المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة ومن هاجر إليها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ١٦

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء السادس عشر

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌القسم الخامس من الفن الخامس فى أخبار الملّة الإسلاميّة

- ‌الباب الأوّل من القسم الخامس من الفن الخامس فى سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ولنبدأ بذكر نسبه الطاهر صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أمهات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر نبذة من أخبار آباء رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن بعده إلى أبيه عبد الله بن عبد المطّلب

- ‌أمّا عدنان

- ‌وأمّا معدّ بن عدنان

- ‌وأمّا نزار بن معدّ

- ‌وأما مضر بن نزار

- ‌وأما الياس بن مضر

- ‌وأما مدركة بن الياس

- ‌وأما خزيمة بن مدركة

- ‌أما كنانة بن خزيمة

- ‌وأما النّضر بن كنانة

- ‌وأما مالك بن النّضر

- ‌وأما فهر بن مالك

- ‌وأما غالب بن فهر

- ‌وأما لؤىّ بن غالب

- ‌وأما مرّة بن كعب

- ‌وأما قصىّ بن كلاب

- ‌ذكر خبر انتزاع قصىّ البيت ومكّة من خزاعة ومن ولى البيت بعد إسماعيل عليه السلام إلى أن انتزعه قصىّ بن كلاب

- ‌ذكر ولاية هاشم الرّفادة والسّقاية

- ‌ذكر أخبار عبد المطلب بن هاشم

- ‌ذكر ما قيل فى سبب تسميته وكنيته

- ‌ذكر حفر عبد المطّلب زمزم وما وجد فيها

- ‌ذكر نذر عبد المطّلب نحر ابنه وخروج القداح على عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفدائه

- ‌ذكر زواج عبد الله بن عبد المطّلب آمنة بنت وهب أمّ النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر خبر المرأة التى عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطّلب وما أبدته من سبب ذلك

- ‌ذكر حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأته، وما قيل لها

- ‌ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطّلب

- ‌ذكر مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكناه

- ‌ذكر ما جاء فى تسميته صلى الله عليه وسلم محمدا وأحمد ومن تسمّى بمحمد قبله صلى الله عليه وسلم من العرب، واشتقاق ذلك

- ‌ومن أسمائه فى الكتب المنزلة صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن اسمائه ونعوته عليه السلام التى جرت على ألسنة أئمّة الأمّة

- ‌ذكر مراضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخوته من الرّضاعة، وما ظهر من معجزاته فى زمن رضاعه وحال طفوليته صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر وفاة آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر كفالة عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام مع عمّه أبى طالب، وخبر بحيرا الراهب

- ‌ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف الفضول

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام المرة الثانية فى التجارة وحديث نسطور

- ‌ذكر تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد

- ‌ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه وسلم هدم الكعبة وبناءها

- ‌ذكر اختلاف قريش فى رفع الرّكن وتراضيهم بالنبى صلى الله عليه وسلم وخبر النجدىّ

- ‌ذكر المبشّرات برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مولده ومبعثه وبعد ذلك

- ‌فأما ما جاءت به الكتب المنزلة من الله تعالى

- ‌فأما ما جاء فى القرآن العزيز

- ‌وأما ما جاء فى كتب الله السالفة

- ‌فأما ما اتفقوا عليه مما جاء فى التوراة وترجموه بالعربية ورضوا ترجمته

- ‌وأما ما اتفقوا عليه، ورضوا ترجمته مما فى الإنجيل

- ‌وأما ما جاء فى زبور داود عليه السلام ممّا ترجمه أهل الكتاب

- ‌ومن كتاب شمعون عليه السلام ممّا ترجموه ورضوا ترجمته

- ‌وممّا نقل من كلام خيقوق

- ‌ومما وجد بخط موسى بن عمران عليه السلام

- ‌وأما ما كتمه أهل الكتاب ممّا فيه صريح ذكر النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ما جاء عن كعب الأحبار رحمه الله

