المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر مراضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخوته من الرضاعة، وما ظهر من معجزاته فى زمن رضاعه وحال طفوليته صلى الله عليه وسلم - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ١٦

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء السادس عشر

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌القسم الخامس من الفن الخامس فى أخبار الملّة الإسلاميّة

- ‌الباب الأوّل من القسم الخامس من الفن الخامس فى سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ولنبدأ بذكر نسبه الطاهر صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أمهات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر نبذة من أخبار آباء رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن بعده إلى أبيه عبد الله بن عبد المطّلب

- ‌أمّا عدنان

- ‌وأمّا معدّ بن عدنان

- ‌وأمّا نزار بن معدّ

- ‌وأما مضر بن نزار

- ‌وأما الياس بن مضر

- ‌وأما مدركة بن الياس

- ‌وأما خزيمة بن مدركة

- ‌أما كنانة بن خزيمة

- ‌وأما النّضر بن كنانة

- ‌وأما مالك بن النّضر

- ‌وأما فهر بن مالك

- ‌وأما غالب بن فهر

- ‌وأما لؤىّ بن غالب

- ‌وأما مرّة بن كعب

- ‌وأما قصىّ بن كلاب

- ‌ذكر خبر انتزاع قصىّ البيت ومكّة من خزاعة ومن ولى البيت بعد إسماعيل عليه السلام إلى أن انتزعه قصىّ بن كلاب

- ‌ذكر ولاية هاشم الرّفادة والسّقاية

- ‌ذكر أخبار عبد المطلب بن هاشم

- ‌ذكر ما قيل فى سبب تسميته وكنيته

- ‌ذكر حفر عبد المطّلب زمزم وما وجد فيها

- ‌ذكر نذر عبد المطّلب نحر ابنه وخروج القداح على عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفدائه

- ‌ذكر زواج عبد الله بن عبد المطّلب آمنة بنت وهب أمّ النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر خبر المرأة التى عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطّلب وما أبدته من سبب ذلك

- ‌ذكر حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأته، وما قيل لها

- ‌ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطّلب

- ‌ذكر مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكناه

- ‌ذكر ما جاء فى تسميته صلى الله عليه وسلم محمدا وأحمد ومن تسمّى بمحمد قبله صلى الله عليه وسلم من العرب، واشتقاق ذلك

- ‌ومن أسمائه فى الكتب المنزلة صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن اسمائه ونعوته عليه السلام التى جرت على ألسنة أئمّة الأمّة

- ‌ذكر مراضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخوته من الرّضاعة، وما ظهر من معجزاته فى زمن رضاعه وحال طفوليته صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر وفاة آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر كفالة عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام مع عمّه أبى طالب، وخبر بحيرا الراهب

- ‌ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف الفضول

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام المرة الثانية فى التجارة وحديث نسطور

- ‌ذكر تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد

- ‌ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه وسلم هدم الكعبة وبناءها

- ‌ذكر اختلاف قريش فى رفع الرّكن وتراضيهم بالنبى صلى الله عليه وسلم وخبر النجدىّ

- ‌ذكر المبشّرات برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مولده ومبعثه وبعد ذلك

- ‌فأما ما جاءت به الكتب المنزلة من الله تعالى

- ‌فأما ما جاء فى القرآن العزيز

- ‌وأما ما جاء فى كتب الله السالفة

- ‌فأما ما اتفقوا عليه مما جاء فى التوراة وترجموه بالعربية ورضوا ترجمته

- ‌وأما ما اتفقوا عليه، ورضوا ترجمته مما فى الإنجيل

- ‌وأما ما جاء فى زبور داود عليه السلام ممّا ترجمه أهل الكتاب

- ‌ومن كتاب شمعون عليه السلام ممّا ترجموه ورضوا ترجمته

- ‌وممّا نقل من كلام خيقوق

- ‌ومما وجد بخط موسى بن عمران عليه السلام

- ‌وأما ما كتمه أهل الكتاب ممّا فيه صريح ذكر النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ما جاء عن كعب الأحبار رحمه الله

