الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الأوّل من القسم الخامس من الفن الخامس فى سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهى السيرة التى ظهرت آياتها، واشتهرت معجزاتها، وأشرقت أنوارها، وانتشرت أخبارها، وعمّت فضائلها، وطابت بكرها وأصائلها، وحسنت أوصافها، وكثر إنصافها، وجاءت فى ظلمة الضّلالة تتقّد، وما أنكر العدوّ فضائلها بل شهد:
وفضائل شهد العدوّ بفضلها
…
والفضل ما شهدت به الأعداء
تالله لقد عجز الواصفون عن وصفها، واعترف المادحون بالتقصير عن بلوغ اليسير من مدى مدحها:
وإذا أردت لك الثناء فما الّذى
…
- والله قد أثنى عليك- أقول
ولنبدأ بذكر نسبه الطاهر صلى الله عليه وسلم
،
وإن كنا قدّمناه مستوفى فى باب الأنساب «1» ، فلا غنية عن سرده ههنا.
هو أبو القاسم محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد الله، بن عبد المطّلب- واسم عبد المطّلب: شيبة الحمد- بن هاشم- واسم هاشم عمرو- بن عبد مناف-[واسمه «2» ] المغيرة- بن قصىّ- واسمه زيد- بن كلاب، بن مرّة، بن كعب، ابن لؤىّ، بن غالب، بن فهر. وإلى فهر جمّاع قريش، ومن كان فوق فهر فليس
هو بقرشىّ. وفهر هو ابن مالك، بن النّضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة- واسم مدركة «1» عامر- بن الياس، بن مضر، بن نزار، بن معدّ، بن عدنان.
روى عن ابن عباس، رضى الله عنهما، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انتسب لم يجاوز فى نسبه معدّ بن عدنان بن أدد، ثم يمسك ويقول:
«كذب النسّابون «2» » . قال الله عز وجل: (وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً «3» )
. قال ابن عباس: لو شاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه لعلمه.
وعن هشام بن محمد «4» قال: سمعت من يقول: «كان معدّ على عهد عيسى بن مريم عليه السلام» .
وقد تقدّم فى باب الأنساب، وهو الباب الرابع من القسم الأوّل من الفنّ الثانى من كتابنا «5» هذا، فى السفر الثانى من هذه النسخة، ما اختاره الشريف أبو البركات «6»
محمد بن أسعد بن على بن معمر الحسينىّ الجوّانىّ «7» النسابة
فى «مقدّمته «1» » بعد معدّ: بن عدنان، بن أدّ، بن أدد «2» ، بن اليسع، بن الهميسع، بن سلامان، بن نبت، بن حمل، بن قيذار، بن إسماعيل الذبيح، بن إبراهيم الخليل، صلى الله عليهم وسلم، ابن تارح، وهو آزر، بن ناحور «3» ، بن ساروغ، بن أرغو، ابن فالغ، بن عابر، وهو هود النبىّ عليه السلام وهو جمّاع قيس ويمن ونزار وخندف- بن شالخ، بن أرفحشذ، بن سام، بن نوح [النبىّ «4» ] عليه السلام، بن لمك، بن متّوشلخ، بن أخنوخ، وهو إدريس النبىّ عليه السلام، بن يارد، ابن مهلائيل بن قينان، بن أنوش، بن هبة الله شيث، بن أبى البشر آدم عليه السلام «5» .
هذا ما أورده الشريف الجوّانى قال: وعليه أكثر أئمة الأنساب.
وسنزيد إن شاء الله تعالى، فى أخبار آباء رسول الله صلى الله عليه وسلم، زيادة حسنة يحتاج إلى إيرادها من عدنان فمن بعده، تقف عليها «6» قريبا، إن شاء الله تعالى، بعد ذكرنا لأمهاته صلى الله عليه وسلم.