- ‌وأما من بشّر به صلى الله عليه وسلم من أهل الكتابين ممّن لم يسلم ظاهرا

- ‌فأما من بشّر به وأخبر بنبوّته وصفته صلى الله عليه وسلم قبل مولده

- ‌فمن ذلك ما حكاه ابن إسحاق فى خبر تبّع الأوّل

- ‌ومن ذلك خبر سلمان الفارسىّ

- ‌وأما من بشّر به عند مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌فمن ذلك ما روى أن يهوديا قال لعبد المطّلب جدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ومنه ما روى أن حسّان بن ثابت قال:

- ‌وأما من بشّر به صلى الله عليه بعد مولده فى حال طفوليته وحداثة سنه

- ‌فمن ذلك خبر سيف بن ذى يزن

- ‌ومن ذلك رؤيا رقيقة بنت أبى صيفىّ

- ‌وأما من بشّر به صلى الله عليه وسلم قبيل مبعثه

- ‌وأما من ذكر صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مبعثه ورؤيته له

- ‌وأما من أظهر صحفا كانت عنده فيها صريح ذكره صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما من أظهر تمثال صورته صلى الله عليه وسلم وصور بعض أصحابه رضى الله عنهم

- ‌وأما من بشّر به صلى الله عليه وسلم من كهّان العرب

- ‌فمن بشائر الكهّان رؤيا ربيعة بن نصر وتأويل سطيح وشقّ لها

- ‌ومن ذلك ما روى أن مرثد بن عبد كلال قفل من غزاة غزاها بغنائم عظيمة

- ‌ومن ذلك ما روى عن لهيب بن مالك اللهبىّ أنه قال:

- ‌ومنه ما روى أن سفيان بن مجاشع بن دارم احتمل ديات دماء كانت من قومه

- ‌ومنه ما روى أن عمرو بن معديكرب عوتب على ارتداده عن الإسلام

- ‌وأما من بشّر به عليه الصلاة والسلام من الجانّ

- ‌فمن ذلك ما روى عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما فى سبب إسلام عمر

- ‌ومنه خبر مازن الطائى فى سبب إسلامه

- ‌ومنه ما روى عن جبير بن مطعم عن أبيه قال:

- ‌ومنه ما روى عن عبد الله بن ساعدة الهذلى أنه قال:

- ‌ذكر مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بدئ به من النبوّة

- ‌ذكر فترة الوحى عن النبىّ صلى الله عليه وسلم وما أنزل بعد فترته

- ‌ذكر فرض الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أوّل من أسلم وآمن بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وصدّق بما جاء به من عند الله

- ‌وأما إسلام علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه

- ‌ذكر من أسلم بدعاء أبى بكر الصدّيق- رضوان الله عليهم

- ‌ذكر تسمية من كانت لهم سابقة فى الإسلام من العرب من غير قريش

- ‌ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام

- ‌ذكر أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين جاهروا بالعداوة

- ‌ذكر دخول قريش على أبى طالب فى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان بينهم من المحاورات

- ‌ذكر تحزّب قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذاهم له ولأصحابه

- ‌ذكر إسلام حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر مشى عتبة بن ربيعة، والوليد بن المغيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسماعهما القرآن، واعترافهما أنه لا يشبه شيئا من كلامهم، وما أشار [به] عتبة على أشراف قريش فى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر اجتماع أشراف قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر قصّة أبى جهل فى الحجر الذى قصد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم به، وما شاهده من حماية الله تعالى لنبيّه، وكفايته إيّاه ورجوعه إلى قومه وإخبارهم بما شاهد

- ‌ذكر خبر النّضر بن الحارث، وما قال لقريش، وإرسالهم إيّاه إلى يثرب إلى أحبار يهود وعقبة بن أبى معيط وما عادا به