- ‌وأما من بشّر به صلى الله عليه وسلم من أهل الكتابين ممّن لم يسلم ظاهرا

- ‌فأما من بشّر به وأخبر بنبوّته وصفته صلى الله عليه وسلم قبل مولده

- ‌فمن ذلك ما حكاه ابن إسحاق فى خبر تبّع الأوّل

- ‌ومن ذلك خبر سلمان الفارسىّ

- ‌وأما من بشّر به عند مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌فمن ذلك ما روى أن يهوديا قال لعبد المطّلب جدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ومنه ما روى أن حسّان بن ثابت قال:

- ‌وأما من بشّر به صلى الله عليه بعد مولده فى حال طفوليته وحداثة سنه

- ‌فمن ذلك خبر سيف بن ذى يزن

- ‌ومن ذلك رؤيا رقيقة بنت أبى صيفىّ

- ‌وأما من بشّر به صلى الله عليه وسلم قبيل مبعثه

- ‌وأما من ذكر صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مبعثه ورؤيته له

- ‌وأما من أظهر صحفا كانت عنده فيها صريح ذكره صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما من أظهر تمثال صورته صلى الله عليه وسلم وصور بعض أصحابه رضى الله عنهم

- ‌وأما من بشّر به صلى الله عليه وسلم من كهّان العرب

- ‌فمن بشائر الكهّان رؤيا ربيعة بن نصر وتأويل سطيح وشقّ لها

- ‌ومن ذلك ما روى أن مرثد بن عبد كلال قفل من غزاة غزاها بغنائم عظيمة

- ‌ومن ذلك ما روى عن لهيب بن مالك اللهبىّ أنه قال:

- ‌ومنه ما روى أن سفيان بن مجاشع بن دارم احتمل ديات دماء كانت من قومه

- ‌ومنه ما روى أن عمرو بن معديكرب عوتب على ارتداده عن الإسلام

- ‌وأما من بشّر به عليه الصلاة والسلام من الجانّ

- ‌فمن ذلك ما روى عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما فى سبب إسلام عمر

- ‌ومنه خبر مازن الطائى فى سبب إسلامه

- ‌ومنه ما روى عن جبير بن مطعم عن أبيه قال:

- ‌ومنه ما روى عن عبد الله بن ساعدة الهذلى أنه قال:

- ‌ذكر مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بدئ به من النبوّة

- ‌ذكر فترة الوحى عن النبىّ صلى الله عليه وسلم وما أنزل بعد فترته

- ‌ذكر فرض الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أوّل من أسلم وآمن بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وصدّق بما جاء به من عند الله

- ‌وأما إسلام علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه

- ‌ذكر من أسلم بدعاء أبى بكر الصدّيق- رضوان الله عليهم

- ‌ذكر تسمية من كانت لهم سابقة فى الإسلام من العرب من غير قريش

- ‌ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام

- ‌ذكر أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين جاهروا بالعداوة

- ‌ذكر دخول قريش على أبى طالب فى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان بينهم من المحاورات

- ‌ذكر تحزّب قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذاهم له ولأصحابه

- ‌ذكر إسلام حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر مشى عتبة بن ربيعة، والوليد بن المغيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسماعهما القرآن، واعترافهما أنه لا يشبه شيئا من كلامهم، وما أشار [به] عتبة على أشراف قريش فى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر اجتماع أشراف قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر قصّة أبى جهل فى الحجر الذى قصد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم به، وما شاهده من حماية الله تعالى لنبيّه، وكفايته إيّاه ورجوعه إلى قومه وإخبارهم بما شاهد

- ‌ذكر خبر النّضر بن الحارث، وما قال لقريش، وإرسالهم إيّاه إلى يثرب إلى أحبار يهود وعقبة بن أبى معيط وما عادا به

