامرأته فاطمة بنت المجلّل بن عبد الله «3» ، وأخوه خطّاب بن الحارث، وامرأته فكيهة بنت يسار «4» ، ومعمر بن الحارث بن معمر «5» ، والسائب بن عثمان بن مظعون «6» ، والمطّلب ابن أزهر بن عبد عوف «7» ، وامرأته رملة بنت أبى عوف بن صيرة، والنّحام واسمه نعيم بن عبد الله «8» ، وعامر بن فهيرة «9» مولى أبى بكر الصدّيق، وخالد بن سعيد بن العاص ابن أميّة «10» ؛ وقد روى أن خالد بن سعيد كان خامس من أسلم، وأن إسلامه كان بعد سعد بن أبى وقّاص، حكاه أبو عمر «11» ، وامرأته أمينة «12» بنت خلف بن أسعد، وحاطب
ابن عمرو بن عبد شمس «1» ، وأبو حذيفة واسمه مهشم «2» بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن عبد مناف؛ ويقال فى اسمه هشيم؛ ويقال هاشم، وواقد «3» بن عبد الله بن عبد مناف ابن عرين «4» بن ثعلبة، وخالد «5» ، وعامر «6» ، وعاقل «7» ، وإياس «8» ، بنو البكير بن عبد ياليل وعمّار «9» بن ياسر حليف بنى مخزوم، وصهيب «10» بن سنان.
قال ابن إسحاق «11» :
ثم دخل الناس [فى الإسلام «12» ] أرسالا من الرجال والنساء، حتى فشا ذكر الإسلام [بمكّة وتحدّث «13» به] .
ولنذكر من كانت له سابقة فى الإسلام غير من ذكرنا والله الموفّق للصواب.