- ‌ذكر ما اشتملت عليه سورة الكهف ممّا سألوه عنه

- ‌ذكر ما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن فيما سأله قومه لأنفسهم من تسيير الجبال، وتقطّع الأرض وبعث من مضى من آبائهم من الموتى، وما سألوه لنفسه، وما قالوه له بعد ذلك

- ‌ذكر ما كان من عناد قريش بعد ذلك وعقودهم

- ‌ذكر أوّل من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما نال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى قريش وعذابهم ليفتنوهم عن دينهم

- ‌ذكر هجرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة، وهى الهجرة الأولى

- ‌ذكر رجوع أهل هذه الهجرة إلى مكّة، وما قيل فى سبب رجوعهم

- ‌ذكر ما ورد فى توهين هذا الحديث والكلام عليه فى التوهين والتسليم

- ‌ذكر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة ومن هاجر إليها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر إرسال قريش إلى النجاشىّ فى شأن من هاجر إلى الحبشة، وطلبهم منه وإسلامه

- ‌ذكر إسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه

- ‌ذكر تعاقد قريش على بنى هاشم وبنى المطلب وانحياز بنى هاشم وبنى المطلب إلى أبى طالب ودخولهم فى شعبه

- ‌ذكر من عاد من أرض الحبشة ممن هاجر إليها، وكيف دخلوا مكة

- ‌ذكر من قدم من أرض الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر، ومن قدم بعد ذلك ومن هلك منهم هناك

- ‌وهلك بأرض الحبشة ممن هاجر إليها ثمانية، وهم:

- ‌ذكر من أنزل فيه القرآن من مشركى قريش وما أنزل فيهم

- ‌ذكر خروج أبى بكر الصدّيق رضى الله عنه إلى الهجرة وعوده، وجواره وردّه الجوار

- ‌ذكر وفاة أبى طالب بن عبد المطلب عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشى أشراف قريش إليه فى مرضه، وما قالوه وأنزل فيهم

- ‌ذكر وفاة خديجة بنت خويلد زوج النبىّ صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنها

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وعوده إلى مكة

- ‌ذكر خبر الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى البيت المقدس، وخبر المعراج به صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر من قال: إن الإسراء كان بالجسد وفى اليقظة

- ‌ذكر ما ورد فى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ربّه تبارك وتعالى، ومناجاته له، وكلامه ودنوّه وقربه من ربّه عز وجل، ومن جوّز ذلك ومن منعه، وما قيل فى مشكل حديث الدّنوّ والقرب

- ‌ذكر ما كان بعد الإسراء من إنكار قريش لذلك وما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، من وصفه لهم البيت المقدّس، وإخباره لهم بخبر عيرهم، وارتداد من ارتدّ

- ‌ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قبائل العرب فى المواسم

- ‌ذكر خبر مفروق بن عمرو وأصحابه وما أجابوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دعائه قبائل العرب

- ‌ذكر بيعة العقبة الأولى

- ‌ذكر بيعة العقبة الثانية (وقد ترجم عليها بعضهم بالأولى)

- ‌ذكر بيعة العقبة الثالثة وهم السبعون (وترجم عليها ابن سعد بالثانية)

- ‌ذكر تسمية من شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أوّل آية أنزلت فى القتال

- ‌ذكر أوّل من هاجر من مكة إلى المدينة

- ‌ذكر اجتماع قريش فى دار الندوة، وتشاورهم فى شأن النبى صلى الله عليه وسلم، واتفاقهم على قتله، وحماية الله تعالى له، وخبر الشيخ النجدىّ، وهو إبليس، خزاه الله

- ‌ذكر ابتداء هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر رضى الله عنه

- ‌ذكر خبر الغار وما قيل فيه

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر رضى الله عنه من الغار، وتوجههما إلى المدينة، وما كان من أمر سراقة بن مالك، وأم معبد وغير ذلك إلى أن انتهيا إلى المدينة