- ‌ذكر ما اشتملت عليه سورة الكهف ممّا سألوه عنه

- ‌ذكر ما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن فيما سأله قومه لأنفسهم من تسيير الجبال، وتقطّع الأرض وبعث من مضى من آبائهم من الموتى، وما سألوه لنفسه، وما قالوه له بعد ذلك

- ‌ذكر ما كان من عناد قريش بعد ذلك وعقودهم

- ‌ذكر أوّل من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما نال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى قريش وعذابهم ليفتنوهم عن دينهم

- ‌ذكر هجرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة، وهى الهجرة الأولى

- ‌ذكر رجوع أهل هذه الهجرة إلى مكّة، وما قيل فى سبب رجوعهم

- ‌ذكر ما ورد فى توهين هذا الحديث والكلام عليه فى التوهين والتسليم

- ‌ذكر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة ومن هاجر إليها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر إرسال قريش إلى النجاشىّ فى شأن من هاجر إلى الحبشة، وطلبهم منه وإسلامه

- ‌ذكر إسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه

- ‌ذكر تعاقد قريش على بنى هاشم وبنى المطلب وانحياز بنى هاشم وبنى المطلب إلى أبى طالب ودخولهم فى شعبه

- ‌ذكر من عاد من أرض الحبشة ممن هاجر إليها، وكيف دخلوا مكة

- ‌ذكر من قدم من أرض الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر، ومن قدم بعد ذلك ومن هلك منهم هناك

- ‌وهلك بأرض الحبشة ممن هاجر إليها ثمانية، وهم:

- ‌ذكر من أنزل فيه القرآن من مشركى قريش وما أنزل فيهم

- ‌ذكر خروج أبى بكر الصدّيق رضى الله عنه إلى الهجرة وعوده، وجواره وردّه الجوار

- ‌ذكر وفاة أبى طالب بن عبد المطلب عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشى أشراف قريش إليه فى مرضه، وما قالوه وأنزل فيهم

- ‌ذكر وفاة خديجة بنت خويلد زوج النبىّ صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنها

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وعوده إلى مكة

- ‌ذكر خبر الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى البيت المقدس، وخبر المعراج به صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر من قال: إن الإسراء كان بالجسد وفى اليقظة

- ‌ذكر ما ورد فى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ربّه تبارك وتعالى، ومناجاته له، وكلامه ودنوّه وقربه من ربّه عز وجل، ومن جوّز ذلك ومن منعه، وما قيل فى مشكل حديث الدّنوّ والقرب

- ‌ذكر ما كان بعد الإسراء من إنكار قريش لذلك وما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، من وصفه لهم البيت المقدّس، وإخباره لهم بخبر عيرهم، وارتداد من ارتدّ

- ‌ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قبائل العرب فى المواسم

- ‌ذكر خبر مفروق بن عمرو وأصحابه وما أجابوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دعائه قبائل العرب

- ‌ذكر بيعة العقبة الأولى

- ‌ذكر بيعة العقبة الثانية (وقد ترجم عليها بعضهم بالأولى)

- ‌ذكر بيعة العقبة الثالثة وهم السبعون (وترجم عليها ابن سعد بالثانية)

- ‌ذكر تسمية من شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أوّل آية أنزلت فى القتال

- ‌ذكر أوّل من هاجر من مكة إلى المدينة

- ‌ذكر اجتماع قريش فى دار الندوة، وتشاورهم فى شأن النبى صلى الله عليه وسلم، واتفاقهم على قتله، وحماية الله تعالى له، وخبر الشيخ النجدىّ، وهو إبليس، خزاه الله

- ‌ذكر ابتداء هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر رضى الله عنه

- ‌ذكر خبر الغار وما قيل فيه

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر رضى الله عنه من الغار، وتوجههما إلى المدينة، وما كان من أمر سراقة بن مالك، وأم معبد وغير ذلك إلى أن انتهيا إلى المدينة

