الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأحائم «1» ، إنه لمن نجل هاشم، من معشر أكارم، يبعث بالملاحم، وقتل كلّ ظالم؛ ثم قال: هذا هو البيان، أخبرنى به رئيس الجانّ؛ ثم قال: الله أكبر، جاء الحق وظهر، وانقطع عن الجنّ الخبر؛ ثم سكت «2» فأغمى عليه، فما أفاق إلا بعد ثلاث «3» فقال: لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لقد نطق عن مثل نبوّة، وإنه ليبعث يوم القيامة أمة وحده» . والله أعلم.
ومنه ما روى أن سفيان بن مجاشع بن دارم احتمل ديات دماء كانت من قومه
،
فخرج يستعين فيها، فدفع إلى حىّ من تميم، فإذاهم مجتمعون إلى كاهنة تقول:
«العزيز من والاه، والذّليل من خالاه، والموفور من مالاه، والموتور من عاداه» ؛ قال سفيان: من تذكرين لله أبوك؟ فقالت: «صاحب حلّ وحرم، وهدى وعلم وبطش وحلم، وحرب وسلم، رأس رءوس، ورائض يموس «4» ، وماحى بوس، وماهد وعوس، «وناعش منعوس «5» » ؛ قال سفيان: من هو لله أبوك؟ قالت: «نبىّ مؤيدّ، قد آن حين يوجد، ودنا أو ان يولد، يبعث إلى الأحمر والأسود، بكتاب لا يفنّد، اسمه محمد» ؛ قال سفيان: لله أبوك، أعربىّ هو أم عجمىّ؟ قالت:«أما والسماء ذات العنان، والشجر ذات الأفنان، إنه لمن معدّ بن عدنان، فقدك يا سفيان» ؛ فأمسك سفيان عن سؤالها، ثم إن سفيان ولد له غلام فسماه محمدا لما رجاه من أن يكون النبىّ الموصوف.
ومنه ما روى أن عمرو بن معديكرب عوتب على ارتداده عن الإسلام
فقال: والله ما هو إلا الشّقاء، ولقد علمت أن محمدا رسول الله قبل أن يوحى إليه، قيل: كيف كان ذلك يا أبا ثور؟ قال: حدث بين بنى زبيد تناجش وتظالم، ونما