- ‌ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر رضى الله عنه إلى المدينة

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قباء وتحوله إلى المدينة، وصلاته الجمعة، ونزوله على أبى أيوب خالد بن زيد

- ‌ذكر بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيوته بالمدينة

- ‌ذكر بناء المسجد الذى أسّس على التقوى وهو مسجد قباء

- ‌ذكر ما أصاب المهاجرين من حمّى المدينة، ودعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم

- ‌ذكر مؤاخاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار

- ‌ذكر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أمر بكتبه بين المهاجرين والأنصار، وموادعة يهود، وإقرارهم على دينهم، وما اشترطه فيه عليهم ولهم

- ‌ذكر أخبار المنافقين من الأوس والخزرج وما أنزل فيهم من القرآن

- ‌ومن المنافقين من أحبار يهود

- ‌ذكر شىء من أخبار يهود الذين نصبوا العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أنزل فيهم من القرآن

- ‌ذكر سؤال أحبار يهود رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتراطهم على أنفسهم أنه إن أجابهم عما سألوه آمنوا به، ورجوعهم عن الشرط

- ‌ذكر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كتبه إلى يهود خيبر

- ‌ذكر ما قاله أحبار يهود فى قوله تعالى: (الم) *، و (المص)و (الر) *، و (المر)

- ‌ذكر شىء من مقالات أحبار يهود، وما أنزل من القرآن فى ذلك

- ‌ذكر ما ألقاه شأس بن قيس اليهودىّ بين الأوس والخزرج من الفتنة، ورجوعهم إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما تكلم به يهود فى شأن من أسلم منهم وما أنزل الله تعالى فى ذلك

- ‌ذكر قصة الرّجم

- ‌ذكر ما ورد من أن يهود سحروا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الكلام على مشكل حديث السّحر

- ‌ذكر خبر الشاة التى سمّ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الحوادث بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة النبوية على حكم السنين؛ من السنة الأولى إلى السنة العاشرة خلا ما استثنيناه، وقدّمناه

- ‌حوادث السنة الأولى

- ‌حوادث السنة الثانية

- ‌ذكر صرف القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة وما تكلم به اليهود وما أنزل الله تعالى فى ذلك من القرآن

- ‌ذكر خبر الأذان

- ‌حوادث السنة الثالثة

- ‌حوادث السنة الرابعة

- ‌ذكر نزول الحجاب على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حوادث السنة الخامسة

- ‌ذكر حديث الإفك وما تكلم به من تكلم من المنافقين وغيرهم فيه وما أنزله الله تعالى من براءة عائشة، وفضل أبيها رضوان الله عليهما

- ‌ذكر خبر التيمم

- ‌حوادث السنة السادسة

- ‌ذكر هجرة أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط، وما أنزل الله تعالى فى هجرة النساء

- ‌[حوادث السنة السابعة

- ‌حوادث السنة الثامنة

- ‌ذكر اتخاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر وخطبته عليه

- ‌ذكر إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة

- ‌حوادث السنة التاسعة

- ‌ذكر خبر مسجد الضرار وهدمه ومن اتخذه من المنافقين

- ‌ذكر إسلام كعب بن زهير بن أبى سلمى وامتداحه رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر حج أبى بكر الصدّيق رضى الله عنه بالناس وأذان علىّ رضى الله عنه بسورة براءة

- ‌حوادث السنة العاشرة

- ‌صورة ما ورد بآخر الجزء الرابع عشر فى الأصل الثانى المرموز له بحرف (ا)

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌ذكر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة ومن هاجر إليها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلى «1» ] مدحها بتلك الكلمتين؛ ليخلطوا تلاوة النبىّ صلى الله عليه وسلم ويشغبوا عليه على عادتهم، وقولهم:(لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)

«2» ، ونسب هذا الفعل إلى الشيطان لحمله لهم عليه، وأشاعوا ذلك وأذاعوه، وأنّ النبىّ صلى الله عليه وسلم حزن لذلك من كذبهم وافترائهم عليه، فسلّاه الله تعالى بقوله:

(وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ) *

«3» الآية، وبين للناس الحقّ من ذلك من الباطل، وحفظ القرآن وأحكم آياته، ودفع ما لبّس به العدوّ؛ كما ضمنه الله تعالى من قوله:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ)

«4» الآية، هذا ما ورد فى الجواب عن هذا الحديث.