- ‌ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر رضى الله عنه إلى المدينة

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قباء وتحوله إلى المدينة، وصلاته الجمعة، ونزوله على أبى أيوب خالد بن زيد

- ‌ذكر بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيوته بالمدينة

- ‌ذكر بناء المسجد الذى أسّس على التقوى وهو مسجد قباء

- ‌ذكر ما أصاب المهاجرين من حمّى المدينة، ودعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم

- ‌ذكر مؤاخاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار

- ‌ذكر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أمر بكتبه بين المهاجرين والأنصار، وموادعة يهود، وإقرارهم على دينهم، وما اشترطه فيه عليهم ولهم

- ‌ذكر أخبار المنافقين من الأوس والخزرج وما أنزل فيهم من القرآن

- ‌ومن المنافقين من أحبار يهود

- ‌ذكر شىء من أخبار يهود الذين نصبوا العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أنزل فيهم من القرآن

- ‌ذكر سؤال أحبار يهود رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتراطهم على أنفسهم أنه إن أجابهم عما سألوه آمنوا به، ورجوعهم عن الشرط

- ‌ذكر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كتبه إلى يهود خيبر

- ‌ذكر ما قاله أحبار يهود فى قوله تعالى: (الم) *، و (المص)و (الر) *، و (المر)

- ‌ذكر شىء من مقالات أحبار يهود، وما أنزل من القرآن فى ذلك

- ‌ذكر ما ألقاه شأس بن قيس اليهودىّ بين الأوس والخزرج من الفتنة، ورجوعهم إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما تكلم به يهود فى شأن من أسلم منهم وما أنزل الله تعالى فى ذلك

- ‌ذكر قصة الرّجم

- ‌ذكر ما ورد من أن يهود سحروا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الكلام على مشكل حديث السّحر

- ‌ذكر خبر الشاة التى سمّ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الحوادث بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة النبوية على حكم السنين؛ من السنة الأولى إلى السنة العاشرة خلا ما استثنيناه، وقدّمناه

- ‌حوادث السنة الأولى

- ‌حوادث السنة الثانية

- ‌ذكر صرف القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة وما تكلم به اليهود وما أنزل الله تعالى فى ذلك من القرآن

- ‌ذكر خبر الأذان

- ‌حوادث السنة الثالثة

- ‌حوادث السنة الرابعة

- ‌ذكر نزول الحجاب على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حوادث السنة الخامسة

- ‌ذكر حديث الإفك وما تكلم به من تكلم من المنافقين وغيرهم فيه وما أنزله الله تعالى من براءة عائشة، وفضل أبيها رضوان الله عليهما

- ‌ذكر خبر التيمم

- ‌حوادث السنة السادسة

- ‌ذكر هجرة أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط، وما أنزل الله تعالى فى هجرة النساء

- ‌[حوادث السنة السابعة

- ‌حوادث السنة الثامنة

- ‌ذكر اتخاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر وخطبته عليه

- ‌ذكر إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة

- ‌حوادث السنة التاسعة

- ‌ذكر خبر مسجد الضرار وهدمه ومن اتخذه من المنافقين

- ‌ذكر إسلام كعب بن زهير بن أبى سلمى وامتداحه رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر حج أبى بكر الصدّيق رضى الله عنه بالناس وأذان علىّ رضى الله عنه بسورة براءة

- ‌حوادث السنة العاشرة

- ‌صورة ما ورد بآخر الجزء الرابع عشر فى الأصل الثانى المرموز له بحرف (ا)

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌ذكر مراضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخوته من الرضاعة، وما ظهر من معجزاته فى زمن رضاعه وحال طفوليته صلى الله عليه وسلم

قالوا: ومعنى صاحب القضيب: السّيف، وقع ذلك مفسّرا فى الإنجيل؛ قال: معه قضيب من حديد يقاتل به، وأمّته كذلك «1» ؛ وأما الهراوة التى وصف بها، فهى فى اللّغة العصا، ولعلها القضيب الممشوق الذى انتقل إلى الخلفاء «2» ؛ وأما صاحب التاج، فالمراد به العمامة، ولم تكن حينئذ إلا للعرب.

وكانت كنيته المشهورة أبا القاسم، وعن أنس أنه لما ولد له إبراهيم، جاءه جبريل فقال: السلام عليك يأبا إبراهيم «3» .

‌ذكر مراضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخوته من الرّضاعة، وما ظهر من معجزاته فى زمن رضاعه وحال طفوليته صلى الله عليه وسلم

قال محمد بن عمر بن واقد الأسلمى: أوّل من أرضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثويبة «4» ، وهى جارية أبى لهب، أرضعته بلبن ابنها مسروح «5» أياما قبل أن تقدم حليمة السّعدية، وكانت قد أرضعت قبله عمه حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الله بن عبد الأسد المخزومى؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلها وهو بمكّة، وكانت خديجة تكرمها وهى يومئذ مملوكة، وطلبت إلى أبى لهب أن تبتاعها منه لتعتقها فأبى أبو لهب، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أعتقها أبو لهب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إليها

ص: 80

بصلة وكسوة، حتى جاء خبرها أنها قد ماتت سنة سبع عند مرجعه من خيبر، فقال:

ما فعل ابنها مسروح؟ فقيل: مات قبلها ولم يبق من قرابتها أحد.

ثم أرضعته حليمة بنت أبى ذؤيب، وأبو ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة «1» ، ابن جابر بن رزام بن ناصرة «2» بن فصيّة «3» بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان «4» بن مضر؛ واسم أبيه الذى أرضعه «5» : الحارث بن عبد العزّى بن رفاعة بن ملّان بن ناصرة؛ ويقال هلال «6» بن ناصرة بن فصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن.

وإخوته من الرضاعة منها: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وحذافة «7» بنت الحارث وهى الشّيماء «8» ، وكانت الشّيماء تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمها.

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق «9» كانت حليمة بنت أبى ذؤيب تحدّث أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها ترضعه فى نسوة من بنى سعد بن بكر تلتمس الرّضعاء

ص: 81

قال الواقدى: إنهن كنّ عشرا، قالت: فى سنة شهباء «1» لم تبق شيئا «2» ، فخرجت على أتان.

لى قمراء «3» معنا شارف «4» لنا، والله ما تبصّ «5» بقطرة، وما تنام لنا ليلتنا أجمع مع صبيّنا الذى معى «6» من بكائه من الجوع، ما فى ثديىّ ما يغنيه، وما فى شارفنا ما يغذّيه، ولكنا نرجو «7» الغيث والفرج، فخرجت على أتانى تلك، فلقد أذمّت «8» بالرّكب حتى شقّ ذلك عليهم ضعفا وعجفا «9» حتى قدمنا مكة، فما منّا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه إذا قيل لها إنه يتيم، وذلك أنا كنا «10» نرجو المعروف من أبى الصّبىّ؛ فكنا نقول: يتيم، ما عسى أن تصنع أمّه وجدّه؟ فما بقيت امرأة قدمت معى إلا أخذت رضيعا غيرى، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى: والله إنى لأكره أن أرجع من بين صواحبى ولم آخذ رضيعا، والله لأذهبنّ «11» إلى ذلك اليتيم فلآخذنّه؛ قال: لا عليك أن تفعلى، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة. قالت «12» : فذهبت إليه فأخذته، وما حملنى على أخذه إلا أنى لم أجد غيره؛ فلما أخذته رجعت به إلى رحلى، فلما وضعته فى حجرى، أقبل عليه ثدياى بما شاء الله من لبن، فشرب حتى روى، وشرب معه

ص: 82

أخوه حتى روى، ثم ناما، وما كنا ننام معه قبل ذلك، وقام زوجى إلى شارفنا تلك فإذا بها حافل، فحلب منها ما شرب وشربت، حتى انتهينا ريّا وشبعا، فبتنا بخير ليلة.