فلنرجع إلى تتمة أخباره وسيره صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.

‌ذكر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة ومن هاجر إليها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال الواقدىّ: لما قدم أصحاب النبىّ صلى الله عليه وسلم من الهجرة الأولى اشتدّ عليهم قومهم، ونيطت بهم عشائرهم، ولقوا منهم أذى شديدا، فأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الخروج إلى أرض الحبشة مرة ثانية، فقال عثمان بن عفان: يا رسول الله؛ فهجرتنا الأولى، وهذه الآخرة إلى النجاشىّ ولست معنا، فقال صلى الله عليه وسلم: أنتم مهاجرون إلى الله وإلىّ، لكم هاتان الهجرتان جميعا، قال عثمان: فحسبنا يا رسول الله.

قال ابن سعد: وكان عدّة من خرج فى هذه الهجرة من الرجال ثلاثة وثمانون ومن النساء إحدى عشرة امرأة قرشية، وسبع غرائب. وقد عدّهم أبو محمد عبد الملك بن هشام حسبما رواه عن محمد بن إسحاق بن يسار- رحمهم الله تعالى-

ص: 241

فلم يزد على ذلك. وأورد أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمرىّ رحمه الله فى كتاب (الاستيعاب) ؛ فى تراجم جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم؛ أنهم ممن هاجروا إلى أرض الحبشة ممن لم يذكرهم ابن هشام، نحن نذكرهم إن شاء الله تعالى وننبّه عليهم.

قال ابن هشام: كان منهم من بنى هاشم بن عبد مناف، جعفر بن أبى طالب معه امرأته أسماء بنت عميس «1» ولدت بأرض الحبشة عبد الله بن جعفر، ومن بنى أميّة بن عبد شمس عثمان بن عفان رضى الله عنه، معه امرأته رقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمرو بن سعيد بن العاص بن أميّة، معه امرأته فاطمة بنت صفوان، وأخوه خالد بن سعيد، معه امرأته أمينة بنت خلف بن أسعد الخزاعية، ويقال فيها همينة، ولدت بأرض الحبشة سعد»

بن خالد، وآمنة بنت خالد.

ومن حلفائهم من بنى أسد بن خزيمة عبد الله بن جحش بن رئاب؛ وأخوه عبيد الله ابن جحش، معه امرأته أم حبيبة بنت أبى سفيان بن حرب. وذكر أبو عمر فى ترجمة عبد الله بن جحش أنه هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه أبى أحمد وعبد الله، فعلى هذا يكون أبو أحمد ممن هاجر إلى الحبشة؛ واسمه عبد بن جحش، وكان أعمى، وعدّ أيضا محمد بن عبد الله بن جحش أنه هاجر مع أبيه وكان صغيرا.

قال ابن هشام: وقيس بن عبد الله رجل من بنى أسد بن خزيمة، معه امرأته بركة بنت يسار [مولاة «3» ] أبى سفيان بن حرب، ومعيقيب بن أبى فاطمة؛ [وهؤلاء «4» ] آل سعيد بن العاص.

ص: 242

ومن بنى عبد شمس بن عبد مناف أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.