قالت: يقول صاحبى حين أصبحنا: تعلمى والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة، قالت: قلت والله إنى لأرجو ذلك، قالت: ثم خرجنا فركبت أتانى وحملته عليها معى، فو الله لقطعت بالرّكب ما يقدر عليها شىء «1» من حمرهم، حتى إن صواحبى ليقلن لى: ويحك يا بنت أبى ذؤيب [ويحك «2» ] ! اربعى «3» علينا. أليست هذه أتانك التى كنت خرجت عليها؟ فأقول لهن: بلى والله! إنها لهى هى، فيقلن: والله إن لها لشأنا. قالت: ثم قدمنا منازلنا من بلاد بنى سعد، وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها، فكانت غنمى تروح على حين قدمنا به معنا شباعا لبّنا، فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان قطرة لبن وما يجدها «4» فى ضرع حتى كان الحاضر «5» من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم! اسرحوا حيث يسرح راعى بنت أبى ذؤيب، قالت: فلم نزل نتعرّف من الله الزيادة والخيرة حتى مضت سنتاه وفصلته، وكان يشبّ شبابا لا يشبه الغلمان، فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا «6» ، قالت: فقدمنا به على أمه ونحن أحرص شىء على مكثه فينا لما كنّا نرى من بركته، فكلّمنا أمّه. وقلت لها: لو تركت بنىّ عندى حتى يغلظ، فإنى أخشى عليه وباء مكة، قالت: فلم تزل «7» به حتى ردّته معنا فرجعنا به

ص: 83

فو الله إنه بعد مقدمنا بأشنهر مع أخيه لفى بهم «1» لنا خلف بيوتنا إذ أتانا أخوه يشتدّ «2» ، فقال لى ولأبيه: ذاك أخى القرشىّ قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقّا بطنه، فهما يسوطانه «3» ، قالت «4» : فخرجت أنا وأبوه نحوه، فوجدناه قائما منتقعا «5» وجهه، فالتزمته والتزمه أبوه، فقلنا: مالك يا بنىّ؟ قال:

جاءنى رجلان عليهما ثياب بيض، فأضجعانى فشقّا بطنى، فالتمسا فيه شيئا لا أدرى ما هو؟ قالت: فرجعنا إلى خبائنا، فقال لى أبوه: يا حليمة، لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب، فألحقيه بأهله قبل أن يظهر ذلك به، قالت: فاحتملناه فقدمنا به على أمّه، فقالت: ما أقدمك يا ظئر وقد كنت حريصة عليه وعلى مكثه عندك؟ فقلت: قد بلغ الله بابنى، وقضيت الذى علىّ، وتخوّفت الأحداث عليه، فأدّيته عليك «6» كما تحبيّن، قالت: ما هذا شأنك فاصدقينى خبرك! فلم تدعنى حتى أخبرتها؛ قالت: أفتخوّفت عليه الشيطان؟ قلت نعم. قالت كلّا والله! ما للشيطان عليه من سبيل، وإن لبنىّ لشأنا، أفلا أخبرك خبره؟ قلت: بلى! قالت: رأيت حين حملت به أنه خرج منّى نور أضاء له قصور بصرى «7» من من أرض الشام، ثم حملت به، فو الله ما رأيت من حمل قطّ كان أخفّ ولا أيسر منه، ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض، ورافع رأسه إلى السّماء؛ دعيه عنك وانطلقى راشدة.

هكذا نقل ابن هشام فى سيرته عن ابن إسحاق.