قال أبو عمر: معه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، ولدت له هناك محمد بن أبى حذيفة. قال ابن هشام: وأبو موسى الأشعرىّ واسمه عبد الله ابن قيس. قال أبو عمر فى ترجمة عبد الله بن قيس: الصحيح «1» أن أبا موسى رجع بعد قدومه مكة، ومحالفته من حالف من بنى عبد شمس إلى بلاد قومه، فأقام بها حتى قدم مع الأشعريين نحو خمسين رجلا فى سفينة، فألقتهم الريح إلى النجاشى بأرض الحبشة فوافقوا خروج جعفر وأصحابه منها، فأتوا معهم، وقدمت السفينتان معا: سفينة الأشعريين، وسفينة جعفر وأصحابه. والله تعالى أعلم بالصواب.

ومن بنى نوفل بن عبد مناف: عتبة بن غزوان حليف لهم من بنى مازن؛ ومن بنى زمعة بن ربيعة وعمرو بن أمية بن الحارث مات بالحبشة.

قال أبو عمر بن عبد البر فى ترجمة خالد بن حزام بن خويلد بن أسد «2» : إنه هاجر إلى أرض الحبشة فى المرّة الثانية، فنهشته حيّة، فمات فى الطريق قبل وصوله.

والله المستعان وإليه المردّ.

ومن بنى عبد [الدار «3» ] بن قصىّ مصعب: بن عمير بن هاشم بن عبد مناف ابن عبد الدار، وسويبط «4» بن سعد بن حريملة «5» بن مالك بن عميلة بن السباق ابن عبد الدار، وجهم بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد الدار معه امرأته [أمّ «6» ] حرملة بنت عبد بن الأسود الخزاعية- ويقال: حريملة- وابناه عمرو بن جهم، وخزيمة بن جهم؛ وأبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف؛

ص: 243

ابن عبد الدار بن قصى أخو مصعب، وفراس بن النضر بن الحارث بن علقمة ابن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار. وقال أبو عمر فى ترجمة أبى بكر «1» : مولى لبنى عبد الدار؛ قال يقال: إنه من الأزد كان ممن عذب فى الله فلم يزل كذلك حتى كانت الهجرة الثانية مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن بنى زهرة بن كلاب عبد الرحمن بن عوف، وعامر بن أبى وقّاص، وأبو وقاص مالك بن وهيب، والمطلب بن أزهر بن عبد عوف، معه امرأته رملة بنت أبى عوف، ولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن المطلب. قال أبو عمر بن عبد البر:

وطليب بن أزهر بن عبد عوف وأخوه المطلب، هاجر مع أخيه إلى أرض الحبشة وبها ماتا جميعا.

قال ابن هشام: ومن حلفائهم من هذيل: عبد الله بن مسعود، وأخوه عتبة بن مسعود.

ومن بهراء المقداد بن عمرو بن ثعلبة، وكان يقال له: المقداد بن الأسود ابن عبد يغوث بن عبد مناف بن زهرة، وذلك أنه كان تبنّاه فى الجاهلية وحالفه.

حكاه ابن إسحاق.

ومن بنى تميم بن مرّة الحارث بن خالد بن صخر، معه امرأته ريطة بنت الحارث ابن جبيلة، ولدت له بأرض الحبشة موسى بن الحارث، وزينب بنت الحارث، وفاطمة بنت الحارث «2» ، وعمرو بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.

ومن بنى مخزوم أبو سلمة بن عبد الله بن عبد الأسد بن هلال، معه امرأته أم سلمة هند بنت أبى أمية بن المغيرة، ولدت له بأرض الحبشة زينب، وشماسا واسمه عثمان بن عثمان بن الشريد، وهبّار بن سفيان بن عبد الأسد، وأخوه عبد الله بن سفيان، وهشام بن أبى حذيفة بن المغيرة، وسلمة بن هشام بن المغيرة

ص: 244

وعيّاش بن أبى ربيعة بن المغيرة. ومن حلفائهم معتّب بن عوف بن عامر- وهو الذى يقال له عيهامة- ونسبه أبو عمر فقال: معتب بن عوف بن عمر بن الفضل ابن عفيف بن كليب بن حبشية. قال ابن هشام، ويقال: حبشية بن سلول، وهو الذى يقال له: معتب بن حمراء، وعمّار بن ياسر. ذكره أبو عمر، وشك فيه ابن هشام.