ص: 84

وقال محمد بن سعد فى كتابه المترجم بالطّبقات عن الواقدىّ: كان عمره يوم شقّ بطنه أربع سنين، وإن حليمة أتت به أمّه آمنة بنت وهب وأخبرتها خبره وقالت: إنا لا نردّه إلّا على جدع أنفنا؛ ثم رجعت به أيضا، فكان عندها سنة أو نحوها، لا تدعه يذهب مكانا بعيدا، ثم رأت غمامة تظلّه، إذا وقف وقفت، وإذا سار سارت، فأفزعها ذلك من أمره، فقدمت به إلى أمّه لتردّه وهو ابن خمس سنين، فأضلّها «1» فى الناس، فالتمسته فلم تجده، فأتت عبد المطّلب فأخبرته، فالتمسه فلم يجده، فقام عند الكعبة فقال:

لا همّ ردّ راكبى محمّدا

اردده ربّى واصطنع عندى يدا

أنت الذى جعلته لى عضدا

لا يبعد الدهر به فيبعدا

أنت الذى سمّيته محمّدا

قال ابن اسحاق «2» : يزعمون أنه وجده ورقة بن نوفل بن أسد ورجل آخر من قريش، فأتيا به عبد المطّلب، فقالا: هذا ابنك وجدناه بأعلى مكّة، فأخذه عبد المطلب فجعله على عنقه وهو يطوف بالكعبة يعوّذه ويدعو له، ثم أرسل به إلى أمّه آمنة.

وعن خالد بن معدان الكلاعىّ «3» : أنّ نفرا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قالوا له: يا رسول الله! أخبرنا عن نفسك، قال: نعم. أنا دعوة أبى إبراهيم، وبشرى عيسى «4» ورأت أمى حين حملت بى أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام، واسترضعت فى بنى سعد بن بكر، فبينما أنا مع أخ لى خلف بيوتنا نرعى بهما لنا، إذ أتانى رجلان

ص: 85

عليهما ثياب بيض بطست من ذهب مملوءة ثلجا، فأخذانى فشقّا بطنى، ثم استخرجا «1» قلبى فشقّاه، فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها، ثم غسلا بطنى وقلبى بذلك الثّلج حتى أنقياه، ثم قال أحدهما لصاحبه: زنه بعشرة من أمّته، فوزننى بهم فوزنتهم، ثم قال: زنه بمائة من أمّته، فوزننى بهم فوزنتهم، ثم قال: زنه بألف من أمّته، فوزننى بهم فوزنتهم، فقال: دعه عنك، فلو وزنته بأمّته لوزنها.

قال محمد بن إسحاق «2» : وحدّثنى بعض أهل العلم أن مما هاج أمّه السّعدية على ردّه إلى أمه، مع ما ذكرت لأمه مما أخبرتها عنه، أن نفرا من الحبشة نصارى رأوه معها حين رجعت به بعد فطامه، فنظروا إليه وسألوها عنه وقلّبوه ثم قالوا لها: لنأخذنّ هذا الغلام فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدنا، فإن هذا غلام كائن له شأن نحن نعرف أمره، فلم تكد تنفلت به منهم.

ونقل محمد بن سعد «3» : أن آمنة أمّ النبى صلى الله عليه وسلم لمّا دفعته لحليمة السعديّة قالت لها: احفظى ابنى، وأخبرتها بما رأت، فمرّ بها اليهود فقالت:

ألا تحدّثونى عن ابنى هذا؟ فإنّى حملته كذا، ووضعته كذا، ورأيت كذا، كما وصفت آمنة «4» ، فقال بعضهم لبعض: اقتلوه! ثم قالوا: أيتيم هو؟ فقالت: لا. هذا أبوه وأنا أمه، فقالوا: لو كان يتيما لقتلناه «5» ، قالت: فذهبت به.

وحضنته صلى الله عليه وسلم أمّ أيمن [بركة «6» ] الحبشيّة حتى كبر، فأعتقها وزوّجها زيد بن حارثة، فولدت له أسامة بن زيد؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ورثها من أبيه. والله أعلم.

ص: 86