ومن بنى جمح عثمان بن مظعون، وابنه السائب بن عثمان، وأخواه قدامة وعبد الله ابنا مظعون. قال أبو عمر: والسائب بن مظعون ممن هاجر إلى أرض الحبشة، وهو أخو عثمان لأبويه، حكاه عن العدوى. قال ابن هشام: وحاطب ابن الحرث بن معمر، معه امرأته فاطمة بنت المجلّل بن عبد الله، وابناه محمد والحارث، وقيل ولدا هناك، وأخوه حطاب «1» بن الحارث، معه امرأته فكيهة بنت يسار، وقيل: ولدت له ابنه محمدا هناك؛ وسفيان بن معمر بن حبيب معه ابناه: جابر وجنادة، ومعه امرأته أمهما حسنة، وابنها شرحبيل بن حسنة، وهو شرحبيل بن عبد الله أحد بنى الغوث بن مرّ، وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب:

هو شرحبيل بن عبد الله من بنى جمح، وعثمان بن ربيعة بن أهبان بن وهب ابن حذافة بن جمح. قال الواقدى: ونبيه بن عثمان بن ربيعة. والله أعلم.

ومن بنى سهم بن عمرو بن هصيص: خنيس بن حذافة، وعبد الله ابن الحارث، وهشام بن العاص بن وائل، وقيس بن حذافة، وأبو قيس بن الحارث ابن قيس، وعبد الله بن حذافة بن قيس، والحارث بن الحارث بن قيس، ومعمر ابن الحارث بن قيس، وبشر بن الحارث بن قيس، وأخ له من أمّه من بنى تميم، يقال له: سعيد بن عمرو، وسعيد بن الحارث بن قيس، والسائب

ص: 245

ابن الحارث بن قيس. وقال أبو عمر: وتميم بن الحارث بن قيس، والحارث ابن قيس بن عدىّ، وهو والد بشر والحارث، وعمير بن رئاب بن حذيفة، ومحمية ابن جزء «1» حليف لهم من زبيد.

ومن بنى عدىّ بن كعب معمر بن عبد الله بن نضلة، وعروة بن عبد العزّى، وعدى بن نضلة وابنه النعمان، فمات عدىّ بالحبشة، فورثه ابنه النعمان، وهو أول وارث فى الإسلام، وعامر بن ربيعة حليف لآل الخطاب، معه امرأته ليلى بنت أبى حثمة.

ومن بنى عامر بن لؤى أبو سبرة بن أبى رهم بن عبد العزّى معه امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو، وعبد الله بن مخرمة بن عبد العزى، وعبد الله بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس، وسليط بن عمرو بن عبد شمس، وأخوه السكران بن عمرو، معه امرأته سودة بنت زمعة، ومالك بن ربيعة بن قيس معه امرأته عمرة بنت السعدىّ، وأبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس، وسعد بن خولة حليف لهم من اليمن.

ومن بنى الحارث بن فهر أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح، وسهيل بن وهب وهو ابن بيضاء، وعمرو بن أبى سرح بن ربيعة، وعياض بن زهير بن أبى شداد، وعمرو بن الحارث بن زهير، وعثمان بن عبد غنم بن زهير، وسعد بن عبد قيس ابن لقيط بن عامر، والحارث بن عبد قيس بن لقيط. وقال أبو عمر بن عبد البر:

إن عبد الله بن عرفطة بن عدىّ بن أمية بن خدارة بن عوف بن النجار بن الخزرج الأنصارىّ هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر بن أبى طالب، وهو حليف لبنى الحارث بن الخزرج، وذكره ابن منده «2» أيضا فجميع من هاجر على هذا الحكم

ص: 246